“حزب الله” يعلن لأول مرة دخول صاروخ “فاتح1” الخدمة بقصف “تل أبيب” وإطلاق 140 صاروخا من لبنان تجاه شمال ووسط إسرائيل وحديث عن إصابات.. وحصيلة العدوان على لبنان ترتفع لـ3050 شهيدًا
أعلن “حزب الله” دخول صاروخ “فاتح1” الخدمة، الأربعاء، حيث استخدم الصاروخ الذي يبلغ مداه 300 كلم في قصف قاعدة للجيش الإسرائيلي قرب تل أبيب.
وقال الحزب في بيان إنه ”قصف ظهر اليوم قاعدة تسرفين بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب”، لافتا إلى أن القاعدة “تحتوي على كليات تدريب عسكرية”.
وأضاف الحزب أنه قصف هذه القاعدة بـ”صلية من الصواريخ النوعية” دون الكشف عن أي معلومات عنها.
لكنه قال في بيان مصور لاحق، إن قصف قاعدة تسرفين “تم بصواريخ أرض أرض من نوع فاتح1″، التي تدخل الخدمة لأول مرة اليوم.
وأوضح أن هذا الصاروخ يبلغ قطره 616 ملم، وطوله 8.8 أمتار، ووزنه الكلي 3450 كلغ.
وأضاف أن الصاروخ يبلغ مداه 300 كم متر، ويحمل رأسا حربيا بوزن 500 كلغ.
ولفت إلى أن “فاتح1” من نوعية الصواريخ النقطوية؛ حيث يُستخدم في قصف الأهداف الحيوية بدقة تصل إلى 10 أمتار.
وذكر أن هذا الصاروخ يتمتع بقدرة تدميرية عالية، ويمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة، ويعمل بالوقود الصلب.
وبينما لم يصدر تعقيب من تل أبيب بشأن إعلان “حزب الله” قصفه قاعدة تسرفين، قال الجيش الإسرائيلي في بيان بوقت سابق: “إثر الإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في منطقة تل أبيب الكبرى وسط البلاد، تم اعتراض صاروخ واحد أُطلق من الأراضي اللبنانية”.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء انطلاق 25 صاروخا من لبنان في دقيقة تجاه منطقة الجليل وخليج حيفا شمالا، فيما شن غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ادعى أنها استهدفت “مستودعات أسلحة لحزب الله”.
وقال الجيش في بيان عبر منصة “إكس”، إنه رصد بين الساعة 18:02 – 18:03 (16:02- 16:3 ت.غ)، إطلاق نحو 25 صاروخا من لبنان تجاه الجليل الأعلى والجليل الأوسط وخليج حيفا.
وأشار إلى أنه “تم اعتراض بعضها، وسقط الباقي في مناطق مفتوحة”، وفق تعبيره.
وبهذه الرشقة الأخيرة، يصل عدد الصواريخ التي أُطلقت من لبنان تجاه شمال ووسط إسرائيل الأربعاء نحو 140 صاروخا.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، بإصابة عدة أشخاص، بعضهم بحالة خطيرة، جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان بمستوطنة أفيفيم بالجليل الأعلى.
وفي بيان منفصل، قال الجيش الإسرائيلي: “بعد الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الغربي، نجح سلاح الجو في اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان”.
وادعى في بيان ثالث، أن طيرانه الحربي شن مساء الأربعاء، هجمات على مقرات ومستودعات أسلحة وبنى تحتية عسكرية تابعة لـ “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت.
يأتي ذلك، فيما قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 8 غارات جوية على عدة مناطق في الضاحية الجنوبية منذ عصر الأربعاء، استهدفت مناطق حارة حريك، والليلكي، والمعمورة، وبرج البراجنة، وحي الأميركان.
يأتي ذلك بعد أن أنذر الجيش الإسرائيلي، لبنانيين بالضاحية الجنوبية بإخلاء 3 مناطق، استعدادا لمهاجمتها بادعاء أنها قريبة “من منشآت لحزب الله”.
جاء الإنذار بالتزامن مع خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، تعهد فيه بأن تجعل المقاومة اللبنانية “العدو الإسرائيلي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان”.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى “3 آلاف و50 شهيدا و13 ألفا و658 جريحا”.
وقالت الوزارة في بيان، إن “غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أمس الثلاثاء أسفرت عن 37 شهيدا و105 جرحى”.
وبهؤلاء الشهداء والجرحى، حسب الوزارة، يرتفع عدد الضحايا إلى “3 آلاف و50 شهيدا و13 ألفا و658 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي”.
ولفتت الوزارة إلى أن عدد الضحايا المسجل الثلاثاء شمل “3 شهداء و27 مصابا” بمحافظة الجنوب و”5 شهداء و24 مصابا” بمحافظة النبطية (جنوب).
إضافة إلى “26 شهيدا و37 مصابا” بمحافظة جبل لبنان (وسط)، و”3 شهداء ومصاب واحد” بمحافظة بعلبك الهرمل (شرق)، و”16 مصابا” بمحافظة البقاع (شرق).
وذكرت الوزارة أن أرقام الضحايا من النساء والأطفال بلغت 790 شهيدا و3 آلاف و735 مصابين، ومن الكوادر الصحية 179 شهيدا و306 مصابين.
فيما استهدفت إسرائيل 86 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و244 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 63 مستشفى و212 من الجمعيات الإسعافية، بحسب الوزارة.