الاقلية الكردية في العراق  والاقلية الروسية في اوكرانيا  والنهج الاستعماري الخبيث / كاظم نوري

398

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 15/10/2022 م …

منذ  غزو العراق  واحتلاله عام 2003 وحتى الان اقلية كردية تتحكم بالشان العراقي بصرف النظر عن مسميات التشكيلات الوزارية المتلاحقة والتي كان اخرها  تشكيلة لاتختلف عن مثيلاتها السابقات ” رئيس دولة كردي” من الاقلية ” ورئيس حكومة ” شيعي” ترفضه مجموعات شيعية واسعة ” ورئيس برلمان ” سني” ترفضه هو  الاخر مجموعات سنية واسعة .

هكذا تجمع  يتقاسم الوزارات والمؤسسات  العراقية  وينهب خزينة الدولة وحقوق الشعب العراقي  منذ  الاحتلال وفق دستور مسخ ” وديمقراطية زائفة”   لاشان للشعب العراقي  بها وضعها المحتل الغازي علما ان الحصة الاكبر  في بنود الدستور اللغم  للاقلية ” الكردية فضلا عن حكومة شبه مستقلة في منطقة كردستان ايضا لها علمها وجيشها الذي لايخضع لاوامر بغداد  وميزانيتها  الى جانب ذلك  تخصص سلطة  ”  الانبطاح ”  في المركز  حصة لحكومة منطقة كردستان في ميزانية العراق  العامة  وتلهف قيادة ” الاقلية الكردية ”  موارد الممرات الحدودية الى جانب  سرقة النفط من مناطق تعتبرها تابعة لها والاغلبية المحسوبة على ” الشيعة” والسنة” زورا صامتة صمت القبور وللعام ال ” 19″ على التوالي.

اقلية لها اضعاف حقوقها وامتيازات لاشبيهة لها  في العالم  الا في حالة واحدة هي ان تكون الاقلية في اي بلد  في خدمة الدول الاستعمارية وفي المقدمة ” ماما امريكا”  والا سوف تواجه مصيرا شبيها بالمصير الذي واجهته الاقلية الروسية في دونباس خلال السنوات 2014 حتى عام 2022 وتحديدا في شهر ” شباط فبراير الماضي عندما هبت روسيا للدفاع عنها عسكريا .

وعندما طلبت اقلية روسية في اوكرانيا ” بحقوق قومية وثقافية  ” مثل اللغة وغيرها شنت عليها السلطات الحاكمة في كييف حربا اجرامية استمرت من عام 2014 حتى  عام 2022  عام  تنفيذ العملية العسكرية الروسية ” المشروعة” ضد اوكرانيا وان مشروعيتها تاتي من كونها حرب لحماية اقلية روسية تعيش في اوكرانيا تتعرض للابادة .

في العراق  يهنئ قادة الدول الاستعمارية وفي المقدمة الولايات  المتحدة بالتشكيلة الوزارية والحكومية الجديدة لكن في اوكرانيا يشنون حربا  هجينة ضد روسيا حربا اقتصادية وسياسية وحتى عسكرية من خلال توريد الاسلحة والمعدات التدميرية  الى  نظام كييف العميل  ويتفرجون على ضحايا صواريخهم واسلحتهم   التي يفتخرون بارسالها الى كييف والتي تدمر  مدن وقرى المواطنين الروس في ” دونباس”  وبقية المناطق التي حررتها موسكو .

في العراق للاقلية الحق  في ان تتحكم بكل شيئ حتى بامن ورقاب بقية العراقيين وفي اوكرانيا يحق لنظام المتصهين  زيلنسكي في اوكرانيا ان يمسح سكان دونباس  الروس من  الخارطة الجغرافية الاوكرانية مدعوما من قبل الذين يهنئون ويساندون اقلية في العراق حصلت على حقوق وامتيازات لم تحصل عليها اية اقلية في العالم بفضل “ماما امريكا” وحلفائها حتى ان  جوازالسفر العراقي اصبح اشبه بالكوكتيل” لغة عربية ولغة انكليزية ولغة كردية” ومن يدري ربما نشاهد طبعة جديدة من جوازات سفر عراقية تضم لغة ” الغجر” مع احترامنا لكل  الاقليات العراقية .

يقولون ان الكرد تعرضوا الى  المظلومية في وجودهم بالعراق ويجب تعويضهم بهذا المنطق الافلج يحاول البعض ان يقنع الاخرين .

 اما العرب الذين تعرضوا الى الاضطهاد منذ قمع ثورة العشرين من  قبل الاستعمار البريطاني  لياتوا بملك من الحجاز يتم تنصيبه على  العراقيين لن  يتطرق  لمظلوميتهم  احد .

 الكرد  في زمن صدام منحوا حكما ذاتيا والمظلومية  شملت اولئك الذي حملوا السلاح ضد الدولة  ومؤسساتها عبر تاريخها سواء كانت ملكية ام جمهورية  بصورة غير مشروعة   وكانوا  خدما للاجنبي ضد العراق في  تاريخهم الاسود ووصل الحال بعد الغزو والاحتلال ان استقبلوا اجهزة استخبارات دول معادية للعراق  وبعض من دول الجوار  حتى الموساد  يعبث  في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم منذ عام 2003 عام الغزو فضلا عن استقبال قواعد عسكرية تابعة للمحتل الامريكي  ليات من سياسيي الصدفة ويصف احد قادة الكرد الذي اثرى على حساب كل الشعب العراقي بما في ذلك الكرد  بانه صمام الامان في العراق.

يالبؤس هؤلاء العملاء ؟؟؟