وزيرالدفاع البريطاني يشيد ب” طالبان” حد الغزل  ما الذي استجد؟ / كاظم نوري

438

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 18/8/2021 م …

بريطانيا كما هو معروف كانت في مقدمة دول  حلف  شمال الاطلسي” ناتو” العدواني التي شاركت طيلة 20 عاما في احتلال افغانستان وكانت مقاطعة  ” هلمند” مقرا للقيادة البريطانية في هذا البلد وخسرت عددا من الجنود القتلى مثلما خسرت بقية الدول الاعضاء في الحلف وفي المقدمة الولايات المتحدة التي قدرت المصادر قتلاها باكثر من 3000 شخصا وهذا الرقم يبقى مثار شكوك نظرا لعدم مصداقية الارقام التي توردها وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون”.

عشرون عاما من ” الديمقراطية” والحرية الغربية الزائفة  وتشكيل حكومات ”  منبثقة عن الانتخابات على الطريقة الغربية وقداتضح في  احدى المرات ان بضعة ملايين  اي اقل من ربع الذين لهم الحق بالتصويت شاركوا في الانتخابات التي قاطعها معظم الشعب الافغاني ليتصدر المشهد السياسي اشرف عبدالغني وغيره من الذين وصفهم وزير الدفاع البريطاني ب” الفاسدين” بمعنى ان الولايات المتحدة وحلفائها كانوا يحمون حكاما فاسدين  لعقدين من السنين لكنهم تخلوا عنهم بعد ان قرروا الانسحاب مرغمين .

وزير الدفاع البريطاني الجنرال نيك كارتر اشاد  ب ” حركة طالبان” وقال ان قواتنا تتعاون مع  حركة طالبان على الارض معربا عن تفاؤله بمستقبل  البلاد في ظل حكم  طالبان.

 الوزير البريطاني كان يتحدث الى شبكة “سكاي نيوز” واصفا الحكومة السابقة بالفاسدة.

ودعا الى توخي الحذر من استخدام “مصطلح اعداء ” على طالبان.

لاندري ماذا يقصد  وزير الدفاع البريطاني  بذلك هل انهم سيتحولون الى ” اصدقاء” مستقبلا ؟؟؟

وزير الدفاع البريطاني  الجنرال نيك كارتر  اعرب عن تفاؤله بمستقبل افغانسان في ظل حكم طالبان لكنه لم يتحفنا بماذا كانت منشغلة القوات البريطانية في هلمند وبقية الحلفاء من المستعمرين الغربيين طيلة عشرين عاما لاسيما وان هناك تسريبات تتحملها الجهات التي  اعلنت عنها مفادها ان ان هناك مناجم للذهب في مناطق جبلية في هذه البلاد وقد جرى التفاوض بشانها  امريكيا مع حركة طالبان في الدوحة خلال  جولات مفاوضات الانسحاب.

لاندري مدى مصداقية ذلك؟؟

 ام ان هناك من يحاول ان يقلل من  وطاة الهزيمة الامريكية باعتبار  انه انسحاب مشروط في حين ان كل الدلائل تشير الى هزيمة امريكية مدوية بصرف النظر عن كل التفسيرات والتاويلات.

لماذا اسقطتم النظام الذ تديره حركة طالبان  عام 2001 وبعد 20 سنة الان   اكتشفتم  ان الحكومات  التي وصلت الى حكم افغانستان  طيلة عقدين من السنين  بانتخاباتكم  الزائفة  فاسدة بوجودكم  وبحماية قواتكم المنتشرة في البلاد ؟؟

ووصف الوزير البريطاني اعضاء حركة  ” طالبان”  بانهم  يعيشون وفق ” ميثاق شرف”.

 لاندري  وبعد عشرين عاما  من غزو البلاد واحتلالها وقتل الالاف من ابنائها  من يعيش وفق ” ميثاق شرف ” هل حركة طالبان ام الذين اسقطوا  الحركة عام 2001  واحتلوا افغانستان  لاشاعة “ديمقراطية زائفة وحقوق انسان كاذبة .؟؟

وسط هذا الغزل البريطاني المفاجئ بطالبان  من قبل الوزير البريطاني افادت الانباء بوصول برنار هنري ليفي الصحفي الفرنسي  المتصهين ”  الذي يوصف بعراب الربيع العربي” الى ولاية بانشير الافغانية  التي تعد اخر معقل للمقاومة ضد طالبان.

 والتقى المتصهين ليفي ب احمد مسعود نجل القائد العسكري الراحل  احمد شاه مسعود المعروف باسد ” بانشير”.

عراب الربيع العربي انتقد مرارا وبشدة  قرار  حلف ” ناتو” سحب قواته من افغانستان.

من مواقف ليفي  المعادية للعرب  والمسلمين  وللتذكير فقط دعم  تنظيم الاستفتاء على انفصال كردستان العراق فضلا عن حملاته المعادية ضد ليبيا وضد سورية.

التعليقات مغلقة.