تبقى الشكوك في تصريحات ترامب واردة قبل  نتائج القمة مع بوتين / كاظم نوري

0 261

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 23/2/2025 م …

على الرغم من ظهور خلافات على السطح بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربي التي هي  ليست متفقة على راي نظرا  للتناقضات بينها  في المواقف حول السلام في اوكرانيا لكن تبقى الشكوك واردة بخصوص الاتفاق في اية لحظة  بين الاثنين جراء مصالحهما في العالم وخاصة في اوربا وتبقى عدم الثقة في التصريحات الاعلامية واردة لتمتع جميع  قادة هذه الدول بعدم المصداقية  اذا استثينا بعض دول الاتحاد التي كان موقفها ثابت منذ الازمة الاوكرانية  مثل هنغاريا وسلوفاكيا.

لقد تحولت الاوضاع في  اوكرانيا الى اشبه بلعبة” السي ورق”  الورقات الثلاث المشهورة لان معظم دول الاتحاد  الاوربي المتحمسة للوقوف الى جانب زيلنسكي اخذت تورد تصريحات ” عنتريات” متناقضة لاسيما فرنسا برئاسة” المحتال ماكيرون وبريطانيا في الوقت الذي يحاول فيه مستشار المانيا شولتس الابتعاد  رويدا رويدا عن الاندفاع وراء” مقولات” ارسال قوات الى اوكرانيا وحتى التنصل من ارسال بعض الاسلحة لها جراء رفض المعارضة الالمانية لاسيما وان المانيا على ابواب انتخابات جديدة قد تلحق هزيمة بالمستشار شولتس ؟؟

روسيا من جانبها تبدوا في موقع افضل في ظل القيادة الامريكية الجديدة التي اعقبت هزيمة الحزب الديمقراطي بزعامة جو بايدن الذي تعرض لانتقادات شديدة جراء  اغداق الاموال  وبنحو 300 مليار دولار او يزيد لدعم كييف “وهنا مربط الفرس”بالنسبة لترامب الذي اعتبر ذلك مجرد لعبة من جانب زيلنسكي للحصول على الاموال رغم عدم تحقيق اي نصر موعود عسكريا على روسيا بل ان هناك خسائر جسيمة تمنى بها القوات الاوكرنية وفق وزارة الدفاع الروسية.

 اما مراهنات الغرب على المواسم والفصول  الاربعة شتاء او صيفا خريفا او ربيعا لتحقيق انجاز عسكري طيلة سنوات لم يتحقق وباتت تلك المراهنات اشبه بمن “يراهن على حصان” امكدش” في سباق للخيول.

صحيح ان الغرب استطاع ان يطيل امد الحرب لسنوات ثلاث لكن مراهناته عل تحقيق هزيمة استرايجية  بروسيا لم تتحقق.

وجاء ترامب الذي قلب الرهان راسا على عقب وعلى الاقل اعلاميا لاننا نبحث عن عمل فعلي  من جانب الادارة الامريكية التي لن يصدق احد ” وعودها” و تحرك جاد لتطبيق  ما يصدر عنه جراء الاكاذيب التي لا حدود لها والطموحات غير المشروعة التي تتنافى وواقع  الحال في العديد من المناطق  وان تلك  الطموحات   لازالت على الورق وان خريطة العالم لم تتاثر بها حتى الان.

ولابد ان نشير الى ان هناك فجوة في التوجه بين واشنطن وعواصم دول الاتحاد اوربي في العديد من الازمات  ترتبط بمصالحها ولم يعد ردمها سهلا ونحن بانتظار قمة بوتين ترامب  التي لابد ان  تتمخض عنها نتائج قد  لاتصب في مصلحة الغرب  وبعض دول الاتحاد الاوربي  الذي وصف الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين  تصريحات  زعمائه بانها وقحة؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سبعة عشر − 14 =