لماذا نفرح عندما  نخسر عاما  من اعمارنا ونستقبل عاما يخفي في طيات ايامه وشهوره  المجهول ؟ / كاظم نوري

315
 

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 1/1/2023 م … 

قد يشعر البعض من  الذين ادمنوا على  اطلاق ”  المفرقعات ” وحتى استخدام الا سلحة واطلاق النار في الهواء ابتهاجا بقدوم العام الجديد خاصة الذين اعتادوا على الاحتفال بطريقتهم الخاصة  قد يشعرون بالامتعاض  وربما الغضب ما   ان يطلعوا على سطور هذا المقال.

   فهناك من  يعبرعن الفرحة ويحتفل بقدوم عام جديد ومغادرة عام دون ان يتمعن جيدا ان مغادرة عام يعني قضم عام من اعمارنا للتعجيل بها نحو الشيخوخة والكبر بل وارذل العمر .

 والى من يتمعن ذلك يجد ان  لا مبرر للاحتفال بعام قادم ومغادرة عام يدخل في حسابات قضم الاعمار والهرولة نحو المجهول الذي ينتظرنا لنبق نعيش على التمنيات والدعوات  التي  ربما  قد  لاتتحقق .

عام مضى كانت ايامه وشهوره حبلى بالاحداث بدءا من ” كورنا ” كوفيد19″ هذا الوباء الذي حاولت دول معروفة رمي  انتشاره وتبعاته  الكارثية بعد ان اجتاح العالم واودى بحياة الملايين على الصين لاغراض معروفة .

في العام الذي ودعناه  غادرنا  احبة اعزاء يذكرنا فقدانهم بشخصيات  عزيزة رافقناها   في مسيرة حياتنا   ودعتنا هي الاخرى مبكرة  رافقناها  عقودا من السنين منذ مقتبل العمر   لنمارس حياة عملية جمعتنا لسنوات  على طاولات التحرير في  ” واع” ذلك الطود الشامخ الذي حاولوا تقليده بعد عام 2003 عام الفواجع في العراق لكنهم فشلوا.

 انها وكالة الانباء العراقية واداراتها  بعد ان فقدنا  في ” اب ” اغسطس من العام  الذي ودعناه  عام 2022  احد اعمدتها هو السياسي و الاعلامي المرحوم معاذ عبدالرحيم ابو سعد الصديق الوفي العزيز  الذي التحق بكوكبة من غادرونا  من   افراد اسرة  “واع ”  ورب  الاسرة   الذي  ودعناه  قبل نحو  16 عاما ولن ننسى ذلك التاريخ  2006. 1. 29 الذي بقي راسخا  بل مطبوعا في  ذاكرتنا انه يوم فقدان  شخصية اعلامية مرموقة كانت تتمتع بخلق رفيع   وبالكياسة  والهدوء  هو  المرحوم طه البصري ” ابو نوفل” رب الاسرة الاعلامية في  وكالة الانباء العراقية ومديرها العام لسنوات ليلتحق به كثيرون منهم المرحوم حسين  السامرائي ابو علاء وابراهيم اسماعيل و عصام سالم وصالح السلامي  وغيرهم الكثير من الزملاء  المرحومين  فضلا عن   غياب  احباء  ومقربين  لنا في  حياتنا  العامة التي  نعيشها اليوم  بفقدانهم في العام 2022  منهم المرحوم اخي العزيز  ابو سلام ياسر تقي  تلك الشخصية الطيبة الودودة  التي  ودعتنا في العام المنصرم وغيره العديد من السيدات والسادة المرحومين  من الاقارب الذين غادرونا ونحن في الغربة  لتصلنا  اخبار  وداعهم  بالهاتف فقط ولتبق نتطلع في صورهم  وهي ماثلة امامنا.

 ولن ننسى الصديق العزيز الوفي ” صديق العمر” عصام الماشطة اطال الله في  عمره عندما اشعرنا وهو يغص  بالحزن والالم بفقدان زوجته المرحومة ” غالينا “وهو يعيش في المنفى منذ عقود من السنين.

كل هذا يحصل وهناك من يصر على التهنئة بقدوم عام جديد ونسي معاناة  وماسي عام سبقه  بل هناك  في وطننا  الحزين من يستخدم ” اساليب ” ووسائل مثار سخرية واستهجان  باطلاق ” الالاعيب ” بينما يصر البعض من المواطنين في عرافنا الجريح على استخدام الرمي الحي  بالاسلحة واطلاق النار الذي اودى في  اكثر من مرة  بحياة  الكثيرين ؟؟؟

التعليقات مغلقة.