المناضل المصري الشحات شتا يتذكر … عشرة اعوام علي اقتحام المصريون لسفارة عدوهم … القصة الكامله

لا ينسى، لانه اليوم الذي واجه فيه الزعيم الوطني المصري احمد عرابي الخديوي توفيق ، عميل الاحتلال الانجليزي ,انه اليوم الذي قرر فيه المصريون رد كرامتهم ورد اعتبارهم واقتحام سفارة عدوهم …

انه اليوم الذي خرج فيه المصريون بعشرات الالاف ليشاركوا في اقتحام سفارة الكيان الغاصب ,

كنت احضر الاحتفال بعيد الفلاح مع المناضله المصريه شاهندا مقلد والمناضل المصري عبدالمجيد الخولي من زعماء حراك الفلاحين , لكني سمعت بالترتيب ليوم اقتحام سفارة الكيان الغاصب ففضلت المشاركه في اقتحام السفاره علي حضور مؤتمر الفلاحين فسالت شاهندا مقلد عن مكان السفاره فقالت لي عدي كوبري قصر النيل وهي في نهاية كوبري الجامعه فاخذتها سيرا علي الاقدام حتي وصلت الي مبني السفاره فوجدت اربع صبيان لايتعدي الواحد منهم 15 سنه وهم يكتبون علي سور السفاره الي العدو الصهيوني قادمون وغيرها من الشعارات , وصليت العصر في المسجد المقابل للسفاره والذي كان امامه الشيخ حسن شحاته الزعيم الشيعي المصري الذي قتله الوهابيون والذي كان اماما لهذا المسجد وكثيرا ما دعا لحرق هذه السفاره , شجعت الشباب الصغير وقلت لهم الا يوجد معكم جاكوش لنثقب سور السفاره فاعطاني احدهم جاكوش وكان هذا اليوم يسمي بمسيرة الجواكيش لاسقاط سور السفاره , قمت بضرب السور بالجاكوش وانا اصرخ بصوت عالي الله اكبر الشعب يريد اسقاط الجدار وعلي الفور جائت قوه كبيره من شرطة حماية السفاره يقودهم عميد شرطه وعقيد شرطه ومعهم حواجز لمنعنا من الاقتراب من السفاره خاطبتهم قائلا انتم تحمون سفارة من يقتلون جنودنا علي الحدود وانا جئت من كفرالشيخ لاخذ بثار الخمسة جنود الذين قتلهم الصهاينه علي الحدود فقال لي ممنوع يافندم فصرخت اكثر الشعب يريد اسقاط الجدار وتمكنت انا ومن معي من الشباب من الاستيلاء علي الحاجز الذي مع الشرطه بالقوه , وعلي الفور تدخلت قوه من الجيش المصري يقودهم عميد وعقيد فامروا الشرطه بالانصراف فانصرفوا وابتعدوا عن المكان فقال لنا الضابطين افعلوا ما تريدون وحينها كان العشرات يقفون بعيدا ليشاهدوا ماذا سيقول الجيش وعندما وجدوا ان الجيش لديه رغبه في اقتحام السفاره هجموا علي السفاره فورا ومعهم معدات حديديه كبيره وكنت انا ومن معي قد احدثنا ثقب في سور الجدار وكان يقف احد الصهاينه في الدور الخامس من السفاره يصورنا فكنت اقذفه بالطوب فكان يختبئ عندما اقذفه , حضر الشباب بعشرات الالاف حينما سمعوا باقتحام السفاره وقمنا بخلع ماسورة كهرباء من امام السفاره والتي ساعدتنا في تدمير سور السفاره سريعا وحينها جائت قوه من الشرطه واختطفت 5افراد من حركة 6ابريل فاشاعت حركة 6ابريل خبر ان للسفاره بوابه خلفيه منها نستطيع الدخول للسفاره فتوجه الجميع الي البوابه الخلفيه فوجدنا مبني مكتوب عليه مديرية امن الجيزه واشتبك شباب 6ابريل مع مديرية امن الجيزه لساعه حتي فوجئنا باشتعال النيران في مبني مديرية امن الجيزه انصرفنا ثم توجهنا الي البوابة الرئيسيه  للسفاره وقمنا  بخلع  بوابة  السفاره  التي  في  وسط  سور  السفاره وقمنا  بالقائها  من فوق  كوبري  الجامعه  في  قلب  النيل  وانتهينا  من  تدمير  جدار  السفاره  قبل  المغرب ثم  طالبنا  الامن  بالسماح  لنا  بدخول  السفاره  فرفضوا  واطلقوا  النيران  في الهواء  لنبتعد لكن  اثنين  من  الشباب  تسلقوا  جدران  السفاره  ونجحوا  في  الصعود  للدور الثامن  عشر  للسفاره  وخلعوا  علم  الكيان  الغاصب  ووضعوا  العلم  المصري  بدلا  منه  وصاح  الجميع  الله  اكبر  في  هذه  الاثناء  وصل  العديد من الفنانين  المصريين  ليصوروا  انفسهم  وهم  يحاولون  اقتحام  السفاره  , وقد  امتلأ  الشارعان  الموجودان  امام  السفاره  بعشرات  الالاف  حتي  تم  تحويل  مسار  السيارات  الي  طرق  اخري، وقد  ادينا  صلاة  المغرب   والعشاء  امام السفاره وفي  الساعه  العاشره  مساءا  اقتحمنا  السفاره  فاطلق  حراس  السفاره  النيران  واصيب  العشرات  وكان  نتنياهو  علي  اتصال  وتحذير  بالرئيس  الامريكي  وكان  الرئيس  الامريكي  يحذر  حسين  طنطاوي  رئيس  المجلس  العسكري  المصري  من  التعرض للصهاينه  داخل  السفاره  وكان  احدهم  يصور من  الدور  الرابع  وكنت  اقذفه  بالحجاره  وعندما  فشل  الامن  في  منع  الجماهير  من  الاقتحام  جائت  مروحيه  عسكريه  من القوات  الخاصه  وانقذت  6 صهاينه  كان  المصريون  سيدغدغونهم  باسنانهم , لكني عرفت  مؤخرا  ان  طنطاوي  هو  الذي  سمح  للمصريين  باقتحام  السفاره  ليحذر  الصهاينه  من غضب  الشعب  المصري , لكنه  كان  يوما  مجيدا  في  التاريخ  المصري , وفي  نفس  اليوم  حاول  مئات  المصريين  اقتحام  السفارة  السعوديه  لكن  الامن  المصري  فرقهم  ومنعهم .