الراهب الفلسطيني الأرثوذكسي حنانيا يروي معاناته  في يوم القدس العالمي

906
مدارات عربية – الإثنين 10/5/2021 م …  

كتب الراهب الفلسطيني أنطون حنانيا (خاص) …

قبل يومين من يوم القدس العالمي ارسلت رسالة صوتية الى رئيس دير الخضر في صيدنايا أعلمه فيها عن رغبتي بالاشتراك في كل نشاطات المقاومة الفلسطينية من مسيرات وندوات دعما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي هو شعبي. في يوم القدس العالمي الجمعة 7 أيار وبعد القداس الالهي، اقتربت لأعلم رئيس الدير بنزولي الى الشام وأخذ البركة بترك الدير، فما كان من رئيس الدير سوى المعارضة والغضب وتهديدي باني اذا نزلت الى الشام سوف يطردني من الدير.

قال لي انه دعي ثلاث مرات ورفض. قلت له ولكن القضية قضيتي. امام التهديد والوعيد، لم أخف بل أعلمت القادة في الشام عما حدث متحليا بالصبر واعلنت عن رفضي لهذا القرار الجائر ضد القضية الفلسطينية العادلة والذي يجسد على الأرض سياسة النأي بالنفس وسياسة كم الأفواه.

انا اعيش ايماني كاملا بين ابناء شعبي المتألم.

إذا كان فقراء الهند قبلة القديسة تريزا الهندية فآلام شعبي هم درب قداستي.

بالأضافة الى يوم القدس العالمي، دعيت إلى اتحاد الكتاب العرب لأشارك في ندوة شعرية حول ‘القدس اقرب’ ولكن التوتر الموجود في بيئة معارضة للقضية الفلسطينية ومن دون شك معارضة لسوريا بطريقة غير مباشرة شجعني على ارسال رسالة صوتية عن قصيدتي مع نص مكتوب إلى الاخوة في اتحاد الكتاب العرب معتذرا منهم وشارحا لهم معاناتي في سوريا.

زرت أديارا عديدة وكلها ترفع صورة سيادة الرئيس بشار حافظ الاسد في وسط القاعات ولكن في الدير الذي اعيش به لا يوجد صورة لسيادة الرئيس مع اني طالبت بوضع صورته في قاعة الاستقبال ولكن دون جدوى.

ما جعل الوضع مهزلة هو محاولة رئيس الدير بمصادرة دعوتي الى الاتحاد وطرح نفسه بديلا في الندوة.

انا ثابت في قضيتي وأعتبر ان ما جرى كانت معركة خسرتها وليست حربا.

انا مثابر أكثر من أي وقت مضى وثابت العزيمة وأكثر صلابة وعنادا ضد أعداء فلسطين وسوريا والأمة المقاومة.

ليس هذا فقط ولكن اذا وافتني المنية فإن رغبتي هي ان أكفن وألف بالعلم الفلسطيني وأدفن في جبانة الشهداء في مخيم من مخيماتنا بين شعبي كسائر قادة وأبطال فلسطين.

تتزامن انتفاضة الأقصى مع انتفاضتي ضد هذا القمع التعسفي مطلقا على انتفاضتي اسم الخضر تماشيا مع آلام شعبي وفلذات اكبادي في فلسطين.

نحن في حرب مع صهاينة الداخل والخارج.

التعليقات مغلقة.