سيناريو الرعب الإسرائيليّ إذا هاجمت إيران: آلاف الصواريخ والمُسيَّرات الإيرانيّة ستسقط على الكيان… حزب الله سيُطلِق نحو 2500 صاروخ يوميًا ويُدمّر 100 منشأة يوميًا
مدارات عربية – الجمعة 3/12/2021 م …
نقل مُحلِّل الشؤون العسكريّة والأمنيّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، نقل عن محافل أمنيّةٍ واسعة الاطلاع في تل أبيب قولها إنّه “الآن، وفي ضوء حقيقة أنّ الأمين العّام لحزب الله اللبنانيّ، السيّد حسن نصر الله لا يرى نفسه وكيلاً عن إيران وواقعًا تحت وصايتها، بل زعيماً إقليمياً، وبسبب التطورات الداخلية التي يشهدها لبنان الذي يوشك على الانهيار والصراع على السيطرة الذي يغرق فيه الحزب، تعتقد أطراف في المؤسسة الأمنية أنّه لن يسارع إلى الدخول في حربٍ قد تشّنّها إسرائيل لتدمير البرنامج النوويّ الإيرانيّ، على الرغم من أنّه سيُلحق ضرراً كبيراً بإسرائيل، لكنّه سيُضحي بدولة لبنان وبتنظيمه كله، وبسبب الضرر الكبير الذي سيحدث هنا، فإنّ إسرائيل ستكون شديدة القسوة تجاهّه”، كما قالت المصادر.
المصادر عينها لفتت إلى أنّه “في هذا الإطار تُواجِه المؤسسة السياسية – الأمنية معضلة هي كيفية شرح الموضوع للجمهور، وخصوصًا الضرر الذي سيلحق بالجبهة الداخلية مع سقوط نحو 2500 صاروخ يوميًا وتدمير 100 منشأة في اليوم، وذلك بحسب التحديثات التي قُدمت إلى اللجنة الوزارية للجبهة الداخلية التي اجتمعت مؤخراً، والتدريبات على سيناريوهات مختلفة في الجبهة الداخليةـ وكل هذا يمكن أنْ يولد توتراً وقلقاً، ويزيد في شراسة العدو” وفق أقوال المصادر ذاتها.
وكشفت المصادر أيضًا النقاب في حديثها للصحيفة العبريّة أنّ كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيليّ يتعاملون مع سيناريو دخول حزب الله إلى المعركة بعد هجوم على إيران كاحتمالٍ معقولٍ أكثر، لكن من دون معرفة حجمه”، مُضيفةً أنّ “هذا هو السبب الذي يشتري الجيش من أجله المزيد من منظومات القبة الحديدية… فحتى الآن، لدى الجيش 9 بطاريات من القبة الحديدية وينقصه عدد من البطاريات لنشرها بصورة دائمة، وهذا ما وافقت عليه الحكومة في ميزانية الدولة. في هذا السياق، يدّعون في الجيش أن المستوى السياسي – نتنياهو وكل وزراء الأمن – كان على معرفة بالفجوة وقرر عدم تمويل المشروع”، طبقًا لما أكّدته المصادر.
المحلل العسكريّ الإسرائيليّ أضاف أنّه “بالإضافة إلى عمليات الشراء المكثفة لاستكمال الاستعدادات لإمكان مواجهة مع إيران، أجرى الجيش في الأشهر الأخيرة عددًا كبيرًا من التدريبات لتحسين جهوزية وكفاءة وحداته في المعركة المقبلة، وشاركت في التدريبات قوات من الجيش النظامي والاحتياطيين من كل الأذرع، وجرى التدريب على محاكاة قتال متعدد الأذرع مكثف ومتواصل، بالإضافة إلى التدريب العملاني على المستوى اللوجستي في القيادة وعلى الأرض.
وخلُصت الصحيفة العبريّة إلى القول، نقلاً عن ذات المصادر إنّه “بعد تأجيل تدريب “شهر الحرب”، الذي خطط له الجيش، بسبب عملية “حارس الأسوار”، تقرر التخطيط مجددًا للتدريبات السنوية في الجيش، بالإضافة إلى التدريبات لتحسين كفاءة الجيش في حرب تدور على كل الجبهات.
على صلةٍ بما سلف، كشفت الصحيفة العبريّة أنّه “في الأشهر الأخيرة فقط، زادت المصادر، جرى تدريبان على مستوى هيئة الأركان العامة، تدريب “جبهة داخلية وطنية”، وتدريب سيبراني، و4 تدريبات للفرق، وتدريبات على التعاون الدولي، و9 تدريبات للألوية. كما تدربت قوات الأسطول الأمريكيّ الخامس مع سلاح البحر الإسرائيلي، وقوات المارينز مع سلاح البر، في مناورة “علم أزرق”، وهي مناورة جوية واسعة النطاق تدربت فيها 8 دول على التعاون مع بعضها البعض”، على حدّ قول المصادر.
عُلاوةً على ذلك، أكّدت المصادر أنّه في هذه الأثناء يكثّف الجيش استعداداته لمواجهة هذا الاحتمال، في الأساس من خلال تدريبات سلاح الجو وجمع المعلومات الاستخباراتية، وأنّ اللجنة الوزارية للمشتريات العسكرية اجتمعت يوم الاثنين الماضي، وبقيادة وزير الأمن بيني غانتس وافقت على شراء 12 طوافة “سوفر يعسور” ، وشراء مخزون إضافي من المنظومة الاعتراضية القبة الحديدية. هذا بالإضافة إلى الطلب الذي وافق عليه الأمريكيون قبل شهرين بملياريْ دولار، وإبرام عقد جديد لشراء قنابل وذخيرة دقيقة من أنواع مختلفة لسلاح الجو بكميات كبيرة. بالاستناد إلى وثيقة رسمية مصنفة “سري جداً”، تحت عنوان “الحلقة الثالثة”، بلغت التكلفة الإجمالية لهذه المشتريات 5 مليارات شيكل، على حدّ قول المصادر للصحيفة العبريّة.
التعليقات مغلقة.