كيف نحمي الأردن؟ / فارس الحباشنة
تتفشى رواية سياسية غير رسمية اردنية مؤمنة بالحتمية الامريكية.
و ينسج الرواية بقايا التيار الليبرالي ونيو ليبرالي الاخواني والعادي، وجماعة السفارات. وشخصيات اردنية اعلامية وسياسية وبرلمانية تؤمن بان امريكا قدر الهي. وتابعنا كيف اقيمت اللطميات في الاعلام على قرار واشنطن وقف المساعدات للاردن، ووقف دعم وكالة الانماء الامريكية.
وضخموا من خبر وقف المساعدات الامريكية ودعم Usaaid ؛ كما لو أنها نهاية التاريخ اردنيا. الاردن قال : لا للتهجير ولا للتوطين.
ولكن، يبقى السؤال، كيف نحمي استراتيجيات ومصالح وخيارات الدولة الأردنية؟
ما يجري في الاقليم، وخصوصا بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي الى اسرائيل، وجرعة الدعم الامريكي التي اخذت نتنياهو وحكومته الى انتهاك وقف اطلاق النار على جبهتي غزة ولبنان، والحديث عن تعديل على اتفاقي وقف اطلاق النار. ويبدو أن الامر لن يقف عند هذا الحد.
وامريكا تعتبر نفسها اليوم الوصي على اسرائيل. ووزير الخارجية الامريكي قسم العالم الى دول : مؤدبة ودولة شريرة. التوافق الامريكي / الاسرائيلي سيمنح نتنياهو ردعا مطلقا. فما المانع مع نفاذ تهديدات نتنياهو في تهجير فلسطينيي غزة والضفة الغربية الى الاردن ومصر والسعودية؟!
ومن يعتقد ان ترامب رمى مشروع التهجير وراء ظهره، فانه مخطىء ولا يفهم بالسياسة ؟! وثمة ما يوجب التفكير في العلاقة مع امريكا.
