سجلوا براءة اختراع  باسم زيباري  صاحب نظرية ” الفساد تحول الى صناعة في العراق”  / كاظم نوري

226

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 22/7/2024 م …

 لاندري هل نضحك من منطلق” شر البلية  ما يضحك”  كما يضحك  الاخرون ونمر مر الكرام على تصريحات ” حوت من حيتان” السلطة  قدم نفسه ” شريفا نزيها ” بعد ان تحول الى ” متقاعد  لكنه قطعا لازال على مهنته السابقة  التي يعشقها  واشتهر بها  في فنادق لندن ” الروليت” كان هذا الحوت  قد  شغل مناصب عدة في السلطة الحاكمة بالعراق بعد الغزو والاحتلال   منها  وزيرا للمالية ووزيرا للخارجية  وقد  اتسمت  فترات استيزاره بانها الاكثر فسادا  وتفوح من  مواخيرها  روائح كريهه  ليس  في المجال المالي اوالسياسي  بل حتى اجتماعيا  في  سابقة لم يشهد لها تاريخ   الدبلوماسية في العراق سابقا  لكن بعد الغزو والاحتلال تردت احوال  الدبلوماسية والمالية وكل شيئ في العراق ووصلت الى الحضيض اما  وزارة  المالية ومواردها  التي تعنمدعلى النفط فقد تحولت في عهده الى ” قاصة”  مفتاحها بيد  قادة  الكرد  رغم وجود ” برلمان” و حكومة اتحادية  و و و و غيرها من التسميات  المثيرة للغثيان والاشمئزاز .

انه خال الويلاد “هوشيار زيباري” الذي  اطل مؤخرا من فضائية معروفة مقرها في العاصمة البريطانية” الشرقية”  ليتحدث عن الفساد و” حيتان الفساد ”  واورد مصطلح جديد ” سوف نسجله براءة اختراع باسمه هو” الفساد تحول الى صناعة في العراق” وفق زيباري.

    لا يختلف اثنان ان  هذا الحوت يحاول ان ينسب نفسه الى ” اشراف العراق” دون التطرق الى الاموال التي لهفها  شانه بذلك شان معظم ازلام السلطة الحاكمة  كما   فعل قادة الكرد  وغيرهم من قادة الجماعات التي تحكم العراق منذ الغزو والاحتلال.

   كيف نتصرف  ازاء  تصريحات ” حوت من حيتان السلطة” ونحن   نتابع الكلمات  التي تنطلق من  لسانه الذي لازال طويلا  عندما يتحدث عن الفساد والفاسدين ويتهم الاخرين  وقد نسي نفسه  دون ان ينظر الى حاله  ويعيد سيناريو وزاراته ” الخارجية والمالية” وكيف جمع  هذين الاختصاصين وهل لديه ما يؤهله لان يصبح وزيرا للمالية ثم وزيرا للخارجية.

  لم نستغرب ذلك من ان يتحول “حوت” من حيتان وسراق المال في العراق  من امثاله وامثال بهاء الاعرجي عندما يطلون من على شاشات الفضائيات  وهم يكيلون النصائح  وينظرون ظنا منهم ان الشعب بغافل عن ماضيهم الاسود  هكذا  الامور تسير في عراق ما بعد الاحتلال  على ذات المنوال الذي تجري فيه  عملية اعطاء المناصب.

  وكما قال مرة بيان جبر الذي شغل مناصب وزارية منها الداخلية والمالية و عندما سؤل  مرة من على شاشة احدى  الفضائيات عن اختصاصه و  امكاناته في ادارة شؤون وزارة المالية في وقتها وعن خبراته قال” اضحكوا معي رجاء ”  كنت اعمل مع والدي الذي يماريس التجارة في الشورجة وسلمني الحسابات :  عمل والده  في التجارة  واي مواطن  عراقي مشرفا سواء كان في الشورجة او  سوق الصفافير اذا كان يعتمد على جهده وعرق  جبينه البعيد عن متاهات العراق اليوم

بهذه الكلمات اختصر بيان جبر اختصاصه و امكاناته” التي تؤهله لان يكون وزيرا للمالية لان  حسابات الوالد في محله  بالشورجة” كانت بيده .

عرب وين طنبورة وين.

 هكذا    ادار  شؤون وزارة المالية في العراق  عندما كان وزيرا اما  الوزارات الاخرى والمناصب التي تبؤاها فالحديث عنها مثير للسخرية ؟؟ .

العتب كل العتب ينصب على الفضائيات  وقنوات التلفزيون التي تتيح لهؤلاء فرصة الظهور من على  شاشاتها  بان   يتقيا  هؤلاء ويحاولون ان يرموا   بقيئهم في وجوه الاخرين.

زيباري ليس حوتا ” لكنه مبتكر نظرية ” الفساد تحول الى صناعة بالعراق”  والاعرجي  ليس حوتا  فقد ورث  ما موجود من املاك بالمحيط  في الكاظمية من اجداده  والحكيم ليس حوتا  انما الجادرية  تعود لاسلافه  وفلان وعلان  ليس حيتان .

فالحوت اذا هو الشعب العراقي  المبتلى بهؤلاء النكرات التي تصدرت المشهد السياسي والاقتصادي وتتناوب على السلطة  التي يدير شؤونها جهلة واميون منذ عام الغزو والاحتلال   لتلهف على هواها  وعلى طريقة سيدتهم ” ماما امريكا” صاحبة الفضل عليهم جميعا ؟؟؟

التعليقات مغلقة.