البرهان يحذّر في الأمم المتحدة من تمدّد النزاع في المنطقة وحميدتي يعلن استعداده لوقف إطلاق النار- (فيديو)

389

مدارات عربية – الجمعة 22/9/2023 م …

ألقى قائدا الصراع في السودان بخطابين متباينين أمام الأمم المتحدة يوم الخميس، أحدهما من على المنصة بمقر المنظمة في نيويورك والآخر عبر تسجيل فيديو من مكان غير معلوم.

 وحذّر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، في الأمم المتحدة من تمدّد نطاق الحرب الدائرة في السودان بين جيشه وقوات الدعم السريع إلى خارج حدود بلاده، حاضا المجتمع الدولي على الضغط على خصومه.

وشدد البرهان في الخطاب على أن خطر الحرب “أصبح يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم “مجموعات إرهابية”، قائلا إن الأمر أشبه بـ”شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان”.

وأشار إلى أن “التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، مما يعني أن هذه أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة وستؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين”.

وقال البرهان في خطابه إن “هذه المجموعات المتمردة مارست جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في معظم بقاع السودان، فمارست التطهير العرقي وتهجير السكان من مناطقهم”.

وطالب “المجتمع الدولي باعتبار قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها، مجموعات إرهابية تستوجب أن يقف الجميع في وجهها ويحاربها لحماية الشعب السوداني والإقليم بل والعالم”.

وأكد أن “القتل والحرق والاغتصاب والتهجير القسري والنهب والسرقة والتعذيب ونقل الأسلحة والمخدرات واستجلاب المرتزقة وتجنيد الأطفال، جرائم تستوجب المحاسبة والعقاب”.

وأكد التزامه التعهدات السابقة بتسليم الجيش الحكم إلى حكومة مدنية، قائلا “ما زلنا عند تعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلى الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائيا من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات”.

وأشار البرهان إلى “مرحلة انتقالية قصيرة تدار فيها الدولة بحكومة مدنية من المستقلين يتم خلالها معالجة الأوضاع الراهنة، الأمنية والإنسانية والاقتصادية وإعادة الإعمار، تعقبها انتخابات عامة يختار من خلالها السودانيون من يحكمهم”.

وفي وقت سابق،  قال محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع السودانية، الخميس، إن القوة شبه العسكرية على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.

أدلى دقلو، المعروف باسم حميدتي، بهذه التصريحات في رسالة مصورة مسجلة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونشرتها قوات الدعم السريع قبل قليل من إلقاء قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان كلمة للجمعية العامة في نيويورك.

ومعظم رسائل حميدتي الأخيرة كانت صوتية، ومكان وجوده مصدر للتكهنات منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان.

وفي التسجيل المصور اليوم الخميس، ظهر حميدتي بالزي العسكري وهو جالس إلى مكتب وخلفه العلم الوطني السوداني وهو يقرأ خطابه. ولم يكن مكانه واضحا.

وفشلت التأكيدات السابقة للجيش وقوات الدعم السريع بأنهما يسعيان إلى حل للصراع، وكذلك إعلانات وقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.

وأصبح أكثر من خمسة ملايين شخص بلا مأوى، وقُتل آلاف المدنيين في الحرب التي اندلعت بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش ضمن عملية انتقال سياسي.

(وكالات)

التعليقات مغلقة.