لابد وان  يخذل الغرب الاستعماري ” زيلنسكي” / كاظم نوري

430

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 12/10/2022 م …

بعد ان توسعت العملية العسكرية الروسية  الخاصة في اوكرانيا جراء استهداف البنية التحية العسكرية والمواقع الحساسة في البلاد ردا على اعمال كييف  التخرييية  في مناطق داخل روسيا شعرت دول ” حلف ناتو” العدواني ان هناك اصرا ر روسيا  بالرد الصارم  على كل خطوة عدوانية ترتكبها ” كييف” وان الحرب قد تتوسع ومن يدري فان اسلحة استراتيجية قد ترى طريقها الى المعارك  اذا واصل الغرب تحدي موسكو وعدم الاصغاء الى منطق العقل ليخسر الجميع اذا اندلعت حرب عالمية  ثالثة لامنتصر فيها وهو ما تؤكده كل الاطراف الغربية وحتى روسيا نفسها.

وبصرف النظر عن المساعدات العسكرية والمعلوماتية التي يقدمها الغرب الاستعماري ممثلا بدول  حلف “ناتو” العدواني بقيادة الولايات المتحدة وتشجيعها المتصهين زيلنسكي  لمواصلة الحرب ومحاولة نقل عمليات التخريب الى مدن روسية شبيهة بالعملية التي نفذت في جسر القرم.

 بصرف النظر عن كل ذلك سوف لن تتوقف روسيا عن عملياتها العسكرية التي اتخذت نهجا توسعيا ليشمل  مواقع نائية بعيدة عن ” دونباس”   تتعلق بالبنية التحتية العسكرية الاوكرانية وحتى المدنية لم تتعرض لها  موسكو عسكريا في السابق منذ بداية العملية العسكرية  وان اصرارا روسيا على تنفيذ اهداف العملية العسكرية الخاصة على النظام الخائب في كييف استيعاب ذلك لكن متى استوعب العملاء  والحمقى مثل هذه الرسائل الواضحة  وعادوا الى رشدهم لاسيما وان موسكو عرضت مجددا  مسالة الحوار لكن ” زيلنسكي” لم يستمع الى ذلك ظنا منه ان” ماما امريكا” وحلفائها سيواصلون الرهان على اطالة امد الحرب وهزيمة ” روسبا  ولن يستمع  حتى الى تاكيدات نائب رئيس مجلس الامن القومي الروسي مدفيدف و كان صريحا وواضحا عندما اكد على تفكيك النظام في اوكرانيا اذا واصل اعماله العسكرية التخريبية ضد روسيا.

دول الغرب الاستعماري دخلت بكل قوة لمساندة ” نظام كييف” بما في ذلك المانيا التي لن تتخذ اجراءات عسكرية في السابق بهذا الحجم ووعدت بارسال اجهزة دفاع جوي الى اوكرانيا اتخذت مثل هذه الخطوة ارضاء ل” واشنطن” وليس من منطلق الحرص على النظام الحاكم في اوكرانيا .

المانيا في ظل المستشار اولاف شولتس بعد ان كانت مواقفها متزنة في ظل وجود المستشارة  ميركل بات  ينطبق عليها القول ” انها اشبه ب “اطرش الكلاب” الذي يرى السنة الكلاب الاخرى القريبة منه  تتدلى السنتها من افواهها جراء الحر  معتقدا انها تنبح ليشاركها النباح ؟؟؟

لابد من وجود عقلاء في اوساط دول الاتحاد الاوربي لاسيما  وان هناك دعوات بشان وضع حد للدعم اللامحدود ضد نظام زيلنسكي كما ان هناك معلومات عن شحة بعض الاسلحة في دول معينة وحتى في المانيا ما يتعذر الاستمرار بالا غداق على نظام عدواني لم تر طلباته  بالانضمام الى ” نتو” او الاتحاد الاوربي  الترحاب  من العديد من هذه الدول لاسباب خاصة بها لكن عميل الغرب في اوكرانيا  مازال يتشبث بالاوهام الامريكية وسوف ترون لاحقا اذا استمر على هذا المنوال ستضيع اوكرانيا وشعبها  لنسمع عن تشكيل حكومة اوكرانية في المنفى يدعمها الغرب وتوفير العيش لاعضائها في دولة من الدول المعادية لروسيا اذا لم تتطور الحرب وتتوسع لتتحول لى حرب عالمية ثالثة والكل سيخسر لكن  ذلك شبه مستبعد لان الغرب الاستعماري ليس على استعداد للتضحية من اجل هذا العميل وهناك العديد من العملاء فروا من بلدانهم بعد ان ضاقت بهم السبل ولن تمد لهم واشنطن يد المساعدة ولن تستقبلهم حتى على اراضيها  وزيلنسكي ليس استثناء من  اخلاق الولايات المتحدة في التعامل مع عملائها عندما  تنتهي مهماتهم المكلفين بها  .

التعليقات مغلقة.