جيبان عميلان احدهما في العراق والاخر في سورية / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 3/3/2020 م …
في العراق اطلقوا تسمية ” الجيب العميل” على المنطقة الخاضعة لسلطات بارزاني والتسمية لم تات اعتباطا بل تستند الى ادلة في مقدمتها كانت ولاتزال هذه المنطقة اشبه بسكين الخاصرة للعراق منذ وجدت وهي تتامر على جميع الحكومات وتحمل السلاح ضدها والتمرد على الدولة حتى في ظل الحكم الملكي وتحولت الى قاعدة ترحب باي جيش معادي وهو ما حصل في الحرب العراقية الايرانية وحتى في عهد شاه ايران وعمليات التدخل العسكري التركي في العراق وتسهل للاجنبي عملية استهداف العراق.
وتحول قادة المنطقة الشمالية خاصة ” البارزانيون” الى ” جحوش” فضلا عن علاقاتهم ” باسرائيل منذ عهد مصطفى بارزاني واستمرت هذه العلاقة حتى يومنا الحاضر في ظل عراق منهك منذ الغزو والاحتلال وتحول قادة الكرد الى مجرد مجموعة تستغل مصائب العراق والكوارث التي مر ويمر بها من اجل الحصول على مكاسب غير شرعية لاعلاقة لها بحاجات الشعب العراقي وبضمنه الشعب الكردي الذي ابتلى بهذه القيادة الفاسدة التي تلقى ترحيبا مع الاسف الشديد في بعض من عواصم العرب.
كما ابتلى السوريون بقيادة كردية مشابهة فاسدة هي الاخرى اتضح دورها الخياني بعد الحرب الاجرامية ضد سورية رغم مواقف دمشق الودية لبعض من قادتهم واحتضنتهم ووفرت لهم الحماية من الملاحقة التركية وخاصة اوجالان الذي كاد ان يفجر وجوده في سورية حربا ضد سورية في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد.
ازمة العراق الحالية وما رافقها من تظاهرات شعبية عفوية مطالبة بحقوق مشروعة اهملتها السلطة الحاكمة الفاسدة عن قصد نستثني من ذلك اعمال الشغب التي رافقت تلك التظاهرات لوجود مندسين يتلقون الاوامر من الخارج كشفت ان قادة الكرد” وبعض القادة من المحسوبين على “طائفة السنة في البرلمان بما فيهم رئيسه ” لاصله لهم بالشعب العراقي وبمطالبيه المشروعة التي قدم المئات من الشهداء في تظاهراته الاحتجاجية من اجل تحقيقها وما ان رضخت السلطة لبعض المطالب الشعبية ومنها تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة وتعتمد الكفاءة بدلا من الانتماء الحزبي او الطائفي تمهيدا لانتخابات نزيهه حتى بدا قادة الكرد وبعض من يدعي تمثيل طائفة السنة زورا بطرح المطاليب والمساومة على تشكيل الحكومة رغم المخاطر المحدقة بالعراق مما اضطر المرشح لرئاسة الحكومة محمد توفيق علاوي الى تقديم استقالته بعد ان فضح الفاسدين وكل من يقف وراء افشال تشكيلة الحكومة .
قادة الكرد في العراق اول ما طرحوه ” رواتب البيشمركة” ووزارات سيادية وهي عودة الى المربع الاول كما طرح اخرون مطالب هي الاخرى لاتمت بصلة لما يطالب به العراقيون ” اي ان مطالب المتظاهرين المحقة والمشروعة في واد” ومساومات قادة الجيب العميل في واد” كما هو الحال ماورد بمطالب البعض غير المشروعة ما وضع البلاد برمتها في ازمة جديدة جراء التدخل الخارجي قد تتسبب في تفجير الاوضاع واندلاع حرب اهلية تاتي على الاخضر واليابس ولن يسلم منها لا العملاء ولا قادة الجيب العميل و بيشمركتهم” التي لاعلاقة لها بالقوات المسلحة العراقية او القوات الامنية ولم نسمع مرة منذ الغزو والاحتلال عام 2003 وحتى الان ان امرا صدر من حكومات بغداد المتعاقبة بضم تلك البيشمركة الى القوات المسلحة او انها تنفذ اوامر القائد العام لقوات المسلحة رئيس الحكومة في بغداد والكل يتحدث عن حصر السلاح بيد الدولة .
في سورية الشيئ نفسه يحصل بعض من قادة الكرد باعوا شرفهم وضميرهم خدمة للاجنبي الامريكي وسورية الدولة والشعب يقاتلان قوات اردوغان والجماعات الارهابية المدعومة من قبل انقرة وهم يقفون موقف المتفرج علما ان الحملة العسكرية الاجرامية الحالية ضد سورية تستهدفهم ايضا بعد ان صنفهم اردوغان واعتبرهم مجرد ارهابيين.
سورية وجيشها الوطني بدعم من الحلفاء والاصدقاء يتصدون لاعتى مؤامرة شرسة دخلت عامها التاسع والكرد يتعاونون مع المحتل الامريكي الذي يسرق النفط السوري ويصدره عبر تركيا الى الموانئ الاسرائيلية”.
قادة الكرد في سورية ناكروا الجميل مثلما هو حال قادة الكرد في العراق لايهمهم سوى جيوبهم ومواصلة احلامهم المريضة في السلطة بان الامريكي سوف يقيم لهم دولة في اطار سياسته الرامية الى تمزيق سورية كما يسعى لتنفيذ مخططه التخريبي بالعراق ايضا وان ما يحصل الان هو على حساب الشعبين العراقي والسوري.
الجيب الكردي العميل في سورية الذي يقف متفرجا على اعتداءات تركيا ضد سورية وشعبها لايختلف عن الجيب الكردي العميل في العراق فكلاهما عميل للاجنبي ولايهمه مصير الوطن الذي يعيش على ارضه الشعب الكردي بقدر اهتمامه في خدمة اسياده سواء كانوا من الامريكيين او الصهاينة.
ان واشنطن تستغل قادة الكرد في العراق كما سورية لتنفيذ اجنداتها واقامة القواعد العسكرية في المناطق التي يتواجدون فيها فضلا عن نهب ثروات العراق وسورية النفطية حيث وجود قواتها قرب قاعدة ” ك1 ” في كركوك بالعراق ووصل الحال وفق مصدر تركي ان الرئيس ترامب سال اردوغان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما اخيرا هل هناك نفط ايضا في القامشلي السورية؟؟
اللص ترامب الذي تسرق قواته نفط دير الزور بحجة حماية الكرد السوريين” قسد” يسال اللص وسارق معامل ومصانع حلب اردوغان ما اذا كان هناك وجودا للنفط في القامشلي.
هذا ما يجمع اردوغان وترامب سواء في سورية او العراق وان قادة كرد العراق من البارزانيين منبطحون للاخر لمشاريع انقرة وواشنطن بينما قادة قسد يقدمون الخدمات للمحتل الامريكي على حساب الجغرافية السورية والشعب .
رحم الله الرئيس العراقي الراحل عبد السلام عارف عندما قال كلمته الماثورة وهو يخاطب قادة الكرد قال لهم ” برو” بعد ان سئم ممارساتهم المعادية للدولة والشعب ” اي ولوا” اغربوا عن وجوهنا” . ” روحوا ” كما يترجمها البعض عن الكردية.
التعليقات مغلقة.