دول الغرب الاستعماري والمعركة الكاذبة  ضد اوكرانيا / كاظم نوري

256

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 8/2/2022 م …

من يتابع وسائل الاعلام وحتى تصريحات كبار المسؤولين الغربيين بما فيهم رؤساء  يعتقد ان الحرب وشيكة بين روسيا واوكرانيا  وباتوا يحددون موعدها وكانهم  اعضاء في الكرملين ووصل الحال ان قدمت مجلة فوربي الامريكية عرضا لمعارك جوية بين الطيران الروسي والطيران الاوكراني وقدرت خسائر اوكرانيا الجسيمة في  المعركة غير الموجودة اصلا سوى في عقول هؤلاء المسعورين الذين يبحثون عن وسائل وطرق كاذبة لتصعيد الحملة الهسنيرية ضد روسيا  والتي تذكرنا بحملة ” السلاح الكيمياوي ” الكاذب الذي سوقوه لغزو العراق واحتلاله عام 2003 وتدميره.

ويبدوا ان هناك تنسيقا بين هذه الاجهزة الاعلامية التي تديرها بل تشرف عليها وكالات الاستخبارات واجهزتها التخريبية ” الغوبلزية”  في الدول الاستعمارية وعلى ذات الطريقة التي استهدفوا بها العراق قبل غزوه واحتلاله عام 2003 مع اكاذيب  لاتحصى ولاتعد  ليطلعوا علينا بعد” خراب البصرة ” انه لايوجد اسلحة دمار شامل” اما ظهور  كولن باول في جلسات مجلس الامن  في كذبته الشهيرة وهو  يحمل بيده قنينة صغيرة  يزعم ان فيها نموذج للباودر الكيماوي فقد  صمتوا عنها واكتفوا  بكلمة ” ناسف “اما تدمير البلاد وقتل الالاف من العراقيين على يد ” بلاك ووتر” والجيش الغازي  ” فدوة  لحملة شعار  حقوق الانسان ”  والمدافعين زورا عن حريته .

القوات الجوية الاوكرانية ميؤوس منها وفق رواية الغرب المفبركة في اية معركة قادمة مع روسيا ويطلبون  من موسكو  سحب قواتها الموجودة داخل حدود روسيا.

 اية صفاقة هذه  في الوقت الذي يرسلون الاف الجنود الى دول مجاورة لروسيا اعضاء في  حلف ” ناتو” العدواني.

هناك بين هؤلاء الزعماء الغربيين من يشعر ان روسيا لن تقدم على اي عمل عسكري ضد اوكرانيا لانها تعتبرشعب اوكرانيا  شقيقا  لشعوب روسيا وبلاروسيا ومن بين هؤلاء  الزعماء الرئيس الفرنسي ماكيرون الذي زار موسكو وتوجه الى كييف لغرض تخفيف حدة التوتر التي يؤججها الغرب بهدف استفزاز روسيا في شبه  جزيرة القرم او مناطقها الشرقية المتاخمة لاوكرانيا  او بلاروسيا .

ان التصعيد في هذه المناطق الحساسة تهدف الى جر روسيا لصدام مع اوكرانيا تفتعله القوات التابعة  لدول اعضاء في ناتو العدواني لابعاد الانظار عن حشودها على الحدود الروسية  خاصة تلك التي ارسلت القوات والاسلحة الى اوكرانيا فضلا عن المستشارين العسكريين والخبراء الغربيين” وعلى راس تلك ادول الولايات المتحدة وبريطانيا تسير في ركابها حكومات في دول كانت محسوبة على المعسكر الاشتراكي قبل  انهيار  الاتحاد السوفيتي  وصفتها موسكو بالدول العدوة  بينما تسعى دول اوربية ذاقت ويلات الحروب الى التهدئة وعدم الانجرار وراء المغامرات الامريكية البريطانية وفي المقدمة المانيا وحتى فرنسا