العلاقات الروسية الكورية  الشمالية الستراتيجية  فرضتها سياسة واشنطن العدوانية / كاظم نوري

0 196

 كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 3/11/2024 م ؟؟؟

منذ عام 2017 تعاني كوريا  الشمالية من عقوبات دولية فرضتها عليها الولايات المتحدة بموجب قرار برقم 2371 صدر عن مجلس الامن الدولي في شهر اب تم بموجبه حظر جميع صادرات الفحم والحديد والرصاص وحتى الماكولات وعدم السماح للكوريين بالعمل في الدول الاخرى لا بسبب عدوانيتها كما تتصرف الولايات المتحدة  لكن جراء رفضها مبدا فرض الاوامر الغربية وعدم الرضوخ لارادة المستعمرين وواصلت كوريا نهجها الذي تعتبره واشنطن تمردا على سطوتها وجبروتها حتى وصلت “العتبة النووية ” في التسلح مما دفع الولايات المتحدة الامريكية  الى اتخاذ اجراءات ضد اي دولة او طرف يقيم علاقات طبيعية معها .

وجاءت الحرب الروسية الاوكرانية التي حفزت القيادة الروسية بالتمرد على بعض الاجراءات الامريكية والغربية اللاشرعية والتي كانت موسكو تصرف النظر عنها دون اللجوء الى حقها في استخدام ” الفيتو”  في اروقة الامم المتحدة من منطلق ” الحفاظ على وحدة دول مجلس الامن” التي الحقت ضررا بالكثير من الدول  ومدت يدها الى كوريا واسفرت لقاءات بين المسؤولين في البلدين الى التوصل لاتفاق ستراتيجي ازعج واشنطن  وحليفاتها الغربيات وبدا الغرب بنسج حكايات وقصص عن مشاركة جنود كوريين في الحرب الى جانب روسيا بداتها كييف  وهو ما نفته موسكو وبيونغ يانغ لكن زيارة وزيرة الخارجية الكورية الاخيرة الى موسكو كانت تمثل تحديا للغرب عندما اكدت ” تشون سون هوي” ان بلادها ستقف بجانب روسيا حتى تحقيق النصر في اوكرانيا .

ان التقارب الروسي الكوري والروسي الصيني لم يات اعتباطا بل  املته الاجراءات اللاشرعية التي تمارسها واشنطن  التي باتت تطلب من بكين التدخل بشان العلاقات الكورية الروسية لكن الرد الصيني كان صريحا  وواضحا انها دول ذات سيادة ومن حقها ان تختار الطريق الذي تسلكه.

 ولم   تكتف واشنطن  بعدائها  الى كوريا  الشمالية ومحاولة محاصرتها والضغط عليها  بل دابت على اطلاق  تسمية ” دولة الشر” عليها  وعلى الحكومات والانظمة التي لاتروق سياستها  لها  وصنفتهم  باعتبارهم ” محور الشر” باعتبار ان ” ماما امريكا” وعساكرها التي تنتشر في العالم  تمثل المحور الاخر ” محور الخير” لانها موجودة تنشر العدل والمساواة في العالم وان همها ينصب على توزيع الحلوى لاطفال المعمورة واسعاد البشرية  كما نشهده في جرائم  قطاع غزة البشعة .

 اما الذين يرفضون محاولات فرض الارادات الغربية  والتصدي للسياسة الاجرامية وفي المقدمة الامريكية” فهم محور الشر” وان كوريا التي كم من المرات حاولت ان تخدع واشنطن قيادتها  خاصة في ظل ترامب لتسليم اسلحتها النووية ومعداتها العسكرية لكنها رفضت رغم الاطراء  والتمجيد بقائدها الشاب ” كيم جونغ اون ”   الذي وصفه ترامب في احد  لقاءاته بانه صديقه المفضل لكن هذه الالاعيب لم تمر على الزعيم الكوري الشاب الذي وضع في ذهنه الطريقة الرخيصة والمبتذلة التي مارستها واشنطن ضد العراق في عهد صدام وليبيا في عهد القذافي حيث جرت تصفيتهما رغم تسليم كل ما  بحوزتهما من معدات ” نووية” وتم تدمير البلدين واحتلالهما  عسكريا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

8 + خمسة =