ليكن كل اللبنانيين لبنان”، ولِتُعَد أموال المودعين لاصحابها – الجامع المشترك الأعظم! / الياس فاخوري

الياس فاخوري ( الأردن ) – الخميس 20/2/2025 م …

ليكن كل اللبنانيين لبنان”، ولِتُعَد أموال المودعين لاصحابها – الجامع المشترك الأعظم!
“ليكن كل الفرنسيين فرنسا” .. كان هذا شاغل الرئيس الفرنسي شارل ديغول لدى إطلاقه الجمهورية الخامسة! ولعل رسالة (لا مجرد شعار) “ليكن كل اللبنانيين لبنان” ان تكون همّ العهد الجديد، رئيساً وحكومةً، وموضع الاهتمام بعد ان ذَهَب اللبنانيون أَيْدِي سَبأ، وَتَفَرَّقُوا فئات وطوائف وقبائل وخنادق وجبهات! لِنُعِد للاشياء منطقها وللمنطق قوّته فندرك انه يوم تخسر فئة او طائفة لبنانية يخسر لبنان كله، وحين تربح فئة او طائفة يربح لبنان كله .. فمن “القاسم المشترك الأكبر” الى “الجامع المشترك الأعظم”!
أخاطبكم بتواضع من قدّم أهلُه – العرب والمسلمون – الخوارزميات هديةً للحضارة والعالم ليولد من رحمها الذكاء الاصطناعي، واخص هنا خوارزميات “التجميع” في الذكاء الاصطناعي .. وباختصار شديد البساطة، الخوارزمية هي مجموعة من الخطوات الرياضية والمنطقية والمتسلسلة اللازمة لحل مشكلة ما .. وسميت الخوارزمية بهذا الاسم نسبة إلى العالم أبو جعفر محمد بن موسى الخوارزمي الذي كان أول من ابتكرها في القرن التاسع الميلادي وأنجز معظم أبحاثه بين عامي 813م و833م في دار الحكمة في بغداد.
وبالاستعارة والكناية والتشبيه والمجاز وكل محسنات البيان والبديع وعلوم البلاغة، أرجو ان ان نهجر القواسم الى الجوامع بمنطق الخوارزميات فمن القاسم الأكبر الى الجامع المشترك الأعظم!
وهذا لسان حال حكومة القاضي نواف سلام يُفصح عن الالتزام بتحرير كافة الأراضي اللبنانية، وبسط السيادة الكاملة بما يقتضي، بالضرورة، تحرير أموال المودعين من احتلال “الداخل” .. حقوق المودعين في حمى الدستور اللبناني والقوانين، ولا يجوز المساس بها إطلاقًا وهي “الجامع المشترك الأعظم”!
“ليكن كل اللبنانيين لبنان” بعيداً عن “أيدي سبأ”، ومن “القاسم المشترك الأكبر” الى “الجامع المشترك الأعظم” .. لبنان وقف الله الان والى الازال .. لبنان موطن ارز الرب ومسكنه .. لبنان “أريكة القمر”، وفي اسمه “قلب الله” (لب: قلب، و”نان/نون”: اسم الله) .. لبنان ليس “فائضاً جغرافياً” كما وصفه هنري كيسنجر، ولا “خطأً تاريخياً” كما رأى فيه آرييل شارون ، ولا هو منبر “مرجانة” او “مَغَارَةَ لُصُوصٍ“ كما أوجزتُ في مقالاتٍ سابقة ..
من القاسم المشترك الأكبر الى الجامع المشترك الأعظم:
فَلِيَقُم العهد رئيساً وحكومةً – ولو بسوطٍ من حبال – بطرد التجّار، وإخراج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل .. ولتُقلَبْ موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام .. نعم، ليكن “الجامع المشترك الأعظم” شغلكم الشاغل فتباشروا بإعادة أموال المودعين كاملة غير منقوصة ولا مُقَسَّطة وليعد لبنان “قلب الله” ( لب: قلب، و”نان/نون”: اسم الله).
الدائم هو الله، ودائم هو لبنان، ودائم هو الأردن العربي، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
الياس فاخوري