طوفان الاقصى ومتغيرات منطقة الاشتباك!! / محمد حسن الساعدي

356

محمد حسن الساعدي ( العراق ) – الأربعاء 25/10/2023 م …

باتت حرب الكيان الصهيوني على فلسطين وتحديداً قطاع غزة تمثل أختباراً حقيقي لمفهوم وحدة الجبهات،والذي قد يشهد أتساع رقعتها وانضمام جبهات أخرى الى هذه المواجهة،إذ تشير التقارير الخبرية بأن الخطاب اللافت الذي القاه زعيم أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي في العاشر من الشهر الجاري،والذي أشار فيه بوضوح الى ان اليمنيين مستعدون لأداء واجبهم المقدس في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني،ما يعني أن رقعة المواجهة مع الولايات المتحدة قد تتسع،وأن واشنطن غير قادرة على الدخول في صراع مباشر مع محور المقاومة،لان ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على المصالح الامريكية والصهيونية في المنطقة، الى جانب العراق والذي هو الآخر لعب دوراً مهماً سواءً في الجانب الرسمي او موقف المرجعية الدينية العليا او الموقف الشعبي الرافض،والذي لعب دوراً كبيراً ومهماً في مواجهة عصابات داعش الارهابية وأظهر حماسه الكبير في دعم المقاومة الفلسطينية.

تؤكد التقارير بأن الرئيس الامريكي جو بايدن قد طلب من إسرائيل تأجيل الغزو البري على غزة الى حين إطلاق سراح المحتجزين بوساطة قطرية،وأن بايدن يسعى الى تأخير الغزو البري لغزة من أجل أطلاق سراح هؤلاء لذلك يضغط باتجاه تأجيل هذا الاجتياح،مايعني أن واشنطن بدأت تعني تماماً قواعد اللعبة وأن إسرائيل اليوم ليست إسرائيل الامس،والعكس صحيح فان حماس والمقاومة الفلسطينية ليست هي الامس وأن قواعد التفاهم تغيرت تماماً وأن المتغيرات في المنطقة أصبحت امراً واقعاً لا محال وأصبح هناك عنصراً آخر دخل لعبة التفاوض أسمه(حماس).

إدارة بايدن تحاول حالياً تحقيق اهداف في دعمها لإسرائيل،فهي تسعى لمواجهة التوترات بين تحقيق التقدم في هذه الاهداف وبين إشراك دول الرق الاوسط بالأهداف الاستراتيجية الامريكية سواءً على الصعيد الدبلوماسي او الامني والذي سيمنع اندلاع حريق اوسع نطاقاً،إذ كان الاسبوع الماضي صعباً بالنسبة لإدارة بايدن مع التصعيد الخطير وارتفاع اعداد القتلى بين صفوف الجيش الاسرائيلي والامريكي على حد سواء.

يرى الكثير من المحللين والمراقبين للمشهد في الساحة الفلسطينية أن الازمة الحالية قد تحدد مستقبل التعامل الامريكي مع المنطقة ككل،وان خيوط اللعبة تغيرت تماماً،بالاضافة الى مناطق الاشتباك أصبحت اكثر توازن بين الكيان الاسرائيلي وما وراءه وبين فلسطين ومن يقف خلفها .

التعليقات مغلقة.