بارزاني يهرول على  تركيا التي   تصنف الكرد ”  ارهابيين ” / كاظم نوري

286

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 30/1/2023 م …

بداية وحتى يكون القارئ الكريم على بينة من الامتيازات التي يحصل عليها  البارزانيون في اربيل فان السلطات الحاكمة في شمال العراق لديها حكومة  شبه مستقلة ووزراء  وجيش لايستمع الى اوامر بغداد” البيشمركة”   وعلم  و” برلمان” بصرف النظر عن طبيعة مثل هذه البرلمانات الكارتونية وهي تستحوذ على واردات  عراقية من خلال المطارات ومنافذ العراق الحدودية دون ان تشعر المركز في بغداد.

اما في بغداد فهي تستحوذ على  رئاسة الجمهورية  والوزارات السيادية ولدى احزابها مقار في بغداد وتحصل على نسبة من ميزانية العراق  تسعى الى زيادتها علما ان التخصيصات هذه لن يستخدمها قادة اربيل لخدمة المواطنين بل تدخل ارصدتهم المتضخمة في الخارج وتحواوا الى  احد اسباب تدهور الدينار العراقي جراء تهريب الملايين من الدولارات الى الخارج.

اي ان  لدى سلطات اربيل ؛” حكومة مستقلة في الشمال ونصف حكومة في بغداد”  اي ” حكومة ونصف” ,

 وما ان اعلنت المحكمة الاتحاية  في العراق عن الغاء  امتيازات مالية  خاصة والمطالبة باستعادتها من قادة الكرد  لانها جاءت بناء على توصيات حكومة  الكاظمي المنبطحة لهم  لانهم اصحاب فضل على رئيس الحكومة السابق بايصاله وربطه ب” الاستخبارات الامريكية” عندما كان يعمل ” صحفيا” في مجلة مغمورة يديرها برهم صالح علما ان لا برهم ولا الكاظمي  يفقهان  بالصحافة والاعلام اصلا.

وما ان اعلنت المحكمة في قرار قانوني  باستعادة  الاموال  حتى امتدت  السن ” ال برزان” فقد وصفوا المحكمة بانها  شبيهة ب “محكمة الثورة” في عهد صدام وهرول احد عائلة بارزاني التي تحكم في الشمال العراقي  الى تركيا ليلتق الرئيس اوردغان الذي يصنف الكرد مجرد ارهابيين .

يقول المثل العراقي ان ” القط” او بالعراقية  العامية ” البزون” ما ايحب الا ” خناكه” .

 بالامس كان بارزاني يصرخ ويستغيث  من قصف الطائرات التركية مناطق في شمل العراق ويدعوا بغداد الى شجب تلك الاعمال  ووقفها  والان يتوجه ” القط الى خناكه في انقرة ”  مستنجدا  لاثارة الفتن وتقديم الطاعة طبعا  لاردوغان .

بارزاني وللتذكير فقط والذي يصف المحكمة الاتحادية  ب ” محكمة الثورة” كان قد دعا قوات صدام عام 1996 للتخلص من  الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة  طالباني وقد استعان بقوات ” الحرس الجمهوري” لطرد قوات الاتحاد من اربيل والان يريد ان يظهر على انه مناضل ” للكشر”.

المحكمة الاتحادية التي لست  من الداعمين لها لكني مع اي قرار تتخذه اذا كان  سليما ويخدم العراق والشعب العراقي و لا يخدم  السراق او  يكون في  مصلحة الحرامية  او يدعمهم  اتخذت قرارا سليما وفق العديد من القضاة باستعادة الاموال  التي تبرع بها الكاظمي وكانها من جيبه الخاص عندما كان  رئيسا للحكومة  وليست اموال العراقيين المنهوبة .

 لكن بارزاني  وعائلته لايشبعون  من سرقات نفط الشعب العراقي  وواردات المنافذ الحدودية   وعيونهم على نفط   ووردات وثروات كركوك  بل كل العراق هو وافراد عائلته التي تتحكم بكل شيئ في شمال العراق على حساب الشعب الكردي الذي يتسكع شبابه بحثا  عن مصدر رزق وعن العمل.

  يريد بارزاني الذي استفزه قرار المحكمة الاتحادية باستعادة الاموال   ان يضع العراق كله في جيبه وهو الذي  يستقبل متامرين على العراق وساريقي امواله فضلا عن اجهزة استخبارات اجنبية معادية للعراق وشعبه من بينها ” الموساد الصهيوني “.

 ويعمل بهذا النهج منذ الغزو والاحتلال عام 2003 مستغلا ” مسخرة اسمها ” الدستور” الذي وضعه اعداء العراق وشعبه للحصول على الامتيازات  فضلا عن ضعف المركز الذي  يجامل قادة الكرد طيلة السنوات التي اعقبت  الغزو والاحتلال  .