الوجود العسكري الامريكي في القارة الافريقية اصبح مخيفا  / كاظم نوري

0 231

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 14/10/2024 م …

دول الغرب الاستعماري وفي المقدمة فرنسا كانت تتصدر قائمة  سارقي وناهبي قوت الافريقيين في الفارة وحرمت على معظم دولها حتى التحدث بلغاتها الوطنية الام وفرض  الفرنسية على العديد من هذه الدول الا ان ذلك لايعني ان باريس وحدها تنفرد بنهج الاستحواذ على مقدرات دول القارة واخذت الولايات المتحدة تتصدر الوجود الاستعماري في قواعد عسكرية في عدد من دول القارة .

 لقد ابتليت القارة الافريقية  بسبب  الثروات الطبيعية   في اراضيها  كالنفط والذهب واليورانيوم  بالوجود العسكري الغربي على اراضي دولها ورغم الثورات التي اسفرت عن طرد بعض القوات  الاجنبية  خاصة الفرنسية الا ان الوجود الغربي وخاصة الامريكي لازال يمثل  تهديدا لسيادة بعض دول القارة.

لقد شهدت معظم  دول افريقيا في مرحلة ما شكلا من اشكال الارتباط بقوات عسكرية من فرنسا وبريطانيا  والمانيا واسبانيا وحتى البرتغال الا ان القوات الامريكية التي تتذرع بان وجودها يعزز العمليات المشنركة ضد عدو مشترك مبهم اصلا” لديها قواعد توجد فيها طائرات بدون طيار ورادارات ومركبات عسكرية.

وبين اهم القواعد الامريكية في جيبوتي  ” قاعدة ليمونير” التي اقيمت  كحامية للفيلق الاجنبي الفرنسي  الا انها لاحقا تم تسليمها الى الجيش الامريكي مقابل 63 مليون دولار سنويا بحجة محاربة الارهاب .

وفي كينيا هناك ” خليج ماندا” الذي تستخدمه  القوات الامريكية كقاعدة عمليات منذ سنوات.

 وهناك القاعدة العسكرية في السنغال التي توفر تسهيلات عسكرية واسعة في العديد من المهمات العسكرية في غرب افريقيا.

كما توجد في اوغندا قاعة عسكرية امريكية تستخدم لتغطية الاهداف العسكرية في منطقة شرق افريقيا والبحيرات العظمى.

 لعل ثلاث دول افريقية نخلصت من الوجود العسكري الاجنبي على اراضيها وتتقدم تلك الدول النيجر التي طردت القوات الفرنسية ثم التفتت الى الولايات المتحدة وطلبت منها سحب قواتها وقد اذعنت واشنطن لذلك وهذه اشارة واضحة الى  اولئك الذين يعتقدون انه بالحوار والمفاوضات يستطيعون ارغام القوات الاجنبية بالانسحاب لان لدى الاجنبي اساليب وحجج ومبررات واهية يتلاعب من خلالها على الطرف الاخر ليبق على الارض وهذا يحصل الان مع العراق الذي يطلب اعلاميا من ” ماما امريكا” سحب قواتها لكن الاخيرة تورد ذرائع وحجج من اجل البقاء مدة اطول وحتى استبدال الاتفاق باتفاق اخر لايقل سوءا عن السابق لانها لاترى عملا جديا من قبل الحكومة للتخلص من الوجود الاجنبي العسكري.

النيجر استطاع ان  بطرد  الفرنسيين ثم اعقب ذلك بطرد الامريكيين  وفعلت ذلك دول مثل بوركينا فاساسو ومالي لتشكل الدول ثالوثا في القارة الافريقية كان سباقا في طرد الاجنبي من البلاد؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

7 − اثنان =