هكذا أُحبطت أهداف العدوان الأمني والعدو لن يسمع بل سيرى ردّ المقاومة / حسن حردان
رابعاً، التضامن الرسمي الذي تجسّد في موقف الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي، إنْ كان في إدانة العدوان الأمني واعتباره عدواناً على لبنان وسيادته، والتحرك السريع على المستويات الدولية، ومجلس الأمن الدولي لإدانة العدو الصهيوني وإجراء تحقيق في هذا الانتهاك السافر للقوانين الدولية.. او على مستوى التحرك العاجل لاستنفار الجسم الطبي وجميع المستشفيات في البلاد لإسعاف المصابين وتقديم العلاج لهم.. مما خفف من حجم الآلام التي تسبّبت بها الجريمة الصهيونية التي تفنّن فيها قادة العدو في أساليب القتل ومشاهدة تفجّر الأجهزة اللاسلكية بأيدي من يحملها من مقاومين ومدنيين، فالعدو معروف بطبيعته وعقليته الإجرامية الإرهابية والابتداع والتفنن في وسائل القتل الجماعي في السعي إلى تحقيق أهدافه.. لكن هذه الأساليب وان نجحت في القتل إلا أنها عجزت عن النيل من إرادة المقاومة واستمرارها، والاحتضان الشعبي لها، لأنها مقاومة تملك من الإيمان والعقيدة والقدرة على تحمّل مثل هذه التضحيات ما يجعلها قادرة على تجاوز ما تعرّضت له من أذى العدو وإرهابه وإجرامه، ومواصلة الطريق لتحرير الأرض واستعادة الحقوق السليبة وتحقيق كرامة الأمة وعزتها، وعدم ترك الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وحيدا في مواجهة العدوان… فالمقاومة المسلحة المستندة الى دعم وتأييد الشعب هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا العدو، والتجربة أكدت وتؤكد كلّ يوم هذه الحقيقة…