تطوّر الإصابات الدماغية للجنود الأمريكيين المصابين بالهجوم الإيراني على “عين الأسد”

677

تحقيق صادر عن “سي بي أس نيوز” يوضح أن كثيراً من أعراض الإصابات الدماغية، التي أُصيب بها الجنود الأميركيون في قاعدة “عين الأسد” الجوية، يزداد مع مرور الوقت.

تحدث الموقع الأميركي “msnbc” عن تطوّر حالة الجنود الأميركيين الذين أُصيبوا خلال الهجوم الصاروخي على قاعدة “عين الأسد” الأميركية في كانون الثاني/يناير 2020.

وذكر التقرير أن العشرات من الذين أُصيبوا في الهجوم لم يتلقوا “القلوب الأرجوانية”، وهي عبارة عن ميدالية تكريمية تعطيها الولايات المتحدة لجنودها المصابين أو المقتولين.

لكن، استناداً إلى تغييرات طرأت، سيمنح الجيش الأميركي، وفق الموقع، “القلب الأرجواني” للعشرات من الجنود الأميركيين الذين أُصيبوا بعد أن ضربت إيران قاعدتهم الجوية.

ويأتي هذا التحول بعد أن وجد تحقيق أجرته “سي بي أس نيوز”، الشهر الماضي، أن “هؤلاء الجنود لا يتم الاعتراف بإصاباتهم، وحُرِموا من الجائزة التكريمية، ومن المزايا الطبية التي تأتي معها”.

ونقل بيان “سي بي أس نيوز” عن متحدث رسمي قوله إن “قيادة الموارد البشرية، التي تشرف على الجوائز للجيش، وافقت على 39 طلباً للقلب الأرجواني للجنود الجرحى في الهجوم”.

وكشف التحقيق أن “كثيراً من أعراض الإصابات الدماغية يتطور في وقت متأخر، ويزداد مع مرور الوقت”. بمعنى آخر، فإن عدد المصابين من جراء استهداف القاعدة الأميركية في ارتفاع، لأن “المسؤولين كانوا يسمعون بالتدريج بشأن أفراد القوات المصابين، والذين لم تكن الأعراض واضحة عليهم منذ البداية”.

ونقلت “سي بي أس نيوز”، في تقريرها، عن أعضاء الخدمة المسجَّلين، تأكيدهم أنه “بعد الهجوم، كان هناك ضغط للتقليل من شأن الإصابات المتزايدة من أجل تجنُّب مزيد من التصعيد مع إيران، ولعدم تقويض الرئيس السابق دونالد ترامب”.

يُذكَر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب صرّح، بعد الضربة التي تعرّضت لها قاعدة “عين الأسد”، أن “لا وجود لإصابات بين الأميركيين“.

لكن الإدارة الأميركية أوضحت، بعد أسبوع من تصريح ترامب، أنه “تم نقل 11 عسكرياً إلى عدّة مستشفيات نتيجة إصابات في الدماغ”. وبعد فترة وجيزة، تم التصريح برقم أعلى ليصل إلى 34،. ولم تتوقّف التصريحات بشأن الأعداد إلى أن وصلت إلى 109 جرحى