سيد المقاومة سماحة الشيخ حسن نصر الله : إسرائيل أقل قوّة من أيّ وقتٍ مضى.. وترامب “سينتظر طويلاً” قبل أن يتلقّى اتّصالاً من إيران
474
شارك
الأردن العربي – الجمعة 31/5/2019 م …
* القمم الثلاث في مكة دليل على فشل السعوديين وعجزهم..
* مواجهة “صفقة القرن” واجبنا بكل المعايير لأنها “جريمة أخلاقيّة” ..
* سوريا تجاوزت مخطط تدميرها والمُحاولات الأميركيّة فشلت بالسيطرة على العِراق ..
أعلن الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني السيد حسن نصر الله أن مواجهة ما يسمى بـ “صفقة القرن” حول التسوية الشرق أوسطية التي أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “واجب بكل المعايير” لانها وصفها “جريمة اخلاقية”، مؤكدا أنه من الممكن “دفعها إلى الفشل ونحن نمشي في هذا المسار.. فمحور المقاومة يقف لمنع تحقيقها”، واكد ان اسرائيل رغم قوتها العسكرية فهي اقل قوة من اي وقت مضى، واعتبر ان ترامب لم يستطع حماية السعودية، وملكها يستغيث بالقمم الثلاث في مكة لحمايته والتي هي دليل على فشل السعوديين وعجزهم.
وقال نصر الله في كلمة ألقاها بمناسبة يوم القدس، اليوم الجمعة: “واجبنا هو مواجهة صفقة القرن وهذا واجب ديني اخلاقي قومي سياسي وواجب بكل المعايير لانها صفقة الباطل وتضييع الحقوق والمقدسات”.
وأضاف نصر الله: “المسؤولية واضحة بضرورة مواجهة هذه الصفقة ونحن بإمكاننا افشالها ومواجهتها وكل الحقائق تؤكد اننا نمشي بهذا المسار”.
واضاف ان الهدف هو “تصفية القضية الفلسطينية، أي كلام عن القدس، عن أراضي 48 او الضفة الغربية او قطاع غزة او اللاجئين الفلسطينيين في الشتات او الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب ان ينتهي ويخرج من الحسابات”.
وتابع “هذا هو التهديد الذي يواجه اليوم القدس وفلسطين والقضية الفلسطينية. واجبنا هو مواجهة صفقة القرن، هذا واجب شرعي ديني إنساني أخلاقي قومي وطني انساني سياسي جهادي ثوري”.
وقال نصرالله إن “ادارة ترامب ومعها الكيان الصهيوني ومعها بعض الانظمة العربية، بعضها جاد وبعضها غير جاد، يعملون في الليل والنهار لتنفيذ هذه الصفقة وانجاحها، وفي المقابل هنا محور قوي جدا (…) يقف لمنع تحقيق ذلك”، في اشارة الى محور “الممانعة” الذي يضم حزب الله وسوريا وايران وحماس.
واكد نصر الله يؤكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “سينتظر طويلاً قبل أن يتلقى اتصالاً من إيران”، ويعتبر أنه من الممكن إفشال صفقة القرن.
وقال نصرالله السبت إن مؤتمر البحرين “قد يفتح الباب عريضاً وواسعاً أمام مسألة توطين الأخوة الفلسطينيين في لبنان وبقية البلدان التي يتواجدون فيها”.
واعتبر السيد نصر الله خلال خطابه أن مسيرات يوم القدس في إيران “رسالة لواشنطن وكل حكومات المنطقة”. كما رأى أن مسيرات يوم القدس في البحرين “تؤكد براءة الشعب البحريني وعلمائه من الورشة المتعلقة بصفقة القرن” التي ستشهدها المنامة في يومي 25 و26 حزيران/يونيو 2019.
إلى ذلك، أشار نصر الله إلى أن “واشنطن تمكنت من استيعاب الثورات الشعبية العربية وحرفها عن مسارها وتوجيهها في اتجاه خاطئ”، مضيفًا: “كل الذين دخلوا على خط الربيع العربي أرادوا أن يأخذوا من الربيع العربي ثمرة فاسدة هي صفقة القرن”.
واكد نصر الله أن “محور المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى منذ مرحلة الثمانينيات.. فإسرائيل تخشى المقاومة في لبنان والمسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن حالة الردع وقدرات المقاومة”.
وعدّد نصر الله الأمثلة على تطور محور المقاومة قائلا إن “المقاومة في غزة قادرة على السيطرة على مساحات واسعة في فلسطين المحتلة في أي حرب مقبلة”.
كما ذكّر نصر الله بأن “سوريا تجاوزت مخطط تدميرها وما زالت في جبهة المقاومة وستعيد قوتها”، لافتًا أيضًا إلى أن “المحاولات الأميركية فشلت بالسيطرة على العراق وموقعه مختلف في المعادلة الإقليمية”.
وعلى الجانب الآخر، أكد نصر الله أن “ترامب لم يستطع حماية السعودية وملكها يستغيث بالقمم الثلاث في مكة لحمايته والتي هي دليل على فشل السعوديين وعجزهم”.
وانتقد نصر الله الذين “سكتوا على ذبح اليمنيين” لكنهم دانوا حملة الطائرات على الأماكن النفطية في السعودية معتبرًا أن عليهم “مراجعة أخلاقهم”، مؤكدًا أن “اليمن جزء أساسي من محور المقاومة ويرفض صفقة القرن ويعبر عن وقوفه إلى جانب القدس”.
هذا واعتبر نصر الله أن “إسرائيل رغم قوتها العسكرية أقل قوة من أي زمن مضى وهي تخاف اليوم من صواريخ لبنان وغزة وسوريا وتدعي وجود صورايخ في العراق”.
وأضاف نصر الله “هناك فقدان للقيادة في إسرائيل وحاجة للمساعدة الأميركية”.
شروط التعليق:
التزام زوار “راي اليوم” بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
التزام زوار “راي اليوم” بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.