الشحات شتا يكتب: الزعيم المصري مجدي احمد حسين خير من يقول الحق عن اليمن
3-مقالة للزعيم المصري مجدي حسين بعنوان
الحوثيون زيدية وهو أقرب مذاهب الشيعة للسنة والأزهر يقر به ويقر بالاثنى عشرية أيضا كمذاهب اسلامية
الجزء الثانى من دراسة أجداد الحوثيين الزيديون حكموا اليمن 10 قرون –قلنا إن الحوثيين من أهل المذهب الزيدى والزيدية من المذاهب الاسلامية الثمانية التى يعترف بها الأزهر الشريف، وهى الشافعية والحنفية والمالكية والحنبلية والاثنى عشرية والزيدية والاباضية والظاهرية . والمعروف بين أهل السنة أن الزيدية هم أقرب المذاهب الشيعية للسنة حتى ان أكثر أهل السنة يعتبرونهم سنة ، ويعتقد أهل الشيعة ان الزيدية وكأنهم سنة . والنقطة الجوهرية فى تقارب الزيدية مع السنة أنهم يرون أنه وإن كان على بن ابى طالب كان هو الأحق بالخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا أنهم لاينكرون خلافة أبى بكر الصديق ومن جاء بعده على أساس جواز إمامة المفضول ، أى أنهم ليس لديهم مشكلة كبرى أو معركة تاريخية مع أبى بكر وعمر بن الخطاب ، وهذا يفتح المجال لعلاقات أكثر يسرا واستقرارا مع السنة ، بالإضافة إلى التقارب الفقهى العام وهذا الأخير أمر مشترك أيضا مع الشيعة الاثنى عشرية فى أمور كثيرة. قبل هذه الأزمة الأخيرة عندما كنت تزور اليمن فإنك لا تستطيع التفرقة بين الزيدى والشافعى ، والمدهب السنى الشائع فى اليمن هو الشافعية وهو عموما أقرب مذاهب السنة للشيعة !
كل الظروف كانت تسمح بالتلاحم اليمنى . مع ظهور الأحزاب السياسية اليمنية كان الزيديون يؤسسون أحزابا تظهر العداء لأمريكا واسرائيل ولها طابع ثورى فى مختلف المجالات كحزب الحق الذى التقيت بقياداته فى صنعاء فى أواخر القرن العشرين وكنا متقاربين فى العديد من القضايا ولكن اللقاءات كانت محدودة زمنيا بسبب جدول أعمال المؤتمر الذى كنت مشاركا فيه .
من الظواهر الايجابية التى لاحظها المؤرخون عبر الزمن الحديث ، ان الشافعية والزيدية كانوا مختلطين فى المساجد أى يجتمعون ويصلون فى مساجد واحدة ، فلم تكن كل طائفة تستقل بمساجد خاصة . كانت اليمن مرشحة ، ولا تزال ، لتقدم نموذجا متقدما فى وحدة المسلمين وتجاوز الطائفية . واليمن مقسم مناصفة تقريبا بين الزيدية والشافعية مع وجود أقلية ضئيلة من الاسماعيلية وهم من بقايا الحقبة الفاطمية وهم لايتبعون الاسماعيلية أتباع أغا خان – ومقبرته فى أسوان – كذلك كانت توجد أقلية يهودية هاجرت كلها تقريبا إلى اسرائيل .
والجغرافية تقسم أهل اليمن بين ثلاث فئات أو مناطق
1 السهول الساحلية التى يغلب عليها الطابع البدوى ،وتعانى من الفقر الشديد لقلة الموارد وإن بدات فى الانتعاش بعد ظهور موانىء المخا والحديدة وغيرهما .
2 أهالى الهضبة الواقعة على ارتفاع بين 3000 قدم و4500 قدم فوق مستوى سطح البحر حيث انتعشت الحضارة الزراعية اليمنية عبر التاريخ مع خصوبة التربة وحيث تتم زراعة الحبوب والفاكهة والخضروات والبن الذى مثل ثروة قومية لليمن منذ قديم الزمن . وصنعاء توجد فى هذه الهضبة وبالقرب منها يصل ارتفاع الجبال إلى 14 ألف قدم فوق سطح البحر .
3 السهل الشرقى أو الجوف ويغلب على أهل هذه المنطقة النشاط التجارى لا الزراعة أو الرعى .
هذا التمايز الجغرافى الثلاثى خلق نوعا من التنوع فى البلاد وخلق تمايزا بين طبيعة السكان ربما أكثر من التمايز الطائفى . وهذا يحتاج إلى بعض الاستطراد .
التعليقات مغلقة.