هل يجوز النقد الان لكتائب المسلحين في فلسطين؟  / محمود فنون  

417

هيثم المالح يطمئن إسرائيل سلفا ......... بقلم : محمود فنون - جريدة تحت  المجهر من أمريكا

محمود فنون  ( فلسطين ) – الأربعاء 22/2/2023 م …

الجواب نعم . النقد في حينه ، والنقد قبل فوات الأوان .  وشلال الدم  هو الذي يستحضر النقد

وذلك جوابا على سؤال : هل تستطيع كتائب المسلحين المجيشة مجابهة قوات الاحتلال على المكشوف ؟  

أولا : المجد كل المجد للشهداء والجرحى ولهم العزة في كل وقت .  

ثانيا : هم مستعدون لكل تضحية وهذا واضح جدا ولكن الطريقة المتبعة لا تصلح في مجابهة الجيش في مواجهات مسلحة . فالعدو يتقدم بعد رصد واستخبارات وجواسيس وتنسيق أمني وبقوة متفوقة برا وجوا وأي وسائل تتطلبها العملية العسكرية .  

إن الاصل في مجابهة الاحتلال في مقاومة مسلحة  تكون بالعمل السري . “الفدائيين “غير المكشوفين والذين تنكشف عنهم الارض في الزمان والمكان المحددين بما يفاجيء العدو ويشنون هجومهم .  

ويتلقى العدو الضربة وتقع فيه الإصابات  وتنسحب القوة المهاجمة قبل أن يلتقط العدو أنفاسه وفق قاعدة ” أضرب واهرب” .

فتكون الخسائر مؤكدة في صفوف العدو مهما كان تفوقه بالعتاد والتدريب ، وتتمكن المجموعة المهاجمة من الإنسحاب بسلام .  

تكون المجموعة الفدائية في حالة هجوم والعدو في حالة دفاع .  

المقاومون سريون ولا يعرفهم العدو من قبل ومن بعد ويعودون تحت الأرض استعدادا لنضال آخر .  

في الحال القائم الأمر معكوس .

الفدائيون مكشوفون والعدو يأتي مستورا وينفذ مهمته ويفاجيء الكتائب ويوقع بهم الخسائر ويعود سالما .  

هذا يتناقض مع كل حقائق النضال والتجارب التاريخية ؟  

بل إن تجربة الكتائب المسلحة في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي حصدت الفشل الذريع في النتيجة بالاضافة إلى الخسائر البشرية وتفوق العدو .

وكان التجييش علنيا وتظاهريا كما كان الهجوم من قبلهم تظاهريا ومكشوفا فيجابههم العد بجاهزيته وتفوقه ويردهم محملين بالشهداء والجرحى والفشل .  

وكذلك تجربة انتفاضة عام 2000م حيث تتبع العدو المسلحين وقصف بعضهم وفجر بعضهم وحصد بعضهم وأجهز على التجربة .

واليوم وبعد عشرين عاما يتكرر المشهد بسذاجة وبدرجة عالية ومن التظاهر والمباهاة  ويهجم العدو في أريحا ويصفي الظاهرة وهاجم ويهاجم في جنين ونابلس ويحقق أهدافه ويعمل على تصفية التجربة .

أما الخسائر فهي في جانبنا وكذلك الخسران .  

هل المسألة على علاقة بالغباء .  

الجواب لا : بل هو الاصرار المدعم بتشجيع القيادات السياسية الفاشلة .  

يصرحون بتباهي تشجيعا للظاهرة وفخرا بها وبتكويناتها ولا يوجهونها التوجيه الثوري، وكلهم يعرفون الحقيقة ، فيكون الشبان ضحايا كراسي المسؤولين المشبعين بدرجة عالية من التفاهة.

لسنا في مناطق محررة .

وإن تواجد مسلحون في أي حيّ فيكون بشكل سريّ ومخفي .

لو جرب العدو مداهمة الحيّ يخرجون له من حيث لا يحتسب ويدموه ويفشلوا حملته ويعود محملا بقتلاه.  

ناطق باسم حماس يصرح من غزة : نحن نراقب ونتابع ما يجري !!  

طيب كل معني يستطيع أن يراقب الاخبار ويتابع ما يجري.  

وكل واحد يستطيع أن يحمّل العدو المسئولية .  

ولكن العدو ليس عاجزا عن تحمل المسئولية ولا يتأثر بهذ التصريح وبغيره .  

وغدا يقف الكبار خطباء في المآتم وبصدور منفوخة ويخطبون ويتصدرون والكل يرى فشلهم الذريع .  

إن القيادات المسئولة هي المسئولة عن وقوع الضحايا والفشل .  

وأخيرا : كانت زيارة الوزير الامريكي من أجل دعم إسرائيل واقناع السلطة بالتعاون في تصفية الظاهرة والنتيجة حتى الأن عشرة شهداء ومئة واثنين جرحى.  

هذا يجب ان لا يستمر .  

التعليقات مغلقة.