جائزة نوبل  بانتظار الجولاني الذي تحول من ارهابي مطلوب دوليا الى نصير للشعوب المظلومة في منطقتنا / كاظم نوري

0 221

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 17/12/2024 م …

عرف عن بريطانيا انها سباقة دوما في الاقدام على امور  تتنافى مع الواقع مستغلة اي حدث  في المعمورة لجعله في خدمة اجنداتها التي تحلم بها والتي  تعود الى عصر الامبراطورية التي لاتغيب الشمس عن مستعمراتها  وتسعى دوما الى التحرك في هذا الاطار.

فقد سبقت دول الاتحاد الاوربي بارسال وفد من وزارة  الخارجية ليلتق” الجولاني”  في دمشق بعد ان ترددت اصوات في اكثر من عاصمة غربية على منحه ” ليس شهادة حسن سلوك بل ربما ” احدى جوائز نوبل لاحقا لينضم الى اولئك الذين يتم اختيارهم غربيا للحصول على هذه الجائزة.

في موسكو التي شهدت اغتيال  قائد قوات الحماية  الاشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية الفريق ايغور كيريلوف ونائبه في  عمل ارهابي  وسط العاصمة الروسية وتداعيات الجريمة على الوضع   المتازم في  العالم بعد ان المحت الخارجية الروسية الى ضلوع   استخبارات دول لم تسميها بالحادث لكشفه  مختبراتها السرية في اوكرانيا.

 في موسكو اصوات اخذت تنادي برفع ”  الجولاني ” وجماعته من قائمة الارهاب كما فعل الغرب لاسيما وان روسيا سبق وان رفعت حركة طالبان في افغناستان من قائمة الارهاب وتعاملت معها خلافا للغرب الذي هرب مجتمعا من  افغانستان التي باتت تستحق جائزة نوبل  للشجاعة  والبطولة وحتى شعب فيتنام يستحق هو الاخر الجائزة وليس اولئك  الذين يخدمون المشاريع الاستعمارية ؟؟

لقد استبقنا الاحداث ونحن نتوقع ان يمنح الغرب  وقائدته  “” ماما امريكا”  الجولاني” جائزة نوبل بعد هذا الاطراء والوفود التي هرولت نحو دمشق  ما ان غاب  نظام الرئيس الاسد.

قديروف رئيس جمهورية الشيشان اقترح على موسكو رفع ” الجولاني ومنظمنه ” جبهة ” تحرير الشام” من قائمة الارهاب كما يفعل الغرب لاسيما وان  موسكو لم تخف اتها على اتصال مع السلطات الجديدة في دمشق بخصوص قواعدها العسكرية  كما انها رفعت “طالبان” من القائمة ذاتها لاسباب معروفة تتعلق بالوضع مع حلفاء موسكو جيران افغانستان؟؟

اما الغرب الذي يسعى لرفع مجموعة الجولاني من قائمة الارهاب لم يتخذ خطوة مماثلة في افغانستان لان طالبان اذلته واهانته وجعلته  يرحل  غير ماسوف عليه من افغانستان والكل يتذكر تلك المشاهد التي حصلت عندما تقدمت طالبان واحتلت العاصمة كابول؟؟

بريطانيا سبقت الجميع بالسفر الى دمشق وقد تلحق بها وفود من دول الاتحاد الاوربي بعد ان قررت التعامل مع المطلوب دوليا كارهابي سابقا الجولاني والمناضل حاليا من اجل  تحرير الشعب السوري وربما بقية شعوب المنطقة.

اتها حقا مهزلة بل مسخرة بتنا نراها باعيننا في هذا الزمن الرديئ؟؟

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

8 + ستة =