عالم جديد سوف يولد رغم محاولات اجهاضه غربيا / كاظم نوري

381

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 24/3/2023 م …

الازمة الاوكرانية لم تعد ازمة عابرة او حربا تشنها روسيا ضد اوكرانيا اطلقت عليها ” العملية العسكرية الخاصة؟  بل تحولت الى حرب بين روسيا ودول حلف شمال الاطلسي ” ناتو” تستخدم فيها الاسلحة التقليدية بل اصبحت ايضا  حقل تجارب  لاسلحة  كلا الجانبين لكنها في نفس الوقت  حرب قربت العالم نحو ميلاد عالم جديد سوف يحل مكان عالم القطب الواحد الذي  تنفرد به الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري التي شعرت بالخطر واخذت تضخ الاسلحة والاموال محاولة استثمار الحرب في اوكرانيا لاجهاض المولود العالمي الجديد او ربما قد   تتسبب مغامرات الغرب وغطرسة وحماقة الولايات المتحدة  بخطا مقصود او غير مقصود باندلاع حرب كونية نووية لاتحمد عقباها .

الولايات المتحدة تتغابى  وتحاول ان تصم اذانها هي وحلفائها الغربيين ويغمضون عيونهم  عندما يسمعون  بل يرون ان هناك عالما جديدا اخذ يتشكل و سوف يبرز  ليندحر العالم احادي القطب دون ان يضعوا في حساباتهم  التاريخ وصفحاته التي يسعون الى تجاهلها او تزويرها  من ان هناك قوة اخذت تبرز لكنهم يحاولون ان   يتصفحوا صفحات التاريخ بالمقلوب.

 لقد اعمت بصيرتهم الاحداث التي يشهدها العالم  ولم يعد بينهم كبير يتمتع بنظر ثاقب   يدلهم  على اندحار واختفاء امبراطوريات في العالم  عبر التاريخ لتظهر قوى جديدة بديلا عنها حتى  بريطانيا التي كانوا يطلقون عليها ” العظمى” لم يعد تحمل مسمى” عظمى” بل اطلقوا عليها مسمى ” القارة العجوز”  باتت تتجاهل هي الاخرى حقيقة انها كانت ” الامبراطورية” التي  لن تغيب الشمس عن مستعمراتها  واذا بدورها يتراجع وينحسر لتستحق اسم ” الجزر البريطانية ” كما وصفها مرة احد الخبراء البريطانيين “.

تركيا وفرنسا مرتا بنفس الطريق عندما كانوا يطلقون  مسمى  الامبراطورية العثمانية  لتعود القهقرى وهي تحمل لقب ” الرجل المريض”  وامبراطور فرنسا نابليون  هو الاخر  لحقت به هزيمة مريرةعند ابواب موسكو.

كل هذا التاريخ  تتجاهله الولايات المتحدة وحليفاتها  الغربيات وهم يرون باعينهم  بروز قوى عظمى على الساحة الدولية  مثل روسيا و الصين واخذ البلدان يقتربان من بعضهما البعض.

حماقات الغرب واستفزازاته هي التي اوجدت تقاربا  بين الصين وروسيا تنضم اليهما دول عديدة كمؤشر على تكتل عسكري اقتصادي بشري هائل يمتلك التكنالوجيا والامكانات العلمية التي تؤهله ان  يكون ندا للغرب الاستعماري الذي تقوده الولايات المتحدة.

الغربيون يحاولون ا ن يتجاهلوا حقيقة واضحة وضوح الشمس دون ان يلتفتوا الى الزيارات المتبادلة وعلى ارفع المستويات بين روسيا والصين والتي اخرها زيارة الرئيس الصيني الى موسكو وتوقيعه اتفاقات ثنائية ذات طابع استراتيجي.

سؤال نوجهه الى سادة البيت الابيض وحلفائهم الغربيين بماذا تفسرون قول الرئيس الصيني ما  ان وطات قدماه ارض موسكو حين اكد” نحن شركاء بالتعاون الستراتيجي الشامل ويجب ان تكون العلااقات وثيقة بيننا”؟؟

نامل ان يتمعنوا جيدا بترجمة قول الرئيس الصيني عندما يتم نقله الى اللغة الانكليزية او اية لغة يفهمها زعماء وقادة ارض الكراهية في الغرب. وان لا تجري عملية تزوير بالترجمة ونصوصها لانهم يجيدون التزوير والاكاذيب وقلب الحقائق؟؟