قرار غلق مكتب ” ام بي سي العراق”  في بغداد صائب لكنه جاء متاخرا / كاظم نوري

0 254

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 20/10/2024 م …

منذ وجدت قناة ” ام بي  سي” السعودية والتي اطلقوا عليها  مسمى ” ام بي سي العراق” وهي تقدم برامج ومقابلات بعيدة  كل البعد عن المهنية ويستطيع من يتابعها  ان يجد بين السطور ما يعتبر تدخلا سافرا في الشان العراقي  او اثارة الشارع العراقي ولم يلاحظ ذلك عباقرة  السلطة الحاكمة لانهم مشغولين في امور اخرى لاصلة لها بالعراق  ولن يتابعوا وسائل الاعلام  لان همهم ينصب على  متابعة فضائيات تابعة لهم دون ان يلتفتوا الى الاحداث التي تعصف بالمنطقة   وكيفية  التعامل معها من قبل بعض الفضائيات الناطقة بالعربية  .

 لاشك ان  من  المتعارف عليه  بين الدول و المؤسسات الاعلامية ان يكون  مقابل وجود مكتب لهذه القناة الفضائية في بغداد مكتب يمثل قناة عراقية في الرياض لا ان يترك الامر على طريقة ” الخواردية” اتفضلوا فالعراق ساحتكم  وهاهي القناة تكشف عن حقيقة وجودها والهدف من ذلك عندما وصفت كل مقاوم للكيان الصهيوني ويدعوا الى تحرير فلسطين بانه ” ارهابي” لتلتق بذلك مع اجهزة الاعلام الصهيونية والامريكية التي باركت وتبارك اي عمل اجرامي يستهدف قادة المقاومة .

وحسنا جرى اغلاق مكتب ام بي سي”  في بغداد ولو ان الاجراء جاء متاخرا كما نثمن مواقف اولئك العراقيين الذين كانوا يعملون في الفضائية و قدموا استقالاتهم من هذه القناة جراء تعاملها غير المهني مع  الاحداث التي تشهدها منطقتنا والمجازر التي ترتكب في غزة وبيروت .

” ام بي سي” ليست وحدها التي تدس السم بالعسل فهناك فضائيات ” العربية” والتي يصح ان نسميها ” العبرية” وكذلك فضائية ” الحدث” وغيرها من الفضائيات التي تحمل اسماء  عربية لكنها تخدم في تناولها للاحداث في منطقتنا  مخططات المستعمرين وتروج لقصص وروايات معادية للشعوب التواقة الى التخلص من الاستعمار الغربي وخاصة ” ماما امريكا” وحلفائها الغربيين.

والى من يتابع هذه الفضائيات الناطقة ب” العربية” يشعر انها ادوات تخريب وتتعمد بث السموم واثارة  النعرات العرقية او الطائقية  ما ان تتاح لها الفرصة وهاهي ” ام بي سي” وجدت فرصتها في عدم متابعة برامجها في العراق لتتطاول على قادة المقاومة وان تناول هذا الموضوع لم يات اعتباطا لانها فضائية  تتلقى الاوامر من اسيادها في الرياض وغيرها من عواصم الخذلان والتامر على شعوب الامتين العربية والاسلامية ؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

1 × 2 =