مخازي عربية لسفراء التطبيع … مسلسل الخيانات مستمر … حفل إفطار رمضانيٍّ ببيت الرئيس الصهيوني حضرته تلك الحثالات

290

مدارات عربية – السبت 16/4/2022 م …

في الوقت الذي تُواصِل إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، بزعم مكافحة “الإرهاب”، وفي الوقت الذي تعتدي قوّات أمن الاحتلال بشراسةٍ على المُصّلين في المسجد الأقصى المُبارك، وتعتقل المئات وتُصيب العشرات بجراحٍ متفاوتة، يستمّر مسلسل التطبيع العربيّ مع دولة الاحتلال، وكأنّ شيئًا لم يكُن.

رئيس الدولة العبريّة، يتسحاق هرتسوغ وعقيلته أقاما في مقرّهما الرسميّ في القدس الغربيّة، والذي أُقيم على أرضٍ تابعةٍ للوقف المسيحيّ-الأرثوذوكسيّ، أقاما وجبة إفطارٍ بمُناسبة شهر رمضان الكريم، كما أفاد موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ، وذلك ليلة الأربعاء الماضي، وذلك عشية الدعوات اليهوديّة لذبح القرابين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، احتفالاً بعيد الفصح لدى اليهود والذي بدأ اليوم السبت.

وبحسب الموقع الإخباريّ-العبريّ، الذي اعتمد على بيانٍ رسميٍّ صادرٍ عن ديوان هرتسوغ، فإنّ الإفطار الجماعيّ، الذي أقيم في بيت الرئيس الإسرائيليّ، تمّ بحضور عددٍ من السفراء الأجانب المعتمدين في دولة الاحتلال، بينها مصر والأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب وتركيا وغيرها، على حدّ تعبيره. يُشار إلى أنّ لتركيّا، ورغم العلاقات الوطيدة مع إسرائيل، لا يوجد حتى اللحظة سفيرًا لأنقرة في تل أبيب.

وحضر الإفطار أعضاء الكنيست العرب، بمن فيهم منصور عباس، ومازن غنايم، من القائمة العربيّة المُوحدّة-أيْ الجناح الجنوبيّ من الحركة الإسلاميّة بالداخل الفلسطينيّ، بجانب أئمة ورؤساء بلديات وأعضاء مجالس وعدد من الشخصيات من فلسطينيي الداخل، أيْ أراضي الـ48، وممثلين عن جيش الاحتلال الإسرائيليّ والشرطة.

وزعم هرتسوغ أمام ضيوفه من السفراء العرب، أنّ دولة الاحتلال معنية بالحفاظ على الوضع الراهن في القدس المحتلة.

وتابع:  أنّ هناك منشورات كاذبة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن نية البعض القيام ببعض الطقوس في المسجد الأقصى”.

ويُشار في هذا السياق إلى أنّ مكتب الصحافة الحكوميّ، التابِع للحكومة الإسرائيليّة، قام بتوثيق الحدث، ووزّع الصور على وسائل الإعلام العبريّة. ونشر الرئيس الإسرائيليّ تغريدة على صفحته الرسميّة في (تويتر)، جاء فيها:”أقمنا وليمة إفطار رمضانية في بيت رئيس الدولة، بيت جميع الإسرائيليين. عندما نتخلّص من جدران الفصل، الخوف والإقصاء، ونلتقي وجهًا لوجه، نكتشف أنّ ما يجمعنا أكثر بكثير ممّا يفرّقنا. علينا أنْ نحرص، قيادةً وشعبًا، على ألّا نفوّت أي فرصة للتقارب والحوار. رمضان كريم”.