تحريض بريطاني ضد الصين في تايوان هذه المرة / كاظم نوري

390

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 29/4/2022 م …

بريطانيا كعادتها سباقة دوما الى التحريض والعمل بصورة غير مباشرة وبطرقتها الخبيثة المعهودة  في الازمات لانها تخشى خسارة ” جندي نفر واحد ”  كون جيشها يعتمد على المتطوعين والخدمة العسكرية ليست الزامية وان مقتل جندي بريطاني خارج حدود البلاد يتسبب في ضجة ضد الحكومة من  قبل اهل واقارب القتيل وقد حصل ذلك في افغانستان بمقاطعة ” هلمند” كما حصل في العراق بعد الغزو والاحتلال عندما كان المجرم توني بلير” صاحب مقولة كتفا الى كتف” مع واشنطن لغزو واحتلال العراق عام  2003.

فقد زار بلير مرة احد المصانع في بريطانيا وظهر وهو يحاول مصافحة العاملين  الا ان امراة بريطانية رفضت في حينها مصافحة بليروقالت له  انكم ترسلون ابناءنا يقتلون  في بلدان تبعد الاف الكيلو مترات عن حدودنا  وان يدك ملطخة بدماء ابنائنا.

 كما سخر في احدى المرات  مواطن بريطاني من شيئ ” اسمه بريطانيا العظمى” قائلا ان بلادنا ” هي ” الجزر البريطانية” وان ارسال جنودنا يقتلون في افغانستان مسالة عبثية لاجدوى منها في تعليق له  حين نشرت احدى الصحف البريطانية مقتل جنديين بريطانيين في هلمند الافغانية قبل هزيمة واشنطن وجميع عواصم ناتو المذلة من افغانستان بعد احتلال دام 20 عاما.

بريطانيا كانت في مقدمة الدول المحرضة على اتخاذ اجراءات معادية ضد روسيا في المجالات كافة اقتصادية وسياسية وثقافية واعلامية اما العسكرية فكعادتها ترسل الاسلحة دون ان تقدم جنديا واحدا باستثناء بعض المرتزقة الذين يحملون جوازات بريطانية وقد وقع بعضهم في قبضة القوات الروسية واخذ يطلب صاحب الطلعة الكريهة بورس جونسون رئيس الحكومة من روسيا معاملتهم كاسرى حرب علما ان هناك قرارا روسيا يقضي بالتعامل مع المرتزقة بطريقة اخرى .

انهم ليسوا اسرى حرب”.

وبعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برد صاعق وسريع ضد اي طرف ثالث يحاول ان يهدد امن روسيا تفتقت ذهنية وزيرة الخارجية البريطانية ” لي تروس”   بتحريض حلف ” ناتو” على استخدام القوة العسكرية لحماية تايوان هذه المرة  من الصين .

اما اوكرانيا فلن تبخل تروس بتحريض حلفائها على مضاعفة دعمهم لحكومة كييف باسلحة ثقيلة تضمن خروج روسيا من اوكرانيا باكملها  وفق زعمها داعية الى نهج جديد يمزج بين الامن القوى والامن الاقتصادي.

يبدوا ان تهديدات بوتين واصراره على الاحتفاظ بالمناطق التي تم تحريرها كان اكثر ما يزعج ” مدام تروس” التي وضعتها موسكو بالقائمة السوداء مع عدد من كبار المسؤولين البريطانيين واعضاء مجلس العموم.

روسيا عندما تقول تفعل وهناك امثلة كثيرة على مانقول انها تعمل في النهار وليس في الدهاليز الظلماء دهاليز التامر التي داب الغرب عليها وفي المقدمة بريطانيا والولايات المتحدة التي اخذت تلملم حولها دولا مثل المغرب وغيرها بعد ان غير المغرب موقفه من الحرب في اوكرانيا من موقف حيادي الى موقف منحاز بضغط امريكي.

 بوتين اكد  ان روسيا  لن  تتباهى بما نمتلك من قدرات عسكرية   لايمتلكها الاخرون  لكنه كان جادا وصادقا لقطع الطريق على هؤلاء الكذابين  ووضع  حد لاستهتارهم واستخفافهم وفي المقدمة بريطانيا وحليفتها الكبرى الولايات المتحدة التي يحلم وزير دفاعها ب” هزيمة روسيا امام اوكرانيا ” .

هو حلم يعتقد الوزير انه سوف يتحقق نظرا لهزائم بلاده اما م شعوب مثل شعب فيتنام  و حركة طالبان افغانستان التي لايمتلك  مقاتلوها مدرعة او دبابة او طائرة شبح  او صواريخ توماهوك .