سلطة أوسلو دعت لمظاهرة في رام الله تحرّض على المقاومة في غزة
مدارات عربية – الأربعاء 26/3/2025 م …
وقعت السلطة الفلسطينية في شر أعمالها مع تعميمها الصارم على موظفيها بالمشاركة في مسيرة تطالب بإسقاط المقاومة في غزة وهي التي قمعت بالحديد والنار مسيرات دعما لها وتنديدًا بقتل “إسرائيل” لأطفالها بدم بارد.
فقد نشر الضابط الأمني لمدعو رائد منصور دعوة المشاركة الملزمة على مجموعات طراطير السلطة وسحيجتها للخروج اليوم الساعة 7:30 مساء في رام الله للمطالبة بإسقاط المقاومة في غزة.
ذات السلطة استخدمت الرصاص الحي بقمع المتظاهرين الذين خرجوا بمسيرات عفوية نصرة لغزة فقتلت أكثر من 13 وأصابت العشرات بجراح بعضهم خطرة لا يزالون من آثارها حتى اليوم
كما منعت قبل 9 سنوات في الأيام الأخيرة من رمضان مسيرات برام الله تطالب برفع الحصار عن غزة “بحجة أنها تعطل التسوق وتستغل وجود الناس في الأسواق لزيادة عدد المتظاهرين”.
بينما اليوم تعطل هي الأسواق من أجل دعم جيش الاحتلال ضد شعبنا في غزة فلا مشكلة في ذلك.
تتزامن هذه الدعوات مع ما فعلته السلطة وأجهزتها الأمنية في جنين وطولكرم ونابلس واليوم نرى ما يحاولون عمله في غزة، فإلى متى؟.
مصالح شخصية
المحلل السياسي هاني المصري قال إن “السلطة الفلسطينية تقمع المسيرات في الضفة الغربية نصرة لغزة لمنع حدوث تداعيات، لأن المظاهرات التي تخرج بالآلاف حاليا ممكن أن تتحول إلى مظاهرات بعشرات الآلاف.
وأكد المصري في تصريح أن “هدف السلطة هو الحفاظ على الهدوء.. اليوم هناك في السلطة منظومة لديها مصالح شخصية تريد الحفاظ عليها”.
ونبه إلى أنه “إذا اهتزت قبضة عباس فإن الوضع قد يتدهور”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 كررت السلطة الفلسطينية سلوكها القمعي بشكل متصاعد ؛ إذ قمعت الأجهزة الأمنية عدة مسيرات لمئات المواطنين خرجت نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية.
واستعمل عناصر السلطة الرصاص الحي لتفريق المشاركين بالتظاهرات السلمية التي تندد بالمجازر الإسرائيلية في غزة والمطالبة بموقف رسمي مشرف بدلا من التواطؤ.
كما قمعت برام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية مسيرة ثانية هتفت ضد رئيس السلطة محمود عباس بعيد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الأهلي العربي “المعمداني في القطاع المحاصر.
واندلعت مواجهات بين أجهزة السلطة ومحتجين وسط رام الله، ورددوا هتافات من بينها “الشعب يريد إسقاط الرئيس”.