10 علماء فلسطينيين اغتالهم الاحتلال في الحرب على غزة
مدارات عربية – الإثنين 19/2/2024 م …
بعد أكثر من 136 يومًا من الحرب على غزة، أصبحت العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية في القطاع الساحلي في حالة خراب.
وقتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 28,700 فلسطيني منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما تضررت أو دمرت حوالي 70% من مباني القطاع.
تتمتع فلسطين بواحد من أعلى معدلات معرفة القراءة والكتابة في العالم، لكن الحرب على غزة دمرت قطاع التعليم، مما أسفر عن استشهاد الآلاف من الطلاب، وترك مئات الآلاف خارج المدارس لمدة خمسة أشهر تقريبًا.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي، فقد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن 94 أستاذًا جامعيًا، إلى جانب مئات الأساتذة، عبر “غارات جوية متعمدة ومحددة” على منازل شخصيات أكاديمية أو علمية أو فكرية.
وقالت المنظمة الحقوقية: “لقد درس الأكاديميون المستهدفون وقاموا بالتدريس في مجموعة متنوعة من التخصصات الأكاديمية، وكانت العديد من أفكارهم بمثابة حجر الزاوية في البحث الأكاديمي في جامعات قطاع غزة”.
وسلط موقع “ميدل إيست آي” الضوء على بعض الأكاديميين والعلماء الذين قتلوا في الحرب على غزة.
1- أمين البهيتي، جامعة الأزهر
أمين البهيتي، 24 عاماً، من غزة، كان طبيب أسنان ومدرساً مساعداً في جامعة الأزهر.
استشهد البهيتي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن غادر منزله للعثور على طعام لوالدته وإخوته التسعة.
وقطعت إسرائيل جميع الإمدادات عن القطاع المحاصر، بما في ذلك الغذاء والمياه والكهرباء والوقود والمساعدات، في 9 تشرين الأول/أكتوبر، مما أجبر العديد من الفلسطينيين على مغادرة منازلهم وسط القصف العنيف للعثور على الطعام.
وعثر على جثة البهيتي بعد يومين من مغادرته منزله.
تخرج من الجامعة عام 2021 وكان من أكبر طموحاته أن يفتح عيادة أسنان خاصة به، ووصفه موقع Tributes Online بأنه “موهوب وذكي ومجتهد”.
2- أدهم حسونة، أستاذ بجامعتي غزة والأقصى
أدهم حسونة كان أستاذا في جامعتي غزة والأقصى، وصحفيا مستقلا. واستشهد حسونة مع عدد من أفراد عائلته في غارة جوية إسرائيلية، بحسب لجنة حماية الصحفيين.
واستهدفت الغارة الجوية منزله في 1 ديسمبر/كانون الأول.
3- جهاد المصري، جامعة القدس المفتوحة
جهاد المصري هو مؤرخ وأستاذ جامعي، ومدير فرع جامعة القدس المفتوحة في خان يونس.
استشهد بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر، بعد أن توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء القصف الإسرائيلي على خان يونس.
وبحسب التقارير، كان في طريقه للانضمام إلى زوجته وابنته عندما وقع الهجوم.
اشتهر المصري بنشر أبحاث حول التاريخ الإسلامي والتقاليد الشفهية الفلسطينية في مجلات إقليمية ودولية.
4- طارق ثابت، الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية
كان طارق ثابت زميلًا في جامعة ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة وأستاذًا في غزة. وكان باحثًا في برنامج فولبرايت، حيث درس التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال في البلدان النامية كجزء من برنامج زمالة همفري في ميشيغان.
وقد استشهد في تشرين الثاني/نوفمبر في غزة، مع 15 فرداً من عائلته الممتدة.
ركز بحث ثابت على تمكين أصحاب الأعمال الصغيرة في أماكن مثل غزة، حيث ولد.
ووفقاً لكايل هيس، مدير برنامج همفري، كان ثابت يأمل في أخذ ما تعلمه في الولايات المتحدة وإعادته إلى غزة للمساعدة في تحسين الاقتصاد المحلي.
أصدر برنامج الزمالة الخاص به بيانًا جاء فيه: “أثناء وجوده في جامعة ولاية ميشيغان، اعتمد على خبرته الواسعة في القطاع غير الربحي وريادة الأعمال من خلال تلقي دورات في التمويل والتسويق، والتواصل على نطاق واسع مع نظرائه المحليين، والتحدث إلى مجموعات المجتمع المحلي والشباب.”
وحزن المجتمع في إيست لانسينغ بولاية ميشيغان، حيث أمضى عامًا أثناء الدراسة، على خسارته، متذكرين تأثيره الإيجابي.
وقال ثاسين سردار، عضو مجلس أمناء المركز الإسلامي في شرق لانسينغ: “بالنسبة لشخص قادم من منطقة واقعة تحت الحصار من قبل إسرائيل، كان لديه موقف إيجابي للغاية ومتفائل في الحياة”.
وأضاف: “لقد جاء إلى هنا في مهمة للتعلم، وكان يحاول الاستفادة من وقته بشكل فعال للغاية ورد الجميل لبلاده”.
وبحسب سردار، فقد قُتلت أجيال متعددة من عائلته في القصف.
