انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً: رسالة قوة أسقطت رهانات العدو / حسن حردان
انطلاقاً من ذلك يمكن القول إنّ حزب الله وجه رسالة قوة باتجاه العدو الصهيوني، والى الداخل والخارج، أسقط معها كلّ الرهانات على إفقاده التوازن، وبدد آمال واشنطن التي ما فتئت تتحدث عن مرحلة ما بعد حزب الله، وتعمل ليل نهار على محاولة إثارة الفتنة في مواجهته، والضغط على الموقف الرسمي للقبول بالشروط «الإسرائيلية» لوقف النار.. على أنه كان من اللافت انّ الإعلان عن انتخاب نعيم قاسم، قد واكبه وتبعه تصعيد ملحوظ في هجمات المقاومة الصاروخية على مدن ومستعمرات الاحتلال.. في تأكيد على تأييد المقاومين لهذا الانتخاب، وتوجيه رسالة قوة للعدو الصهيوني… بأنك لا ولن تستطيع تحقيق أهداف عدوانك، وان لا تفاوض تحت النار، وانّ الحلّ الوحيد أمامك هو قبول وقف نار من دون شروط، ومن ثم تجري المفاوضات غير مباشرة على شروط العودة إلى التهدئة.. إذا كنت تريد عدم الغرق في حرب استنزاف طويلة، تحسن المقاومة خوضها ضدّ جيش الاحتلال في الميدان كما أكدَت على مدى الشهر الفائت، وتشمل أيضاً مدن ومستعمرات كيان العدو، رداً على قيام طيرانه بقصف وتدمير المدن والبلدات اللبنانية…