سورية … الجيش يواصل قتال «داعش» في البادية ويفرض الهدوء في «خفض التصعيد» … العماد عباس في طهران.. وإيران: مستعدون لتطوير الدفاع والردع السوري
مدارات عربية – الأحد 17/3/2024 م …
أكد وزير الدفاع العماد علي محمود عباس أن الولايات المتحدة لم تدخر أي فرصة لتدمير الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكداً عدم قانونية التواجد الأميركي في سورية، معتبراً أن قوات الاحتلال الأميركي أصبحت «قاعدة لدعم الجماعات الانفصالية والإرهابية».
موقف وزير الدفاع جاء خلال لقائه نظيره الإيراني محمد رضا أشتياني في مقر وزارة الدفاع الإيرانية بالعاصمة طهران، حيث اعتبر أشتياني أن أي خطأ استراتيجي أو مغامرة من قبل الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، ستؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.
وأدان أشتياني حسب وكالة «مهر» الإيرانية الاعتداءات الإسرائيلية على سورية والتي تستهدف بنيتها التحتية بحجة مواجهة محور المقاومة، مؤكداً بأن مواجهة هذه الاعتداءات تستلزم إيجاد قوة الردع، «لذا فإن الإجراءات والخطط الضرورية والعاجلة لمنع غطرسة هذا الكيان مدرجة على جدول الأعمال».
وأكد أشتياني استعداد وزارة الدفاع الإيرانية لاستخدام جميع قدراتها إلى جانب الحكومة السورية في سبيل تطوير قوة الدفاع والردع السورية، «كما وقفت إلى جانب سورية خلال حربها ضد الإرهاب».
في غضون ذلك واصلت وحدات من الجيش العربي السوري تصديها لهجوم شنه إرهابيو تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي، وفي البادية الشرقية لحمص، على حين واصل سلاح الجو السوري- الروسي المشترك دك أوكار ومخابئ التنظيم على امتداد البادية السورية، مخلفاً قتلى وجرحى كثراً في صفوف الإرهابيين.
مصدر ميداني بريف دير الزور الشرقي أكد لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري أحبطت هجوماً لإرهابيي داعش ليل السبت استهدف نقاط حراسة لها عند أطراف بادية الدوير شرق دير الزور، واستطاعت قتل وجرح المهاجمين من دون تغيير في خريطة السيطرة.
وكشف مصدر ميداني آخر ببادية شرق حمص عن تمكن الجيش العربي السوري من التصدي لهجمات نفذها إرهابيو داعش أمس باتجاه نقاط وحواجز الجيش العربي السوري في باديتي السخنة وتدمر ومحيط بلدتي الطيبة والكوم بريف حمص الشرقي.
وفي سياق متصل فرض الجيش أمس، وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، الهدوء شبه التام في قطاعي ريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي من منطقة خفض التصعيد.
وعزا مصدر ميداني في تصريح لـ«الوطن» ذلك الهدوء، إلى الضربات المدفعية والصاروخية التي وجهها الجيش لتنظيم جبهة النصرة وحلفائه خلال الأيام القليلة الماضية، والتي كبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وبيَّن المصدر أن استخدام الجيش للطيران القتالي المسيَّر في استهدافه مواقع الإرهابيين بمحاور سهل الغاب وجبل الزاوية، غيَّر طرفي المعادلة في تقويض قوة الإرهابيين العسكرية العدوانية ومقدرتهم الحربية، وتفوق قدرة الجيش إلى جانب سلاحي المدفعية والصواريخ، وأوضح أن سلاح الطيران المسيَّر فتك بالإرهابيين في مختلف المحاور والقطاعات، وشل قدرتهم العسكرية.
في ريف دير الزور، شن مقاتلو قوات العشائر العربية ضربات موجعة وموسعة وأشد إيلاماً لـ«قسد»، شملت أرياف المحافظة الشرقية والشمالية والغربية، وخلفت أكثر من 12 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات.
وبينت مصادر عشائرية في ريف المحافظة لـ«الوطن» أن إحدى هجمات قوات العشائر طالت حقل الجفرة الذي تنهب الميليشيات نفطه شرق دير الزور وأضرمت النيران فيه.
وفي تطور لافت لتصعيد هجمات قوات العشائر ضد «قسد»، أشارت المصادر إلى أن الأولى قتلت أكثر من 7 مسلحين من الثانية واغتنمت عتاداً عسكرياً لدى هجومها أمس على نقطتي العرقوب والسفافنة في بلدة الباغوز جنوب شرق دير الزور، والتي كانت تشكل آخر معاقل «داعش» في المحافظة.
التعليقات مغلقة.