شعوب اوربا الشرقية المتضرر الاول من دعم الغرب لاوكرانيا / كاظم نوري

458

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 23/2/2023 م …

الكره الغربي الايديولوجي البغيض  المتاصل في جذورالدول

 الاستعمارية  الغربية ضد الدول “الاشتراكية” ” الشيوعية” وشعويها  سابقا التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي عام 1991  وانضمت الى ” حلف “ناتو” العدواني  او الى الاتحاد الاوربي يتواصل حتى الان ومنذ  اللحظات الاولى التي هرولت فيها هذه الدول نحو اغراءات الغرب بشعاراته الكاذبة  كبديل واذا بها تتحول معظمها ان لم يكن جميعها الى دول خاوية” اقتصاديا” وان شعوبها توجهت الى عالم الغرب للبحث عن السعادة المغيبة  الموجودة في وسائل الاعلام فقط   او ” الاكذوبة” التي صدع بها الغرب الاستعماري رؤوس الشعوب.

 فكان  النزوح البولوني نحو بريطانيا  وبالملايين بحثا عن رغيف الخبز بينما تغدق سلطات وارسو  ملايين الدولارات من اجل استقبال عسكر الغرب واقامة القواعد العسكرية الامريكية  التي تكلف المليارات ووصل الحال ان تزايد بولونيا على بقية الدول من اجل استقبال المزيد من عسكر الولايات المتحدة ومعداتها التدميرية واقامة المختبرات  السرية التي تحظرها القوانين الدولية كتلك التي عثر عليها في اوكرانيا اثر ” العملية   العسكرية الروسية الخاصة ” والكل يتذكر كيف تبرعت حكومة بولونيا باستقبال مجموعات عسكرية امريكية كانت ترابط في قواعد بالمانيا سحبتها واشنطن  للضغط على بون التي كانت تصر على علاقاتها الاقتصادية خاصة في مجال الغاز  مع روسيا ليات خبر تفجيرانبوب غاز “السيل 2  الروسي الذي يمتد عبر بحر البلطيق الى المانيا  خلال الازمة الاوكرانية وتشير اصابع الاتهام الى  الاستخبارات الامريكية.

هنغاريا وبعد ان تضررت اقتصاديا  جراء انضمامها الى ” حلف ناتو” والاتحاد الاوربي ورفضها قوانين الاتحاد التي ينوي فرضها على الدول الاعضاء خاصة تلك التي تفسد المجتمعات  ربما تتصدر دول الاتحاد الاوربي بانتهاج سياسة عقلانية ازاء روسيا بعد الازمة الاوكرنية وان الموقف الهنغاري لم يات من عدم فقد توجهت الشركات الاحتكارية الغربية وخاصة الالمانية الى شراء معظم المصانع والمعامل في هنغاريا  ما ان اقدمت على الانضمام للاتحاد الاوربي  ” وناتو” وجردتها حتى من وسائل السياحة حيث تم شراء ” بحيرة البلاتون” التي تعد مصدر سياحي مهم في بلاد المجر” هنغاريا ” ناهيكم عن مصانع السمنت والخضر والفواكه التي تتكدس فيها باعتبارها دولة زراعية وصناعية  وتحولت الى بلد مستورد للفواكه من دول اوربا الغربية مثل  اليونان وغيرها .

رومانيا  تبدوا هي الاخرى اقل تحمسا وبلغاريا كذلك  ما يتعلق بالهرولة كما تهرول بولونيا ازاء الازمة في اوكرانيا .

 وكشفت صحيفة وورلد ستريت جورنال الامريكية   في مقال لها  تحدثت فيه وبطريقة تشاؤمية  عن تكاليف الطاقة المرتفعة في دول اوربا الشرقية وتاثيره على الاقتصاد وحياة الشعوب.

 واكدت ان هناك عبئا ثقيلا على البلدان التي تعتمد على المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة اكثر من اوربا الغربية.

واوضحت الصحيفة انه رغم مواقف بولونيا المتشددة لكنها تواصل شراء الغاز من روسيا.

وتوقعت الصحيفة استنادا الى تقرير  البنك الاوربي للاعمار والتنمية ان يكون الاستثمار المباشرفي جميع انحاء اوربا الشرقية منخفضا وهو  رياح معاكسة اخرى للنمو في تلك البلدان   التي انضمت الى الاتحاد الاوربي معتقدة ان ” جنات” ونعيم ” بانتظار شعوبها لتجد نفسها محاصرة اقتصاديا  تحت شعار تنظيم اقتصاد دول الاتحاد الاوربي اما  الانضمام  الى ” حلف ” ناتو” فقد جاء تحصيل حاصل بعد حصولها على عضوية الاتحاد الاوربي الذي تحول الى اداة سياسية  وعسكرية تنفذ اجندات الغرب الاستعماري والولايات المتحدة  باعتبارها ” قائدة ” ناتو وهو ما كشفت عنه الازمة الاوكرانية.

التعليقات مغلقة.