من Jan 9 الى Feb 26، جاء ال”عون” وحل ال”سلام” في لبنان فتمنينا ان “تنوف” العدالة بإعادة أموال المودعين تعظيماً للجوامع وجبراً للقواسم في ساحة تكاملية! / الياس فاخوري

الياس فاخوري ( الأردن ) – الخميس 27/3/2025 م …

ابدأ بايليا ابو ماضي:
سَلامٌ عَلَيكُم رِجالَ الوَفاء// وَأَلفُ سَلامٍ عَلى الوافِيات//
وأرجو الا أُضطرّ للاستعانة بالبحتري (ببعض التصرف):
سَلامٌ عَلَيْكُمْ، لا وَفَاءٌ وَلاَ عَهْدُ// فما لَكُمُ من “إعادة أموالنا” بُدُّ//” يا سادة” قَدْ أنجَزَ البَينُ وَعْدَهُ// وَشيكاً، وَلمْ يُنْجَزْ لنَا منكُمُ وَعْدُ//
كما أرجو الا أُضطرّ للإستعانة بعمر بن أبي ربيعة:
لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد// وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد// كُلَّما قُلتُ مَتى ميعادُنا// ضَحِكَت هِندٌ وَقالَت بَعدَ غَد//
نعم، جاء ال”عون” وحل ال”سلام” في لبنان فتمنينا ان “تنوف” العدالة بإعادة أموال المودعين تعظيماً للجوامع وجبراً للقواسم في ساحة تكاملية، ليكن كل اللبنانيين لبنان بعيداً عن “أيدي سبأ” .. ومن “القاسم غير المشترك الأكبر” الى “الجامع المشترك الأعظم”: اموال المودعين تُوَحِّدُنا – اعيدوها، يَعُدْ لبنان وقف الله الان والى الازال!
ولنجبر القواسم غير المشتركة: الموقف من الدولة فكرةً ومعنىً وصيرورةً .. من المحاصصة والطائفية السياسية، ونظام طائفي مع مناصفة بميثاقية حقيقية، ونظام علماني شامل بالكامل .. من قانون الأحوال الشخصية وقانون الانتخاب .. من استثمار الذهب وتثمير أصول الدولة .. من لبنان الواحد ولبنان الكونفدرالي .. من اميركا والكيان الغاصب/”اسرائيل” والمقاومة .. من التطبيع وإعادة الإعمار .. من سلاح المقاومة وحصرية السلاح .. من الحشد الديبلوماسي والاستنفار العسكري .. من سوريا والدول العربية والسياسة الخارجية .. من اللاجئين الفلسطينيّين والسوريين … الخ
وهنا أُذَكِّر بخطاب القسم والبيان ألوزاري وما جاء على ألْسِنَة السادة المعنيين (اصحاب السعادة، والمعالي، والدولة، والفخامة) من تصريحات ومقالات ومداخلات وبيانات حول ضرورة اعادة أموال المودعين لاصحابها كاملة غير منقوصة ولا مُقَسَّطة، فيكن كل اللبنانيين لبنان!
وكنتُ قد تمنيّتُ – بمنطق الخوارزميات (أُم الذكاء الاصطناعي) – ان نهجر التركيز على القواسم الى تعظيم الجوامع في “ساحة تكاملية تسمح بالنمو التضاعفي” حيث تُمثّل اعادة أموال المودعين الجامع المشترك الأعظم لكل اللبنانيين الذين ذَهَبوا أَيْدِي سَبأ، وَتَفَرَّقُوا فئات وطوائف وقبائل وخنادق وجبهات! .. فلنذهب، في هذه اللحظة الاستراتيجية، من “القاسم غير المشترك الأكبر” الى “الجامع المشترك الأعظم” بتحرير أموال المودعين من احتلال “الداخل” وإعادتها لاصحابها كاملة غير منقوصة ولا مُقَسَّطة (كاملة غير منقوصة ولا مُقَسَّطة) .. وتكراراً، “حقوق المودعين في حمى الدستور اللبناني والقوانين، ولا يجوز المساس بها إطلاقًا – نقطة على السطر”!
واختم باستعادة مصطلح “قدسية الودائع”، وخطابَي القسم والتكليف .. ومن الواضح والبيِّن أنه لم يعد هناك من مبرّر للمماطلة والتسويف، ولتكن أولوية الحكومة للمودعين، لا للمصارف: أعيدوها لاصحابها كاملة غير منقوصة ولا مُقَسَّطة (كاملة غير منقوصة ولا مُقَسَّطة) .. لنا بشرى الصابرين، ولا نريد لكم عاقبة الظالمين؛ لا ناراً ولا سعيراً .. “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ” (ابراهيم – 42)
الدائم هو الله، ودائم هو لبنان، ودائم هو الأردن العربي، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
الياس فاخوري
كاتب عربي أردني