بعد كل ما حدث … هل تحققت توقعات ليلى عبداللطيف في الأردن؟
وخلال ظهورها على قنوات فضائية لبنانية خلال السنتين الأخيرتين، توقعت عبد اللطيف وقوع أحداث مؤسفة على الحدود الأردنية، دون أن تحدد الجهة الحدودية التي قد تشهد هذه التوترات. كما حذرت من انتقال حالة الفوضى إلى داخل المملكة نتيجة محاولات استغلال الاحتجاجات القائمة.
وأضافت: “أرى المعابر الأردنية تفتح أبوابها لاستقبال أعداد كبيرة من الجرحى الفلسطينيين، فيما يقدم الأردن الدعم الكامل، طبيًا وإنسانيا، للشعب الفلسطيني”.
وأكدت أن الأردن سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على سيادته وأمن أراضيه في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
وفي لقاء آخر، توقعت عبد اللطيف أن تواجه المملكة مرحلة صعبة خلال العام الجديد، تتطلب قرارات حاسمة وخيارات دقيقة.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية الأردنية ستنجح في كشف خلايا مندسة تسعى إلى نشر الفوضى والاضطرابات، وستدخل في صدامات مباشرة معها، تنتهي بإفشال المخطط واعتقال عدد كبير من المتورطين.
كما توقعت إنجازا كبيرا للمخابرات الأردنية، يتمثل في القبض على قائد جماعة مسلحة داخل البلاد، وما سينتج عن ذلك من اعترافات “مهمة وخطيرة” تحرك الجيش والأمن لإفشال عملية أمنية وصفت بأنها الأخطر ضد المملكة.
وأوضحت عبد اللطيف أن جلالة الملك عبد الله الثاني سيتخذ قرارات حازمة لإعادة الأمن والاستقرار، مؤكدة أنه “لن يسمح بأخذ الشعب الأردني إلى المجهول”، وختمت بالقول: “الأيادي السوداء لن تنال من الأردن”.
وكان وزير الداخلية مازن الفراية، أعلن عن تطبيق حظر شامل وصارم على كافة أنشطة الجماعة، مؤكداً أن الحكومة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يخالف القانون. كما شدد على أن الانضمام أو الترويج للجماعة محظور تماماً، ويعرض صاحبه للمساءلة.
وتزامنا مع هذه الإجراءات، باشرت الضابطة العدلية في مصادرة ممتلكات الجماعة المنحلة بموجب أحكام قضائية قطعية، بالإضافة إلى تفتيش عدد من المقار في مختلف المحافظات، والتحفظ على صناديق ووثائق ومواد ذات صلة.