الحاح امريكي مثير للشبهات  لاقتاع  موسكو على وقوف “داعش” وراء جريمة قاعة كروكوس ستي / كاظم نوري

371

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 30/3/2024 م …

الالحاح الامريكي على تبرئة نظام العميل زيلنيسكي في اوكرانيا من المجزرة الاجرامية التي اسفرت عن مقتل اكثر من 143 مواطنا روسيا كانوا يحضرون حفلا موسيقيا في احدى القاعات بضواحي موسكو  مثيرا للشبهات ويستشف القارئ او المستمع  من ان بين  سطور فقراته ما يؤكد ان  الولايات المتحدة ليس تعلم  فقط بان هناك عملا ارهابيا سوف يرتكب في موسكو وحذرت رعاياها من التواجد في التجمعات بل ربما مشاركة في العمل الارهابي بصورة غير مباشرة وتعلم الجهة التي نفذته وهي ذات الطريقة التي جرى فيها  تدمير انبوبي الغاز ” سيل 1وسيل 2  في مياه بحر البلطيق  الذي يمتد من روسيا  الى المانيا ورفضت  واشنطن ان تشارك  موسكو التي عدته عملا ارهابيا في التحقيقات  واسدلت الستارة عليه.

البيت الابيض نصب نفسه محاميا عن اوكرانيا واستخباراتها ورفض اتهام روسيا لها بالضلوع في  العمل الارهابي على قاعة حفلات ” كروكوس ستي” ويصر على ان ” داعش”  هو المسؤول الوحيد .

حتى هذه اللحظة لم تكتمل  التحقيقات وفي كل يوم تظهر حقائق جديدة وان محاولة المجرمين منفذي المجزرة الهروب الى اوكرانيا التي فتحت لهم ممرا والقاء الفبض عليهم عند الحدود وحدها كفيلة بتوجيه الاتهام الى اوكرانيا بانها تقف وراء الجريمة.

اما ” داعش” وبياناتها فلن تخلوا من بصات استخبارات ” ماما امريكا” لان هذه الجماعة الارهابية هي صنيعة امريكية باعتراف هيلاري كلنتون منذ كانت وزيرة للخارجية كما اننا لم نشهد ان قام هذا التنظيم الارهابي بمهاجمة او اجتياز حدود دولة عميلة للولايات المتحدة في منطقتنا واقتصرت اعمالها التدميرية  وارهابها وتفجيراتها على العراق وسورية خدمة للمشاريع الغربية .

وحتى القوات الامريكية في المنطقة لم تتعرض لاي هجوم من داعش ربما جنود العم سام يحمل كل واحد منهم ”  بازبند” يحميه  وان الانظمة السائرة في فلك السياسة الامريكية بمنطقتناهي الاخرى حدودها محمية ” بقدرة قادر  ” في البيت الابيض”.

جون كيربي المتصهين المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض قال” من الواضح بشدة ان تنظيم داعش هو المسؤول الوحيد عن الهجوم”.

حتى الان يتصور سادة البيت الابيض وبقية طواقمهم ان روسيا دولة تحكمها قيادة ساذجة” تنطلي عليها مثل هذه الترهات والاكاذيب وانها سوف تصدق ما يقوله قادة ماما امريكا وتطوي الملف لان الولايات المتحدة دولة ذات مصداقية لايضاهيها احد والى الذين لم يصدقوا ذلك عليهم ان يرجعوا الى  ذريعة غزو العراق واحتلاله عام 2003 وتدميره من اجل تخليص  البشرية والانسانية من الاسلحة الكيمياوية وربما النووية التي بحوزة العراق.

وان الانبوبة التي كان يحملها كولن باول بيده في جلسة مجلس الامن التي قال انها تحوي على مادة كيمياوية قاتلة اكبر دليل على مصداقية الولايات المتحدة.

لاتظلموا بايدن  وبلينكن وكيربي  ونتن ياهو واي صهيوني في العالم لانهم مثال  للمصداقية و حماية الانسانية وهاهي غزة وشعبها اكبر دليل على ذلك.

التعليقات مغلقة.