8، 36، 156 – هل تنتفض الارض فيهتز ما تحت امريكا و”الغرب الجماعي” بكليته!؟ / الياس فاخوري
8، 36، 156 – هي عدد الآيات، وعدد الكلمات، وعدد الحروف التي تشكل هزة عنيفة لبعض العقول وللقلوب الغافلة. هزة يشترك فيها الموضوع والمشهد والإيقاع اللفظي. انها صيحة قوية مزلزلة للأرض ومن عليها فما ان يستفيقوا حتى يواجههم الحساب والوزن والجزاء في بضع فقرات قصار:
“إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ
من منظمة التجارة العالمية والدولار إلى مجموعة بريكس (5 + 13) والعملة الوطنية .. ومن هيروشيما في اليابان الى شيآن (تشانغان) في الصين!
وماذا عما جاء في مقالي المشار اليه أعلاه عن الهحرة من منظمة التجارة العالمية والدولار إلى مجموعة بريكس (5 + 13) والعملة الوطنية .. ومن هيروشيما في اليابان الى شيآن (تشانغان) في الصين!؟ فهل تُعاد امريكا الى مبدأ مونرو (1823 )، بسياسة الأبواب المقفلة سيما وان دولاً بحجم السعودية مالياً وسياسياً تتجه للالتحاق بمجموعة “بريكس”!؟ من حقهم في السعودية وبلدان الخليج ان يناقشوا جدوى عقود من الارتباط الاستراتيجي الذي ربما سهّل لهم الاقتصاد الريعي ليبعدهم عن الصناعة والتكنولوجيا التي اعتمدها نمور جنوب شرق آسيا، مثلاً! وماذا عن اتفاق بكين بين السعودية وإيران؟
ثم كيف للهند بديموغرافيتها والتكنولوجيا ان تبقى حبيسة السياسات الأميركية التي ما فتئت تدفعها للعداء مع الصين التي ربما يفتح التعاون معها أبواب ونوافذ معالجة العديد من الفجوات الاقتصادية والاجتماعية حيث نرى الفقر يضغط بقوة على الايقاع السياسي، والفكري الايديولوجي للبلاد!؟ اما في باكستان، فماذا أثمرت عقود التبعية لواشنطن غير الكوارث والعثرات الاقتصادية، والتصدعات السياسية، والانقلابات العسكرية بادارة وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية!؟
يوماً بعد يوم، تدًكّنا مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام وحتى وسائط الإعلان بقنابل متتالية وصواريخ متوالية مثل:
حروب، معارك، صراعات، عدوان، اعتداء، هجوم، غارات، دمار، تدمير، كوارث، شغب، مجازر، مذابح، قتل، تقتيل، حرق، نهب، تصفية، تطهير، تَحْطِيم، حطام، تَخْرِيب، خراب، تَشْوِيه، تَكْسِير، تَلَف، هدم، تَهْديم، هلاك، إهلاك، دم، إِمَاتَة، إِبَادَة، إفناء، نُزُولٌ، سُقُوط، اِنْحِلاَل، إِنْخِفاضٌ، تَقْويض، خَسْفَ، دَكّ، هُبُوط، اضمحلال، خلل، تحلل، تفكك، اخفاق، تدهور، بلبلة، قلاقل، فوضى، فتنة، هيجان، تزعزع، غليان، جزع، إِسْتئْصَال، إِعْطاب،إِفْساد، انهيار، اضطراب – والقائمة تطول … وعليه سأكتفي بعنوانين اخباريين ظهرا متتابعين بأكثر من صحيفة وموقع:
– فرنسا: الدين العام يتجاوز عتبة الـ 3 تريليون يورو.. وديون مُتفاقمة واحتجاجات مُستمرّة وشُكوكٌ اقتصادية تلوح في الأفق.. هل تُواجه البلاد الانهيار؟
– السلطة الفلسطينية تنهار ولحظة إعلان الإفلاس اقتربت والرئيس عباس مصدوم.. خفايا وأسرار تتكشف لأول مرة ولغز في استقالات الموظفين الجماعية.. مصير مجهول ورام الله تستنجد قبل الغرق.. فهل اقتربت لحظة الانهيار؟
الدائم هو الله، ودائم هو الأردن العربي، ودائمة هي فلسطين .. وها هم الأردنيون و“حسّان” بصحبة “ذو الفقار”، و”سيف القدس” المسلول، و”ثأر الاحرار”، و”كتائب أحرار الجليل” و”كتيبة الرضوان”، و“قسماً قادرون وسنعبر”، و”جنينغراد” ف”جنيبلسغراد”، وفلسطين بحطّينها، ووحدة الساحات، ووحدة الجبهات .. ها هم العرب الاردنيون وها هي أيام سوريا والاردن وفلسطين، والمقاومة تهز العالمين!
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
التعليقات مغلقة.