شاهد المفكر الأردني المحامي محمد احمد الروسان على قناة الكوثر الفضائيه مشتبكاً ومشرّحاً لتطورات الحدث الاسرائيلي

580
مدارات عربية – الإثنين 14/6/2021 م …
– حسم مصير نتنياهو لن يكون داخل الحكومة الجديدة، وانما داخل حزبه الليكود.
– مصير حكومة نفتالي بينت – يائير، كما كان وجودها بمساعدة الاسلام السياسي عبر عباس منصور بامر من البلدربيرغ في امريكا، والذي صار هذا الاسلام السياسي في مخدع الكيان، فانّ زوالها مرهوناً ببقائه فيها.
– اسقاط الملك (ساركا ) النتن ياهو، مع مشاركة الاخوان المسلمين في حكومة نفتالي بينت رجل الهاي تيك، هو تحالف فرضته ادارة بايدن الديمقراطي، كعنوان لبداية مرحلة جديدة، لأبعاد النفوذ الافنجيلي الامريكي عن اسرائيل، والذي تمدد كثيراً في عهد ترامب، وان كان بدأ في عهد ريتشارد بلفور الانجليزي الانجيلي.
– انّه عهد جديد بالعالم، عهد الكاثوليك المتحالفة مع الأقليات، وخلاف الكاثوليك مع الافنجيلية الامريكية المتحالفة مع الانجيلية الانكليزية، أعميق بكثير من الخلاف العقائدي بين السنّة والشيعة.
– سنرى احياءً لمحور اخوان – هيلاري وتوسيعاً لدور الاخوان المسلمين في المنطقة مع تراجع للوهابية السياسية والوهابية العسكرية، وهذا أعاد ترتيب المشهد لنرى نشاطاً قطرياً وسيطاً بين مصر والاخوان المسلمون، بعد هدوء جم للقطريين وتام، خلال فترة ترامب.
– سنرى تراجعاً حتمياً لدور الامارات والسعودية الاقليمي، لأنّ كلا النظامين ارتبطا بشدة وقوة مع العهد السابق ترامب، وتقبلا الدور الترويجي لتمرير اتفاقيات احتفالية مع اسرائيل، كان الهدف منها كسب الاصوات اليهودية الامريكية، وغاب عنهم جميعاً، انّ اليهود الامريكيين واعون سياسياً، لذلك صبوا دعمهم لأنجاح بايدن، كممثل للقوّة الصاعدة من الكاثوليك والاقليات، بعدما عاشوا رعب المغامرات التصعيدية التي فرضتها الافنجيلية على اسرائيل بهدف تحقيق رؤيتهم لعودة المسيح والتعجيل بمعركة الرب أربيجدون.
– منذ قرار البلدربيرغ الامريكي وعميق الدولة في أمريكا بعودة اليسار الديمقراطي الى البيت الابيض، بدأ نفوذ الاخوان المسلمون يعود الى الساحات والمساحات، ومنها ساحة ومساحة الكيان الصهيوني عبر الحركة الاسلامية في العمق الفلسطيني المحتل.
– التحالف الكاثوليكي مع الأقليات، كسب ببراعة وصبر الانتخابات الامريكية، وأزاح احتكار الافنجيلية السياسي والامني والذي امتد منذ تأسيس أمريكا، ومع فوزه ستتغير أولويات أمريكا ومنها بالشرق الاوسط، ومن هنا جاءت الاتفاقية الامريكية الامنية مع الاردن.
– الايرانيون كان أول من التقط نمو القوّة الجديدة وسعيها للفوز بالانتخابات الامريكية، وساعدوها بعدم الاستجابة للاستفزازات العسكرية في عهد دونالد ترامب الزئبقي، سواءً كانت أمريكية أو اسرائيلية، ولانّ الايرانيين يا سادة لا يقدمون أي شيء مجّاناً، سنرى تغيراً عميقاً في طبيعة العلاقات الامريكية الايرانية، ودوراً ايرانياً متنامياً في المنطقة على حساب دور الكيان الصهيوني.
– ما يقوله نيفتالي بينت رئيس الوزراء الجديد في الكيان ونائبه رئيس الوزراء المناوب علناً ليس مهماً بالمطلق، المهم هو ما عليهما اتباعه من تعليمات تمررها أمريكا بهدوء خاصة وانّ الافنجيلية لن تستسلم وستسعى لأستعادة قوتها ليس في اسرائيل فحسب بل أيضاً في امريكا.