ما وراء التباين الظاهري بين سلوك إدارة بايدن وخطابها السياسي إزاء حرب الإبادة في غزة؟ / حسن حردان
الأمر الثاني، محاولة لعب دور الوسيط وفي الوقت ذاته دعم «إسرائيل» في مطالبها لتبادل الأسرى من دون أيّ التزام بوقف دائم للحرب، لتمكينها من ان تحقق في المفاوضات ما عجزت عن تحقيقه في الميدان، وهو ما عكسته محاولة تمرير صيغ لمصلحة «إسرائيل»، ومواقف بايدن ووزير خارجيته بتحميل حماس مسؤولية الفشل في التوصل إلى الصفقة، كلما وضع نتنياهو شروطاً جديدة تحول دون الاتفاق على الصفقة، وكلّ ذلك إنما يندرج في سياق العمل على تمكين حكومة نتنياهو تحقيق أهدافها من الحرب، وبما يؤدي إلى إرضاء اللوبي الإسرائيلي الأميركي النافذ في أميركا والمؤثر في الانتخابات الأميركية مالياً وإعلامياً وسياسياً.. ولهذا فإنّ المرشحين الأميركيين من الديمقراطيين والجمهوريين يتنافسون في إعلان دعمهم لـ «إسرائيل» بهدف كسب تأييد هذا اللوبي لضامن الفوز في الانتخابات الرئاسية والنيابية على حدّ سواء.