ليبيا: الإطاحة بجميع قيادات داعش عقب القبض على مسؤولهم في البلاد

398

مدارات عربية –  الجمعة 5/1/2024 م …

أعلن جهاز الرّدع لمكافحة الإرهاب، القبض على مسؤول داعش في ليبيا، والإطاحة بجميع قياداته في البلاد.
وقال في بيان عبر صفحته على فيسبوك، إن والي التنظيم في ليبيا هاشم أبوسدرة جرى ضبطه في وقت سابق، ثم تأجل الإعلان عن تاريخ اعتقاله، لتسهيل الإحاطة بعناصر التنظيم كافة ومكافحة منابعه في ليبيا، وسط ظروف معقدة لاصطياد الذئاب المنفردة بحذر وهدوء.
وأوضح البيان أن المكنّى «خُبيب» عُيّنَ مسؤولاً في التنظيم كأمير للحدود، وتولى بشكلٍ مباشر تسهيل دخول الإرهابيين إلى ليبيا وتنقلهم بين المدن، قبل أن يكلف أميرًا للتنظيم على ما يُعرف بولاية ليبيا.
وتابع أن الجهاز اكتشف نية أبوسدرة التوجه من الجنوب نحو العاصمة طرابلس، حيث بدأت عملية استجلاء الأماكن التي قد يُشتبه بتواجده بها، حيث جرى تحديد مكانه بالضبط، والقبض عليه في عملية دقيقةٍ ودون أي خسائر.
وأكد جهاز الردع أن كل قيادات التنظيم في ليبيا قد أُرْدُوا اليوم بين قتيل، وسجينٍ لينطق القضاء بحكمه، منوهًا بأنه سينشر اعترافات المتهم خلال الفترة القريبة المقبلة.
والأربعاء، أعلن النائب العام المستشار الصديق الصور أن جهاز الردع أحال 1231 قضية خلال العام 2023، وإحالة 38 قضية بالانتماء إلى تنظيم محظور للقضاء، أهمها قضية متهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة في ليبيا.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، في أغسطس/ آب الماضي القبض على قيادي في «تنظيم الدولة الإسلامية» متورط في التخطيط وقيادة العمليات الإرهابية الانتحارية التي استهدفت مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مايو/ أيار 2018، والمؤسسة الوطنية للنفط في أيلول/ سبتمبر، ومقر وزارة الخارجية في ديسمبر من العام نفسه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة القبض على مخطط وقائد تلك العملية، في عملية أمنية نفذها جهاز الردع لمكافحة الإرهاب وكتيبة رحبة الدروع بتاجوراء، وأردف الدبيبة: «نتصدى بكل حزم للإرهاب بأشكاله كافة، وملاحقة كل من ثبت تورطه في جرائم ووقائع من هذا الشأن ضد أبناء الشعب الليبي».
وختم الدبيبة حديثه، قائلاً: «أؤكد للجميع داخل ليبيا وخارجها، أننا سنحارب الإرهاب بكل أشكاله، وسنستمر في هذا المشوار بكل شجاعة وبخط متواز مع مشوارنا في تعزيز الاستقرار والتنمية وعودة الحياة لكل ربوع ليبيا».
وعقب ذلك نشر جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة اعترافات القيادي في تنظيم الدولة داعش طارق أنور عبدالله، الملقب بـأبوعيسى والمتهم في تخطيط وتنفيذ سلسلة العمليات الإرهابية.
وأشار إلى أن العملية الأمنية التي نفَّذها بالتعاون مع كتيبة رحبة الدروع شرق طرابلس جاءت بعد جهود استمرت لخمس سنوات متواصلة. وقال أبوعيسى مواليد 1987، إنه بايع التنظيم على يد محمود البرعصي، المكني بـ»أبومصعب الفاروق» (أمير إمارة بنغازي)، لافتاً إلى أنه كان أحد المقاتلين بمحاور بنغازي، قبل أن يخرج من هناك في رتل بتاريخ 15 يناير 2017 إلى صحراء والمكوث بوادي العوينات، ثم إلى مدينة سبها.
وواصل طارق أنور عبدالله سرد تفاصيل دقيقة لترتيب عملية الاستهداف مع آخرين، حيث كُلف أولاً باستهداف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وبدأ جمع المعلومات والتقصي عن الهدف قبل التنفيذ، وجرى إمداده بالمعدات والذخيرة المستخدمة في الهجوم.
وتحدث عن عملية استهداف مقر المؤسسة الوطنية للنفط بعد شهر من العملية الأولى، حيث واصل أيضاً جمع المعلومات من خلال التنقل بين طرابلس وسبها، وتجهيز الذخيرة والستر الناسفة.
وبعد شهرين من استهداف مؤسسة النفط بدأ التنظيم التخطيط للهجوم على مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في طرابلس، حيث يواصل أبوعيسى الحديث عن كيفية تنفيذ العملية.
وفي أيار/ مايو من عام 2018 أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين استهدفا مكاتب المفوضية العليا للانتخابات الليبية في طرابلس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً.  وقال التنظيم في بيان على وكالة أعماق: «انطلق الانغماسيان أبو أيوب وأبو توفيق نحو مقر المفوضية العليا للانتخابات الشركية الليبية في طرابلس حيث اشتبكا مع عناصر حمايتها قبل أن ييسر الله لهما الدخول إليها»، وفق تعبيره.
وفي أيلول/ سبتمبر من العام نفسه استهدف مسلحون مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة الليبية طرابلس، وأفادت وزارة الصحة بأن شخصين على الأقل قتلا وجرح عشرة آخرون بعضهم في حال «الخطر» خلال هذا الهجوم الذي وصف بـ»الإرهابي».
ولا تزال هوية المهاجمين غير معروفة. وفي 25 كانون الأول/ ديسمبر 2018، نفذ مسلحون هجوماً على مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في العاصمة طرابلس أسفر عن ثلاثة قتلى و21 جريحاً.

التعليقات مغلقة.