الإبادة في غزة وفق المعتقدات الصهيونية / جمال المتولى جمعة

0 216

جمال المتولى جمعة  ( مصر ) – الجمعة 11/4/2025 م …  

لم تتوقف المجازر الصهيونية منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام 2023 بعد ان فقد العدو الصهيوني توازنه عندماقامت المقاومة الإسلامية (حماس) بعملية طوفان الأقصى ووجهت ضربة في العمق وفشلت كل الأجهزة الدفاعية والاستخباراتية الصهيونية والأمريكية في المعرفة المسبقة للهجومالذي نجم عنه قتل وخطف الكثير من الصهاينة بشكل غير مسبوق الامر الذي عزز مكانة المقاومة وأكد على قدرتها العسكرية والاستراتيجية والاستخباراتية العالية برغم امكانياتها المحدودة.

مع تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة واستمرار الانحياز الأمريكي واختلاط المفاهيم واهتزاز الثوابت أصبح لزاما ان مقاومة الاحتلال حق مشروع تكفلهالمواثيق والقوانين الدولية حتى تنال الشعوب حريتها.

إذا كان البعض يلوم حماس على قيامها بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 م باعتبارها ذريعة لإسرائيل لشن عدوانها على غزة..العدو الصهيوني يبررجرائمه ضد الفلسطينيين وطردهم مما يزعمون انها ارض إسرائيل أو قتلهم فليس امام هؤلاء الاغيار خيار غير الإبادة او التهجير وفق معتقداتهم الدينية المتطرفة.. ذكر الدكتور عصام سخنينى في كتابة” الجريمة المقدسة ” ان خطاب الإبادة الصهيوني استخدم التوراة واسفارها لشرعنه جرائمه وممارسته في فلسطين.. فقد نشرت مجلة ( مومنت) الامريكية  في عددها الصادر لشهري مايو ويونيو عام 2009 وهى مجلة يهودية حوارا مثيرا للجدل مع الحاخام الصهيوني ( مانيس فريدمان) دار الحديث حول الطريقة التي يرى انها الأنسب لتعامل اليهود في فلسطين المحتلة مع جيرانهم العرب .

وجاء رد “فريدمان ” صادما وصريحا حيث قال انا لا أومن بالأخلاقيات الغربية مثل تجنب قتل المدنيين او الأطفال  او الامتناع عن تدمير الأماكن المقدسة أو عدم القتال في المناسبات الدينية أو عدم استهداف المقابر او الانتظار حتى يبدأ الطرف الاخر بإطلاق النار  الطريقة الوحيدة  لخوض حرب أخلاقية من وجهة نظرى هي الطريقة اليهودية  دمروا أماكنهم المقدسة واقتلوا رجالهم ونساءهم واطفالهم وحتى ماشيتهم  وبرر ” فريدمان” هذا الطرح بأن الردع الحقيقي الوحيد  الذى يمكن أن يوقف صمود الفلسطينيين  ومقاومتهم المستمرة مدعيا  أن هذه القيم نابعة من التوراة وأن اتباعها سيجعل الاسرائيليين بمثابة ” نور للأمم” التي تهزمت بسبب التمسك للأخلاقيات الغربية التي يراها مدمرة ومن صنع الانسان .

 ان هدف إسرائيل طرد الفلسطينيين من أراضيهم المزعومة بتأبيد من الرئيس الأمريكي المتطرف ترامب الذى يؤيد الإبادةفي غزة وخروج سكان غزة والعيش في مكان أخر.. اذا كان هجوم المقاومة في عملية طوفان الأقصى سببه القتل والدمار والابادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني الأمريكي.. ماذا استفادت السلطة الفلسطينية من اتفاقيةأوسلو غير المراوغة وعدم الاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية.

ان التخلي المقاومةعن السلاح لن يحرر فلسطين ولن يكون هناك سلام بدون مقاومة مسلحة حتى لاتحقق إسرائيل حلمها من النيل الى الفرات . ويظل الضمان الأول والأخير لفشل خطة التهجير هو صمود اهل غزة واصرارهم على البقاء في وطنهم رغم اهوال حرب الإبادة الجماعية.

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

8 + 16 =