هل يمهّد الكيان الصهيوني لعدوان على ايران؟ / كاظم نوري

515

كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 8/10/2021 م …

جرت العادة عندما تنوي الدول الاستعمارية على عمل عدواني ضد دولة ما لاتروق سياستها لها فانها تلجا الى ايراد قصص وروايات استخباراتية تسبق ذلك في  محاولة  منها ان تقنع المجتمع الدولي برواياتها من اجل ارتكاب العدوان وتبريره  استنادا الى اكاذيب لاوجود لها.

وهناك ادلة كثيرة على ذلك منها غزو العراق واحتلاله بزعم وجود اسلحة دمار شامل وهي  اسلحة غير موجودة اصلا  سوى في ذهن الذين كانوا يخططون للعدوان  واكتفوا بعد تدمير العراق بالاعراب عن الاسف اما ضحايا الغزو من بشر ابرياء ودمار حل بالبلاد واهلها  فلا احد يطالب به دول العدوان.

اسرائيل هي الاخرى لاتقل كذبا وفبركة للروايات  عن الدول الاستعمارية لانها هي  الكيان المدلل غربيا وان لدى مخابراتها ” الموساد” طرقا واساليب  اجرامية عديدة  وتاريخها الاسود يؤكد ذلك .

فقد كانت وراء تصفيات العديد من الشخصيات المناوئة لسياسة الصهاينة حتى في فترات سابقة   خلال فترة السبعينات عندما قتلت عالم الذرة المصري الذي كان يعمل لصالع العراق يحى المشد في باريس  اثناء وجوده ضمن وفد عراقي  رسمي في العاصمة الفرنسية انذاك .

اما سوريا فكانت ساحة تعبث بها ” المخابرت الصهيونية  مستغلة  الحرب الارهابية التي بدات عام 2011 كما لبنان وحتى تونس وفي الامارات التي طبعت علاقاتها مع ” تل ابيب”  ثم ايران التي شهدت تصفيات العديد من علمائها النوويين على يد جهاز ” الموساد” فضلا عن اعمال تخريبية اخرى .

الان تحذر تل ابيب بعثاتها  الدبلوماسية  في العالم من اعمال ايرانية وصفتها ” ارهابية”  والصحيح هي التي  تعد العدة لعدوان على  ايران خاصة بعد توقف مباحثات فينا  حول الاتفاق  النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة ولازالت تماطل بالعودة الى الاتفاق فارضة شروطا جديدة رفضتها ايران  .

الرواية الصهيونية تمثلت بالطلب من دبلوماسييها الحذر من اعمال وصفتها”ارهابية”  قد تقوم بها ايرن خاصة في قبرص التي تعد كما هو معروف  قاعدة متقدمة للموساد الصهيوني منذ زمن بعيد رغم نفي قبرص رسميا .

الكيان الصهيوني بوجود سلطة متطرفة قد تغامر اما بعمل عدواني ضد ايران خاصة وان تعامل واشنطن مع مباحثات فينا والتصريحات الامريكية تشجعها على المغامرة.

واما  القيام  باعمال تخريبية لاسيما  وان ساحات  بعض الانظمة الخليجية  القريبة من ايران والتي طبعت مؤخرا مع الكيان الصهيوني باتت ملعبا لاجهزة ” الموساد”. .

فقد شجعت الكيان الصهيوني  ما اوردته وسائل الاعلام من تصريحا ت مفادها ان الولايات المتحدة سوف تتخذ اجراءات  اخرى ضد ايران   في حال فشل الجهود  الدبلوماسية  لاحياء الاتفاق النووي.

رئيس وزراء الكيان الصهيوني سبق وزار واشنطن مؤخرا حيث التقى كبار المسؤولين الامريكيين وفي المقدمة الرئيس جو بايدن .

 وجرى التركيز على مزاعم واهية وادعاءات تتعلق باحتمال قرب امتلاك ايران للسلاح النووي  وهي ذات الطريقة التي جرت فيها عملية اتهام العراق  كذبا بامتلاك اسلحة الدمار الشامل.

ان الاسابيع القادمة قد تشهد احداثا تخريبية في المنطقة تستهدف ايران في حال عدم استئناف مفاوضات فينا  بالقريب العاجل .

وحتى الاستفزازات على حدود ايران مع اذربيجان وتازيم الاوضاع تدخل في هذا الاطار ولها صلة بالتحركات الصهيونية والاتهامات الاخيرة لطهران من قبل ” تل ابيب” لارتكاب عمل عدواني .

التعليقات مغلقة.