الكاظمي : نسعى لعلاقات مع واشنطن مبنية على الاحترام المتبادل .. بالمشمش / كاظم نوري

375

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 25/7/2021 م …

رغم كشف وسائل اعلام امريكية عن بيان امريكي جاهز يتعلق بالوجود العسكري الامريكي غير الشرعي في العراق يؤكد على ” اولويات الستراتيجية الامريكية” لكن رئيس الحكومة الكاظمي  اعلن عند توجهه الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي جو بايدن انه يسعى الى علاقات مع الولايات المتحدة مبنية على الاحترام المتبادل وترسيخ العلاقات الثنائية على مختلف الاصعدة .

انه اي الكاظمي  يسعى كما قال  الى احترام متبادل لكن الامور كما يراها حتى  فاقد  البصر تسير باتجاه اخر وان الاعلان عن بيان وشيك حول  المباحثات غير المتكافئة يدلل على ان واشنطن سائرة في طريق اخر وان تمنيات الكاظمي سوف تبقى مجرد فقاعات اعلامية او مجرد  اضغاث احلام اذا كان حقا يتمنى ذلك .

و التمنيات  راسمال  المفلسين  .

لاندري عن اي احترام متبادل يتحدث الكاظمي هل هناك  سيادة وطنية والطائرات الامريكية تصول وتجول في سماء العراق  للعام الثامن عشر وتستهدف من تشاء وهناك اكثر من حادثة اجرامية ارتكبها الطيران الامريكي ضد شخصيات عراقية وغير عراقية  الى جانب الاعتداءات المتكررة  على القوات الامنية  وقوات الحشد الشعبي  .

 اي احترام  متبادل و اية معاملة بالمثل  يدعي الكاظمي ؟؟

  فهل  هناك  سفارة عراقية تعج بالجواسيس وبالالاف من العسكريين الذين يعملون تحت غطاء دبلوماسي في واشنطن  مثلما هو الحال بسفارة الولايات المتحدة وسط بغداد التي تعد قاعدة عسكرية نظرا للعدد الهائل من العسكريين والجواسيس العاملين فيها  فضلا عن الاسلحة التي تجهل حكومة بغداد طبيعتها ؟؟؟

عن اي احترام متبادل يتحدث الكاظمي  والولايات المتحدة تتدخل بالصغيرة والكبيرة في العراق وحتى الانتخابات رغم هزالها  وتفرض اجنداتها على السلطة الحاكمة التي لاتستطيع  اقامة علاقات دولية متوازنة  وحتى  التوجه شرقا للحصول على الاسلحة التي تحجبها الولايات المتحدة  مثلما حجبتها عن العراق خلال غزو ” داعش الارهابي الى جانب عدم التزام واشنطن  بالاتفاقيات  المبرمة مع بغداد خاصة  عدم  الحصول على جميع  طائرات اف 16 رغم استلام واشنطن قيمتها نقدا وبمليارات الدولارات قبل سنوات .

واشنطن لم تضع في حسابها حوارا متكافئا مع العراق لانها تعلم اي سلطة تحكم البلاد منذ الغزو والاحتلال عام 2003 حتى الان وجرى تقييمها من قبل بريمر سيئ  السمعة  الذي حكم  العراق بعد الغزو وغيره من المسؤولين الامريكيين.

كان اولى بالذين يتحدثون عن ” الاحترام المتبادل” ان يرفضوا البيان الذي اوردته صحف مقربة من البنتاغون واجهزة الاستخبارات ” سي اي ايه” والذي يؤكد على ان الوجود العسكري الامريكي في العراق تفرضه ” اولويات استراتيجية” .

ورغم حديث  الكاظمي عن  عدم حاجة القوات المقاتلة  في العراق  الى مساعدة عسكرية امريكية  لمواجهة بقايا  داعش” لكن الجانب الامريكي يصر على ذلك كما يصر على ذريعة ” وجود عسكريين للتدريب.

على المواطن العراقي ان يضع في حسابه ان الوفد الموجود في الولايات المتحدة للحوار مع الجانب الامريكي باسم العراق حول الانسحاب الامريكي  والذي سينضم له الكاظمي لايرجى منه خيرا لانه وفد فاقد للشرعية ولايمتلك الحس الوطني الذي يدعوا الى انسحاب كافة القوات الاجنبية من العراق وفي المقدمة الامريكية  بل انه وفد متواطئ .

اما الحديث عن  قوات  مقاتلة وقوات غير مقاتلة” ماهي الا اكذوبة لم يعد تنطلي على احد ويحاول البعض ان يمررها ويردد كالببغاء مثل هذه الاكذوبة الامريكية.