” حماس ” تبحث عن “شريك فتحاوي”: لقاءات “مثيرة” في القاهرة بين حماس و”منشقين عن فتح”

314

مدارات عربية –  الأربعاء 22/11/2023 م …

نشرت مصادر إعلامية فلسطينية أن العاصمة المصرية شهدت، ظهر الأربعاء، عقد لقاء بين وفد من قيادة حماس ومجموعة من المنشقين عن حركة فتح.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اجتمع بمشاركة عدد من قيادة الحركة، مساء أمس، مع كل من ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية السابق في حركة فتح، وسمير المشهراوي نائب رئيس التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح.

وبحث المشاركون في اللقاء “تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات والاحتياجات الانسانية لأبناء شعبنا في غزة الصامدة”.

وحسب الخبر “عبر الجميع عن الاعتزاز والفخر بالمقاومة الباسلة وصمود أهلنا في القطاع على الرغم من المجازر الوحشية التي يتعرضون لها على مدار الساعة”.

ولم ينتج عن اللقاء أنباء “مهمة أو مثيرة” مباشرة. لكن عقد مثل هذا اللقاء سيكون لافتا للمحللين والمراقبين بعنوان “حوار الخيار السياسي” الذي يقود إلى “شيء محدد” لاحقا مع الانتباه الشديد إلى أن “حوارات القاهرة” بين وفد حماس وفتحاويين من الصنف المطرود أو البعيد عن مؤسسات السلطة تمت بدعم مباشر من “المخابرات المصرية”.

لم تعرف بعد خلفية مثل هذه الحوارات. لكن القيادي في المكتب السياسي لحماس محمد نزال أشار في لقاء في عمان إلى أن الحركة منفتحة حواريا على ومع جميع أطراف المعادلة الفلسطينية.

تسريبات أعمق من الصف السياسي في حركة حماس أشارت إلى أن الحركة “توسعت مؤخرا” في هوامش مبادرات اتصالية مع كل الأطراف في المعادلة الفلسطينية باستثناء الجناح الفتحاوي الأقرب للسلطة والمحسوب على الرئيس محمود عباس حيث لا “فيتو” من جهة الجناح العسكري للحركة على التواصل إلا مع من وصفوا في المداخلات الداخلية بـ”الذين خذلوا الدم الفلسطيني في غزة”.

عمليا لا يوجد “أجندة واضحة أو محددة” لتلك الاتصالات التي شملت الجبهة الشعبية ومنشقين عن حركة فتح وكتائب الأقصى ذراع الحركة العسكري وبعض المستقلين والجبهة الديمقراطية وبعض الشخصيات في مركزية حركة فتح وجناح توفيق الطيراوي فيها. لكن الانطباع قوي بأن الجانب المصري مهتم بـ”أجندة أشمل” وحوار تقاربي بنّاء ينتهي ببرنامج عمل.

والانطباع أقوى بأن حركة حماس “منفتحة على النقاش” وأبلغت المصريين أنها مستعدة تماما لمناقشة “مستقبل الوضع في قطاع غزة” بعد انتهاء الحرب مع أي طرف فلسطيني أو عربي دون أي تصورات أو شروط مسبقة باستثناء شرط واحد فقط غير قابل للنقاش هو “سلاح المقاومة” مع تفضيل إشراك الجهاد الإسلامي وبقية الفصائل بأي حوار منتج والتركيز بنفس الوقت على أن “الأولوية الآن للعمل التشاركي على وقف العدوان”.

استفسر الجانب المصري خلف الستارة عن “مبادرة سياسية ما” تضع تصورا، فأشار وفد حماس إلى “مبادرة الشيخ إسماعيل هنية”، وهي مبادرة سياسية أطلقها علنا في بداية العدوان العسكري وترتكز على أربعة مبادئ.

أُبلغ الجانب المصري علنا بأن حماس مهتمة جدا بالإفراج عن “أسرى حركة فتح” مع أسراها بكل تأكيد وأنها “لن تتخلى” إطلاقا عن أي أسير فتحاوي.

وأُبلغ بأن قيادة حماس لديها “مبادرة معلنة” قابلة للتطوير على أساس “نقاش فلسطيني” بمظلة مصرية أو عربية لا بل أن حماس وفصائل المقاومة يبحثان عن “شريك فتحاوي” جذري وحقيقي يمكن بناء مشروع وطني معه على أساس “حوارات الجزائر” الموثقة وبصيغة أن حماس معنية بتنسيبات مؤسسات حركة فتح الشرعية وبقية الفصائل بعد مؤتمرات عامة وحركية حقيقية وفعالة وجديدة.

التعليقات مغلقة.