تحالف “دولي جديد ” ضد اليمن من اجل الكيان الصهيوني؟؟ / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 14/1/2024 م …

شبعنا حد التخمة من مصطلحات ” تحالف دولي” التي ترددها الولايات المتحدة منذ اجتياح داعش الارهابية اراضي سورية وعراقية حتى عدوان الكيان الصهيوني على غزة عندما هب اليمن وشعبه الاصيل بالدفاع عن المظلومية التي يتعرض لها اكثر من مليوني مواطن في غزة المحاصرة منذ عقود من السنين.

حقا لانستغرب عندما تبحث ” واشنطن” هنا وهناك عن تشكيل “تحالف دولي ” هذه الدولة الكبرى التي تخشاها انظمة كثيرة في العالم لانستغرب كونها تخشى ان تواجه منفردة ” اليمن وشعبها الاصيل” الذي لا يمتلك اسلحة نووية لكنه يمتلك الارادة الصلبة والوطنية الحقة والشرف والقيم التي لايمتلكها الاخر.

من هذا المنطلق وليس من منطلق اخر تحاول من خلاله ان تضفي واشنطن ” صفة الشرعية الدولية” على مثل هذه ” التحالفات العدوانية اللاقانونية والتي ترقى الى مستوى ” اتفاقات المافيات الدولية .

والشيئ المضحك هو اننا اضفنا الى صفحات اكاذيب واشنطن ” كذبة سوبر” عندما ادعت الولايات المتحدة انها ابلغت اليمن بنيتها العدوان عليه محاولة ان تصور نفسها على انها لاتمارس

الغدر وهذه القيم تمارس من قبل الرجال الشجعان والابطال

الذين يواجهون عدوهم وجها لوجه لا ان يطلقوا صواريخهم من على مسافات تمتد الى مئات الكيلومترات .

اليمن وشعبه الابي الذي اكتوى بحصار سنوات ثماني جراء الحرب العدوانية الجائرة كان للولايات المتحدة وبقية الدول الاستعمارية دور في استمرارها من خلال توريدالاسلحة والحصول على مليارات الدولارات لم يطالب باكثر من توفير الغذاء والماء والدواء لابناء غزة وفك الحصار عنهم ومنع السفن والبواخر التي تغذي المؤسسة العسكرية الصهيونية وتجويع الابرياء من شعب فلسطين .

هل هذا يتطلب تشكيل” تحالف دولى” رغم تاكيد صنعاء على حرية الملاحة في البحر الاحمر لغير السفن والبواخر المتجهة الى موانئ الارض المحتلة ؟

وهل هذا يتطلب تحالفات من دول كبرى ضد اليمن الذي لم يخرج حتى الان من اتون الحرب العدوانية ضده التي امتدت لاكثر من ثماني سنوات؟؟

يبدوا ان واشنطن اخذت تشعر ان وجودها في المنطقة بات عبئا واخذت تتخبط في سياستها وحتى تحالفها الاخير ضد اليمن اخذ يتشرذم فقد تملصت دول هرولت وراءها في بداية الامر ثم صمتت لترتكب واشنطن عدوانها الثاني ضد اليمن دون مشاركة الاخرين الذين انضموا الى تحالف الولايات المتحدة خوفا من سطوتها طبعا وليس ايمانا منهم بنهج البيت الابيض العدواني والعبثي الذي سوف يجر المنطقة برمتها الى حرب اخذت تتسع كل هذا من اجل الكيان الصهيوني الاجرامي .

اليمن تعهد بالرد على العدوان وعندما يتعهد شعب وقيادة اليمن فان القادم سوف تعجز واشنطن وحليفاتها وكل الذين تورطوا معها في ” تحالفاتها” العدوانية عن تقدير نتائجه عليهم وعندما قال اردوغان ان واشنطن تسعى الى اغراق مياه البحر الاحمر بالدم فربما كان حدسه في محله لكن اردوغان لم يتطرق الى اي دم سوف تغرق به مياه البحر الاحمر انها دماء الدخلاء على المنطقة القادمين من الاف الكيلومترات من وراء المحيطات الذين ارسلوا حاملات طائراتهم وبوارجهم الحربية الى المنطقة غير مكتفين بقواعدهم العسكرية الموجودة في اكثر من بلد.

اي رعب يدور في اذهان هؤلاء من دولة بحجم اليمن وهم يلهثون وراء تجميع الدول الاخرى من اجل تحالف مهلهل .

نعم انه اليمن وسيرون ثار ا بنائه لشهدائهم المدافعين عن قيمهم ومبادئهم العربية الاسلامية الاصيلة .

امريكا سوف تغرق في البحر الاحمر كما غرق فرعون في النيل وفق وصف احدهم . اما الدول التي انطلقت منها الهجمات الامريكية سوف تنال العقاب المناسب وفق انصار الله .المتحدث كان يتحدث من عاصمة البطولة والشهامة والرجولة والاباء والتضحيات ” صنعاء” وليس من اروقة ودهاليز البيت الابيض او عواصم ” المثليين” في دول الغرب الاستعماري .