سورية الحدث الاخطر على مستقبل دول المنطقة قي المقدمة العراق / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 11/12/2024 م …
من غير الممكن ان نمر على ماحدث في سورية مرور الكرام لانه الحدث الاهم في منطقتنا الذي سوف تنعكس تداعياته سلبا على العديد من دول المنطقة وفي المقدمة العراق؟؟
ولابد ان نتحدث عن الاسباب التي عجلت بالحدث ونحن نرى الفشل الصهيوني في تحقيق اي نصر سواء في غزة او لبنان وكيف استغل الصهاينة الوضع في سورية بعد تنحي الرئيس السوري بشار الاسد لتعويض فشلهم في لبنان والتقدم في الجولان وتدمير المؤسسة العسكرية وقواعدها ومعداتها والزحف والمرابطة على مقربة من العاصمة دمشق وسط صمت الحكام الجدد.
ولو اتيحت الفرصة لاال صهيون بتحقيق اي نصر في لبنان لاجتاحت ليس الجنوب فحسب بل كل لبنان الا ان المقاومة اللبننية حالت بتضحياتها دون ان تسمح لجيش العدو من التقدم رغم الدمار الذي حل بالجنوب والخسائر البشرية.
الشيء نفسه حصل قي غزة الصامدة للعام الثاني رغم الدمار والمجازر التي ترتكب يوميا ضد المدنيين؟؟
ان اكثر ما يثير الاشمئزاز ان ” حماس” كانت اول المرحبين بما حدث في سورية وكان الرئيس الاسد الذي دفعت بلاده ثمنا باهظا من اجل دعم المقاومة ضد الكيان المسخ لم يكن في موقع المقاوم رغم الاغراءات التي كانت تقدم له لكنه رفض ذلك ودفعت سورية وشعبها ثمنا باهظا جراء مواقفها الداعمة لفلسطين؟؟
حماس ليس وحدها التي انفردت بهذا الموقف بل ان ايران وروسيا التي صدعت رؤوسنا ب لقاءات ” استانا” بمشاركة تركيا الدولة المتامرة والمستفيدة رقم واحد من الذي حدث في سورية وكانت لقاءاتهم تنصب على الحفاظ على وحدة سورية شعبيا وجغرافيا دون التقكير بالوجود الارهابي في ادلب الذي تحميه الاستخبارات التركية والذي يحمل مسميات ” عديدة ” ” هيئة تحرير الشام ” الجيش الوطني الى اخر هذه الجماعات الاجرامية لنسمع في نهاية المطاف ان هذه الجماعات الاجرامية احتلت حلب ثم تقدمت الى حمص وحماة وان الجيش السوري كان اشيه بالمتفرج على ما يحدث لنسمع في نهاية المطاف ان ” المعارضة المسلحة” دخلت دمشق” وان الرئيس الاسد غادر الى جهة مجهولة لتعلن موسكو انها استقبلت الاسد وعائلته ؟؟
انها عملية ليست بنت يومها بل جرى التخطيط لها منذ صمتوا على وجود هؤلاءبرعاية تركية وعدم المساس بهم رغم ” اجتماعات استانا المثيرة للجدل والشعارات التي كانت تعقب كل لقاء حتى في لقاء الدوحة الذي اعقبه ماحدث في سورية.
موسكو التي كانت موجودة وتتابع الحدث لم تتحرك بالمستوى المطلوب كما ان ايران هي الاخرى وصفت سورية بانها كانت مجرد عبئ.
وبتنا نسمع تخريجات منها ان الجيش السوري كان يعاني نفسيا لذلك لم يصمد اما م الهجمة بينما ترك الالاف من العسكريين مواقعهم ولجاوا الى العراق عبر البوكمال.
ان اول المنتفعين من هذه الماساة ” الكيان الصهيوني” وسوف يلحق ضررا بالعديد من دول المنطقة جراء هذه التشكيلة التي قفزت الى السلطة في دمشق بالرغم من ان واشنطن التي كانت قد عرضت فدية بملايين الدولارات للتخلص من الجولاني باعتباره ارهابيبا مطلوبا دوليا تفكر الان بمنحه حسن السلوك.
اما تركيا فلن تخفي حلمها بان ” حلب كانت يوما ما ضمن الدولة العثمانية ومن يدري وبحكم الجماعات التي شاركت في عملية اسقاط سورية ان كل جماعة تحلم ايضا بحلمها الخاص وان شرارة دمشق سوف لن تقتصر على سورية وان الجميع عليه ان يتحسس الرؤوس فداعش واي مسميات اخرى قادمة طالما بقيت واشنطن تلوك اكذوبة التحالف الدولي ضد الارهاب؟؟