5- سفيان تايه، عالم
سفيان تايه، رئيس الجامعة الإسلامية بغزة، وباحث رائد في الفيزياء والرياضيات التطبيقية.
وقد استشهد في غارة جوية إسرائيلية على حي الفالوجة شمال شرق مدينة غزة في 2 ديسمبر/كانون الأول. كما أدت الغارة الجوية إلى استشهاد عدد من أفراد عائلته.
ولد الطايع عام 1971 في مخيم جباليا للاجئين بغزة، وحصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء من الجامعة الإسلامية بغزة.
حصل على جائزة البنك الإسلامي الفلسطيني للبحث العلمي لعامي 2019 و2020، بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى.
وبحسب التقارير، فقد تم اعتبار الطايع ضمن أفضل 2% من الباحثين العلميين على مستوى العالم في عام 2021.
كما تم تعيينه رئيساً لليونسكو للفيزياء وعلوم الفضاء في فلسطين.
6- سيرين محمد العطار، الجامعة الإسلامية بغزة
سيرين محمد العطار، ولدت عام 1984، كانت طبيبة نسائية تعمل لدى وكالة الأمم المتحدة للأونروا، كما كانت أستاذة في الجامعة الإسلامية في غزة.
وقد استشهدت في غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج في 11 أكتوبر/تشرين الأول.
ووفقاً للأونروا، فقد كانت أخصائية طبية بارعة للغاية، وحاصلة على شهادات البورد العربي والأردني والفلسطيني في أمراض النساء والتوليد.
تخرجت العطار من كلية الطب في جامعة القدس، وهي أم لثلاث بنات.
وتذكرها الأونروا “لكرمها وحبها العميق لعملها والرعاية والمودة التي قدمتها لمرضاها، وقدمت لهم دعمًا لا يتزعزع”.
وقالت غادة الجدبا، رئيسة برنامج الصحة الميداني التابع للأونروا في غزة: “لقد كانت واحدة من أفضل وأروع الأطباء وأكثرهم إنسانية الذين التقيت بهم وتعاملت معهم”.
7- رائد قدورة، أكاديمي
وكان رائد قدورة، الحائز على درجة الدكتوراه من جامعة ماليزيا الوطنية، واستشهد في 19 نوفمبر/تشرين الثاني مع 29 فرداً آخر من أفراد عائلته.
وبحسب التقارير، فقد ولد طفلاه التوأم قبل أسبوعين من وفاته. وُصف قدورة بأنه “كاتب ومفكر ذكي وموهوب”.
وفي عام 2022، نشر مقالاً في صحيفة موندويس حول طرد جده من مدينة يافا عام 1948.
8- ساهر ياغي، أخصائي نفسي
وكان ساهر ياغي، الأستاذ وعالم النفس الشهير، يعمل في وزارة التربية والتعليم في غزة، وعثر على جثمانه بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في ديسمبر/كانون الأول.
استشهد مع زوجته وأطفاله، حسبما أعلن أحد جيرانه وصديق العائلة على وسائل التواصل الاجتماعي في 10 ديسمبر/كانون الأول.
عمل ياغي مع العديد من المنظمات غير الربحية وكان منسقًا لضمان الجودة المدرسية لأكثر من تسع سنوات.
كما عمل أيضًا مع الأونروا كمشرف على الاحتياجات التعليمية الخاصة ومستشار في مجال الصحة العقلية.
تخرج من جامعة كالجاري عام 1994 بدرجة البكالوريوس في التأهيل، ثم التحق بالدراسة في الجامعة الإسلامية بغزة حيث حصل على درجة الماجستير في علم النفس عام 2006.
- إبراهيم الأسطل، الجامعة الإسلامية بغزة
إبراهيم الأسطل أستاذ وعميد الجامعة الإسلامية بغزة. ولد عام 1961، وهو منظر تربوي وباحث، أمضى سنوات عديدة في كتابة وتحرير المنشورات المتعلقة بالدراسات التربوية والنفسية.
وكان الأسطل قد استشهد في هجوم إسرائيلي في 23 أكتوبر/تشرين الأول، مع زوجته وبناته وعدد من أفراد عائلته. وبحسب بعض التقارير، استشهد 87 فرداً من عائلته في الغارات الجوية.
عرف بالعمل على برامج تتعلق بتحسين جودة التعليم التكنولوجي في جامعات وكليات غزة.
وفي عام 2005، شارك في تأليف كتاب بعنوان “مهنة التدريس وأدوار المعلمين في مدرسة المستقبل”.
- سعيد الدهشان، خبير في القانون الدولي
سعيد طلال الدهشان كان خبيراً في القانون الدولي ومؤلفاً. وقد استشهد هو وعائلته في غزة يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر.
ويحدد في كتابه “المحاكمة الدولية لإسرائيل وقادتها على جرائمهم ضد الفلسطينيين” المسار القانوني لمحاسبة إسرائيل على خرق القوانين الدولية.
وقال إسماعيل ثابتة، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الدحسن، مثل العديد من الأكاديميين الآخرين في غزة، تم استهدافه عمدا.
وأضاف أن “إسرائيل تختار بشكل منهجي كبار الأكاديميين الفلسطينيين لإلحاق أكبر قدر من الضرر بالمجتمع الفلسطيني وعرقلة التطور العلمي والتكنولوجي في المستقبل”.
التعليقات مغلقة.