أسئلة (التغيير) السوري / حمدي عبد العزيز
حمدي عبد العزيز – الخميس 19/12/2024 م …
المسألة السورية تحتاج إلى تفكير عقلاني بعيداً عن الأجواء الاحتفالية والإبتهالية التى يبديها البعض ب(انتصار الحرية وسقوط الطاغية) وبعيداً فى نفس الوقت عن بكائية (أسد سوريا) و(سوريا الأسد).
المسألة تحسمها الإجابة على اسئلة جوهرية هي :
= ما هي طبيعة التغيير الذى جرى فى سوريا ، وما هي طبيعة القوى الحاملة لهذا
التغيير ؟
= وما هي الملامح الأساسية لمشروع التغيير ؟
= ما هي الأهداف الوطنية السورية التى يحملها مشروع هذا التغيير ، وما مدى تعبيره عن مصالح عموم الشعب السوري ؟
= ما هو موقف قوى (التغيير) التي تقود سوريا الآن من الدبابات الإسرائيلية التي تقف على مشارف دمشق بعدما اعتلت جبل الشيخ ؟
= = وبالأحرى سؤال ما هو مشروع هذا التغيير لصيانة وحدة وسلامة أراضي سوريا ؟
= وما هي استراتيجيته لاستعادة كامل الأراضي السورية المحتلة والتي فشلت الدولة السورية فى استعادتها على مدى أكثر من ٥٠ عاماً؟
= ما هي الرؤية الجيوسياسية لمشروع هذا التغيير باعتبار أن سوريا تمثل القلب التوازن فى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وتمثل كذلك رقماً إقليمياً صعباً لا يمكن تخطيه فى إقليم الشرق الأوسط ؟
= ما هي التداعيات الجيوسياسية المصاحبة لأحداث ومسارات هذا التغيير على موازين القوى بالنسبة لدول وشعوب المنطقة ، وماذا تريد قوى الهيمنة الدولية والإقليمية من هذا التغيير وما هو موقف قوى التغيير السوري من هذا ؟
لابد أن تنتهى سكرتنا وتحضر فكرتنا قبل أن يداهمنا جميعاً ويداهم الرقعة الجغرافية الواسعة التى تعيش فيها شعوب الشرق الأوسط تغيير أوسع واعمق فنفيق لنجد أن كل مشاريعنا الوطنية قد تبعثرت من أيدينا إلى يد من سيضعنا ولائم على موائد اللئام ، ونكتشف متأخراً أننا كنا الهنود الحمر لهذا العصر.