ضجة غربية رخيصة ضد روسيا دفاعا عن عميلها نافالني ؟؟ / كاظم نوري

279

كاظم  نوري ( العراق ) – الأحد 18/2/2024 م …

لا شك ان روسيا تتحمل جزءا من اسباب الحملة التي يشنها الغرب عليها جراء موت الكسي نافالني مؤخرا في السجن والذي تعده الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات معارضا لحكم الرئيس فلاديمير بوتين منذ موافقة موسكو السماح له بالسفر الى المانيا اثر الضجة التي اثيرت قبل سنوات بزعم انه جرى تسميمه في موسكو وبعد ان تاكد ان عملية التسميم التي اتهموا بها موسكو كانت مجرد افتراءات واكاذيب عاد الى موسكو ليواصل نشاطه التخريبي في اطار ” ثورات ” الغرب الملونة ” التي تشبه الوان علم حركات ومجموعات ” الشواذ” التي تروج لها اجهزة الاعلام الغربية في ” ديمقراطياتها الكاذبة .

روسيا في حينها لم تكن ملزمة بالسماح لنافالني بالسفر الى المانيا لاجراء فحوصات لانه مواطن روسي قبل كل شيئ وان مثل هذا الطلب يعد تدخلا في الشان الروسي لكن موسكو اخطات في حينها عندما اختارت برلين ليتوجه لها كانت تعتقد انها اكثر مصداقية من بقية عواصم الغرب كونها كانت ترتبط بعلاقات معها افضل الى حد ما من بقية عواصم الغرب الاخرى قبل افتضاح دورها في التنصل من اتفاقية مينيسك حول الوضع في الدونباس باوكرانيا ليتاكد منذ الازمة الاوكرانية ان جميع دول الغرب الاستعماري وحتى المانيا خاصة في عهد المستشار شولتس مجرد ذيول للولايات المتحدة.

وهاهي روسيا تتعرض لحملة عدوانية بغيضة وضجة مفتعلة من دول تتاجر بالانسانية لعقود من السنين بدات في واشنطن لترى صداها في لندن وباريس وبرلين وحتى اجتماع ميونيخ الاخير اتسمت بحملة مغرضة عمت عواصم الغرب الاستعماري متهمة روسيا بانها كانت وراء موت هذا العميل للغرب حتى فبل التحقيقات المختبرية والسريرية لمعرفة سبب وفاته .

فكانت البداية في واشنطن عندما ادعى مستشار الامن القومي جيك سوليفان بان تاريخ الكرملن الذي وصفه ب” القذر” في ايذاء معارضيه متناسيا جرائم الولايات المتحدة البشعة في العراق جراء الغزو والاحتلال وتدمير البلاد عام 2003 كما لم يلتفت الى جرائم الكيان الصهيوني في غزة ومدن فلسطين المحتلة محاولا ان يمثل دور الانساني في وصف موسكو اوصافا بذيئة.

وحتى نساء البيت الابيض استخدمن جملا تدل على تردي في الاخلاق فقد وصفت نائبة الرئيس الامريكي كامالا هاريس موت نافالني بانه مؤشرا على “وحشية بوتين ” اما سيد البيت الابيض نفسه المتصهين باعترافه وهويضخ بالاسلحة والاموال للكيان الصهيوني فانه ” انساني للكشر” في موقفه هذا من وجهة نظر كامالا هاريس وهي ترى مقتل عشرات الاف من الابرياء في غزة وتتناسى جرائم بلادها في العراق التي تتواصل رغم مرور 20 عاما على الاحتلال البغيض.

وكعادة الذيول في لندن وباريس وبرلين فقد تعالت اصوات كبار المسؤولين النشاز فيها وبتنا نسمع نباحا هنا وهناك متهمين روسيا باصدار احكام الاعدام على اصحاب” الفكر الحر” ويقصدون بذلك عملاء الغرب لاسيما الماكر ماكيرون الذي يدعي الانسانية وبلاده” فرنسا” لازالت تحتفظ بجماجم العشرات من المناضلين المدافعين عن بلدانهم للتخلص من الاستعمار الفرنسي في متاحف خاصة اقيمت لهذا الغرض خلافا لكل القيم والمبادئ والحريا ت التي يتحدثون عنها وفي المقدمة الجزائر رغم مرور عقود من السنين على التحرير من اعتى استعمار شهده التاريخ وقدمت قرا بة المليون شهيد لكنس قوات بلاد المتصهين ماكيرون من اراضيها .