المناضل الوطني المصري يكتب القصّة الإنسانية : ” الضحيه والمخابرات! “

1٬509

الشحات شتا ( مصر ) – الجمعة 16/7/2021 م …

يقول الامام علي: ” اذا دعتك قدرتك علي ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ” ,لكن المخابرات العامه لا يعرفون الله ولا يعترفون به ولا يطبقون قول المسيح ” طوبي للرحماء لانهم يرحمون “، ولذلك تجد اغلبهم يموتون اما بالسرطان او بحوادث شنيعه لانهم لم يرحموا الناس .
وهذه القصه  حقيقيه وحدثت منذ اعوام قليله بمكتب مخابرات سيدي جابر بالاسكندريه وانا اتعمد نشرها حتي يعرفوا ان هناك عيون ترصد جرائمهم، لعلّهم يخشون من ارتكاب جرائم اخري ,
1- الضحيه والمخابرات
باسم شاب مصري، توجه الي شاطئ الاسكندريه ليلا ليشم الهواء بعيدا عن حرارة الجو، ولسوء حظه مرّت دوريه من المخابرات العامه، فالقوا القبض عليه واصطحبوه الي مكتب  مخابرات سيدي جابر، واخذوا يسالوه: انته تبع مين؟ وكنت مستني مين؟ ومع مين بتتواصل؟ فلم يفدهم بشئ، فشكّوا اكثر في أمره، فاعطوه منوّم، وبعد مرور 10 ساعات وضعوه في غرفه صغيره ومظلمه تشبه القبر، ثم  دخل عليه اثنين من المخابرات: الاول ابيض والثاني اسود الوجه.
الابيض وقف عن يمينه والاسود وقف عن شماله، وايقظاه، فقام مذعورا من نومه، وعندما وجدهم وكان معهم كشافات، سألهم: من انتم؟ فاجابوه منكر ونكير، جئنا لنحاسبك في قبرك علي كل ما ارتكبته من جرائم في حق هذا الوطن، وننصحك ان تعترف بكل ما ارتكبته من جرائم حتي ننتهي من حسابك، وان لم تعترف بسرعه فسوف ناتي لك بالثعبان الاقرع.
ارتعد باسم وسألهم: صحيح اني متّ؟ ومتي؟
فقالوا له: بالفعل انت متّ، وشاهد عن يمينك ملك  الحسنات وعن شمالك ملك السيئات.
ارتعد باسم اكثر، واخذ يقول  لهم  عن ما حدث معه طوال فترة حياته , فتركوه وانصرفوا , لكن احد العساكر كان عنده ضمير ورفض هذه المسرحيه الاجراميه.
وبعد انصرافهم توجه العسكري الي باسم وقال له: لا تصدق انت حي ولم تمت، وهم فعلوا ذلك معك كي ينتزعوا منك اعترافات، لانهم شكّوا فيك، فاطمأن باسم وعادت الروح له، وطلب باسم من العسكري ان يطلق سراحه، فاطلق سراحه، لكنهم عاقبوا العسكري وسجنوه لفتره قصيره، ثم اعطوا له اجازه مفتوحه، وكان عندما يذهب الي المكتب كانوا  يطردونه ويعطونه تسريح باجازه مفتوحه أخرى حتي ادي خدمته تماما، لكنهم لم ينسوا ما فعله مع الضحيه، فوضعوا اسمه ضمن المسجلين خطر علي الكمبيوتر.
لكن لحكمه الهيه، ان من كتب اسمه  علي الكمبيوتر، كتب الرقم القومي خطأ، فعندما يحدث تفتيش يلقون القبض عليه ويقولون له انت صيد ثمين، ثم يدخلون بطاقته علي الكمبيوتر فيجدون رقمه القومي به خطا رغم ان اسمه المسجل خماسي وصحيح مائه في المائه ,
2- حساب الملكين
باسم قاعد علي شط راس التين
يشوف امواج البحروالموج والتنين
جه اخوانا البعده وقالوا انته مين
قبضوا عليه ورموه مع المساجين
وخد منوم بقي زي السكرانين
ودخلوه حجره مظلمه وصحوه
حساب الملكين
نكير عن الشمال ومنكر عن اليمين
وتم توجيه التهم منها تفجير البرجين
صحي باسم مفجوع انتوا جبتوني منين
وانا دلوقت فين
قالوا انته في القبر والان حساب الملكين
وحالا جاي ورانا الثعبان ابونابين
الثعبان الاقرع اللي حيوديك لجنين
مش انته من اتباع الصادق الامين
وانته اللي شاركت في غزوة حطين
وانته اللي حرضت جوليا تغني وين وين
ردّ وقال انا برئ وغلبان من المطحونين
الانكار مش حيفيدك اعترف قبل يوم الدين
مش انته اللي حشدت الملايين
وطالبت بتحرير فلسطين
جاوب وقال والله ما اعرف حاجه في الدين
وانا باعول اسره وعيال صغيرين
رجعوني لااهلي ارجوكم يامؤمنين
خلصوا حسابهم وخرجوا، وجه العسكري الامين
وفك كل قيوده وعاد لراس التين
طردوا العسكري وقالوا له انت من الخاينين
وعاش مطارد وكل يوم ممسوك في كمين
وكل اللي يمسكوه يقولو انته صيد ثمين
لكن لحكمة ربك اتكتب رقم البطاقه غلط
بين واحد واتنين